طريقة جديدة لرؤية المحيط من حولنا وفهم البلاء

**تبارك** · 10:52 PM

طريقة جديدة لرؤية المحيط من حولنا
وفهم البلاء

الطاقة هي كل شيء منها ما هو مرئي ومنها ما هو غير مرئي بحسب التردد الذي تنبض به لكننا اليوم سنقسمها إلى قسمين:
الطاقة الفردية للكائنات والطاقة الكلية الكونية في كل كيان وكل شيء....
طاقة الفرد و طاقة المحيط من حوله ومُحصِلة التأثير المتبادل بينهما..

التفاعل بين هاتين الطاقتين إما أن يخلق أنماطاً صحية متوازنة من الطاقة
أو أنماطاً غير متوازنة و صحية من الطاقة التي تُحيط بنا وتجذب إلينا المزيد والمزيد منها،
بما يتناسب مع حاجتنا للتعلم و نمونا وتطورنا وسمونا..
والتي إن تُرِكت دون تصحيح ستُسبب لك إعاقات وتحديات
لكي تدفعك لتخرج من دائرة المرض والروتين المتكرر والحياة الميكانيكية وتصحو وتتعرف على نفسك وقدراتك وحياتك من جديد وتتواصل مع المحيط لتتجاوز تلك الحالة إلى ما هو أبعد من ذلك...
إنها رحمة وبلاء عندما لا يبقى هناك وسيلة أخرى لتُعيدنا إلى إلوهيتنا ودورنا هنا في خلق واقعنا تأتينا تلك الأحداث والإشارات التي يُسهم المكان في تجسيدها لتُجبرنا على التوقف للنظر في ذلك والعودة إلى أنفسنا
وإدراك إرادتنا الحرة.. وأثرنا على العالم من حولنا..
كل ذلك سيساعدك لتغيير حياتك وإعادتها إلى الحالة الطبيعية المتناغمة والمتوازنة لتختبر الوفرة والسعادة والشفاء والصحة التي غالباً لا نعلم قيمتها إلاّ باختبارنا لنقيضها..
فحياتنا هنا هي رحلة تطور ونمو وفرصة للاختبار والاعتبار والتعلم....
فأي حالة تعتبرها سيئة أو ربما مؤلمة ستدفعك إلى السؤال عن سبب ما يحدث معك وبالتالي:
إما أن تأخذ السلوك المعتاد وهو الللوم للآخرين ولنفسك ورؤية أن الله والحياة تعاقبك وإلخ..
أو تدفعك إلى البحث والانفتاح لتجارب جديدة وآفاق أكثر اتساعاً نحو الوعي والشفاء...
إذاً بيئتك هي مرآتك... تعكس حياتك وذاتك في هذه الرحلة الكونية...

هذا المكان أو منزلك يُخبرك بأن هناك خطأً ما عليك إصلاحه قد يكون في:
في حياتك الفكرية وذلك غالباً عندما يكون ما تؤمن به لا يخدم تطورك ونموك
أو
في حياتك النفسية وذلك عندما لا تستطيع التفريق بين العواطف والأحاسيس
والوصول إلى حالة فيض تُغني حياتك
أو
الجسدية وذلك عندما تفقد اتصالك بجسدك أو بالأحرى مسجدك وإحساسك به من الداخل
أو
الروحية وذلك عندما تفقد تواصلك مع ذاتك العليا والإلوهية في داخلك وتؤخذ بوهم الحواس...
أو
الكونية وذلك عندما تفقد اتصالك مع المحيط مع أمنا الأرض وأخونا الشمس
والكائنات والأشياء والحياة من حولك

فحين تكون البيئة التي تعيش فيها متناغمة ستساعدك على التناغم مع نفسك ومع كل شيء من حولك... و تصفية تلك الأنماط من الطاقة السلبية....

ومن خلال تعلمك لكيفية الإحساس بتلك الأنماط المختلفة من الطاقة في المكان المحيط بك ومدى استجابتك لها من أشياء، ألوان، أشكال، ورموز
ستلحظ وجود أشياء لم تنتبه لها أو تراها وتدرك معناها من قبل رغم وجودها أمامك ربما لسنين أي بمعنى آخر ستعي البيئة من حولك وتتواصل مع محيطك، مع أشياءك، مع نفسك من جديد.. وتتعلم كيف تُسخّرها لدعمك
وستكون قادراً على الوصول إلى فهمٍ أوسع، وتشخيص أعمق لشفاء روحك ومرضك واستعادة صحتك وقدراتك من جديد...
والبدء برسم حياتك بالطريقة التي تخدم دورك هنا وما تحلم به وترغب في تحقيقه واختباره...
لا أزال أذكر تلك اللحظات التي لم أكن حتى أتخيل فيها أن هذه الحياة من السعادة والتناغم والشفاء موجودة حقاً سوى في الجنة
والآن فقط أدرك مدى أهمية الأحداث التي تهز كياننا فهي تنفض الغبار عن روحنا وتعيدنا إلى رشدنا
وتفتح أعيننا على الحقيقة
تلك القوة التي نخاف منها لأننا نظن أنها تحرفنا عن مسارنا لكن الحقيقة هي أنها تُعيدنا إليه وتجعلنا نسأل هذه الأسئلة المهمة وهي:
ما هو الشيء الذي لا يموت؟
وما الذي لا يمكن حتى للموت أن يأخذه منا؟
من نحن؟؟؟ ولماذا نحن هنا؟؟
هل ما نراه كواقع من حولنا هو كل شيء...؟!
هل يمكننا حقاً العيش بصحة وسعادة وسلام وتناغم..؟!

هي القوة التي تنقلنا إلى واقع جديد وإمكانيات واسعة وخيارات ٍ جديدة
وتذهب بنا أبعد من حدودنا
كجسد و فكر و عواطف... لنرى الأشياء بحجمها الحقيقي...

عندها نبدأ البحث عما هو حقيقي أو نشعر بأن هناك شيئاً ما علينا اكتشافه والوصول إليه لكننا لا نعرف ما هو..؟! أو كأن هناك شيء ما مفقود أو نشعر بأننا نسينا شيئاً ونطلب بصدق أن نفهم ونتعلم، ونسأل الله وروحنا أن تدلنا.. كيف؟؟

وقد تبدأ الأشياء بالانهيار والتساقط من حولنا من أفكارنا إلى واقعنا وعملنا وغيرها من الأشياء التي اعتدنا التمسك بها لتبدأ عملية بناء واقع جديد
وهنا البعض يخافون،
فيتمسكون بتلك الحياة ويحتفظون بها وبكل ما فيها من معاناة خوفاً من المجهول
فهذا النمط من الحياة والواقع يعطيهم شعوراً مُزيفاً بالأمان..
أما البعض الآخر
وبعد نضال مستمر لسنين ضمن القواعد العامة المُتعارف عليها للصحة والسعادة والنجاح يرون أن هناك خطباً ما وأن كل ذلك لا يمنحهم شعوراً حقيقياً بالسعادة والسلام والرضا بل يضعهم ضمن حالة من التوتر والضغط أكثر ويبعدهم عن أنفسهم فيبدؤون بالبحث عن خيارات أخرى وقد يبدو الأمر أحياناً كأن قوةً ما تحاول تغيير مسارنا
فنُقرر الاستسلام وترك الأشياء تحدث من تلقاء نفسها ونراقب حياتنا القديمة التي لا علاقة لها بنا وبحقيقتنا تنهار يصمت وثقة واطمئنان ومن دون توقعات أو طموحات أو خوف من القادم بل بحالة من الاستسلام بتواضع ومحبة
فإن انتظرت على الليل قليلاً سيأتي النهار وهذا ما يحدث...
فلكي تأتي الحياة الجديدة التي تحلم بها يجب أن تفسح لها المجال لذلك..

نعم نحتاج لرؤية جديدة... لأبعاد جديدة... وهذه الأبعاد الجديدة سيتوجب عليها أن تكون ضد كل ما هو قديم لدينا ومعاكسة لفكرنا المعتاد والتقليدي... لذا عندما تنجرح تذكر جيداً: أن الحقيقة ليست هي ما يجرحك بل إنها كذبتك أنت التي لطالما تعلقت بها وهذا ما يجرح.... و متى ما خُيرت بين الحقيقة والكذب... كن شجاعاً واختر الحقيقة لأن تلك هي الطريق الوحيدة لأن تحيى.. الطريق الوحيدة لأن تتعلم.... الطريق الوحيدة لأن تكون..
أحياناً نحتاج فقط إلى رؤية الأشياء بطريقة مختلفة

لذا أقول لكم دعوا كل ما هو غير حقيقي يسقط منكم فصدقوني إن أجمل شيء من الممكن أن تعيشه هو عندما تفلت من يديك تلك الأشياء التي تحملها فوق رأسك وتبقى مشغولاً بها وتُصر على حملها ونقلها لترى نفسك جالساً في عربة Smile تنقلكما معاً
من هنا من هذا الفضاء الساكن في داخلك يُمكنك أن ترى ما يحدث بوضوح أكبر وبعدها لن تتمكن من أخذ الحياة بجدية ربما بكلية وإخلاص ومرح لكن ليس بجدية فلا يبدو أن أحداً منا سيخرج منها حياً Smile..

بالنسبة لي لم أكن أعلم أن مرض والدي وحضرة الموت وخسارتي لصديقتي التي كانت بمثابة أخت لي
إضافة إلى مرضي أثناء الامتحان الأخير للشهادة الثانوية وغيرها..
ستكون أفضل الأشياء التي حدثت لي في تلك الفترة والتي أشعر بالامتنان لها الآن فقد غيرت مجرى حياتي ودفعتني للبحث عما هو حقيقي وثمين حقاً وساهمت في نضجي وتطوري فليس هناك أروع من أن تدرك بأن لديك خيارٌ آخر...
Smile) اعلم أن الحديث عن ذلك الآن أمرٌ سهل بعد مروري به وتجاوزه إلى مراحل جديدة من النضج ورؤيته من الحاضر لكن صدقوني كل شيء سيصبح أسهل وستشعر بارتياح كبير وكل شيء سيصبح مفهوماً عندما تبدأ بالتعرف على نفسك وما حولك من جديد فالحياة الحقيقية دوماً بانتظارك متشوقة لملاقاتك....
فأنا أيضاً لم أكن أعلم مدى صلتنا بالمكان من حولنا وكيف يعكس وعينا ويسهم في جذب الأشياء والأحداث والأشخاص إلينا والجميل أنه بعد دراستي لهذه العلوم رأيت الإشارات التي يحملها منزلنا والتي جسدت فعلاً الرسالة التي تحملها وجذبت إلينا الكثير من الأحداث والتحديات التي غيرت مجرى حياتنا وتوجهاتنا وبعد فهم تلك الإشارات وتصحيح تلك الأخطاء وتغيير الرموز الموجودة في بيتنا تغيرت الكثير من الأشياء في حياة كل منا وبدأت حياتنا تستعيد المجرى الطبيعي والمتناغم لها وتُعيدنا إلى حالة التناغم مع أنفسنا ومع العالم من حولنا... لقد كنت أراقب كيف أن كل من سكن في هذا الجزء من العمارة عانى من أحداث متشابه مما جعل الجميع بعد مشاهدتي على التلفاز ورؤية موقعي يسألونني عن السبب فلم يبدو الأمر بهذا الوضوح لهم من قبل.... لكن الأمر لا يقف هنا التغيير يبدأ من الداخل ومن ثم يؤثر في الخارج عند تغيير الإشارات الصادرة عنا والتي تدل على فهمنا لما يحدث وتخطينا له ونمونا أكثر و تحضرنا للانتقال نحو مرحلة جديدة من الوعي لأنفسنا سيتغير المكان من حولنا تلقائياً ليتناسب مع روحنا وطاقتنا الجديدة.. وهذا التغيير يصل لكل منا بطريقة مختلفة وفريدة..

لذا دعوا القلق والخوف يختفي وإليكم هذه الطريقة لتُساعدكم في ذلك: