النتائج 1 إلى 10 من 26

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 30-11-2014 الساعة : 10:28 AM رقم #1
    كاتب الموضوع : تبارك


    مراقب


    الصورة الرمزية تبارك

    • بيانات تبارك
      رقم العضوية : 134
      عضو منذ : Aug 2008
      المشاركات : 2,480
      بمعدل : 0.43 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 40
      التقييم : Array



  2. نواصل:

    فالألف حرف ناري نوراني علوي. و الإسم منه مِن حيث باطنه : كافي، و من حيث ظاهره: الله.

    إذا كُتِب بانفراده 1000 مرة و القمر في شرفه بمسك و زعفران، و وضع على صدر البليد الغليظ الطبع، أمدّه الله تعالى بالفهم و قوّة الحفظ.

    و أمّا الهاء فحرف ناري نوراني جلاليّ. الإسم منه من حيث ظاهره: هاد، و من حيثُ باطنه: معز.

    و من كتب شكله 111 مرة و محاه لمن يشتكي حمّى مُطبقة نفعه. و كذا يخفّف ألم السمّ من الحيّات و العقارب و غيرها. و إن استنطقت حروف جسده و وضع في مربّع أربعة في أربعة، و نُقش في صحيفة من نحاس أحمر و حمله الشخص معه، كان منصورا على الأعداء و في الحرب، و إن كان في سيفه، لم يُشرف على عدوّ إلاّ سقط من حينه.

    و أمّا الميم فحرف ناري نوراني. الإسم منه من حيث باطنه: ملِك، و من حيث ظاهره: مجيد. فالملك للإفاضة على الأدنى، و المجيد للإنتقام و قهر المقاوم. فبالمجيد ينتقم من الأعلى و بالملك يفيض على الأدنى، و لذلك كانت ميم الملك ميم المحمدية، و ميم المجد ميم الأحمدية.

    و له مربّع شريف، من رسمه و القمر في العواء في رق غزال رزقه الله البركة في ماله و النصر على عدوه و الحفظ من المكروه في عمره. و من كتب حرف الميم على ورم بلغمي و تلا عليه آية النور أربعين مرة، برئ بإذن الله. و عدد الميم 40، و تكعيبها ثلاثمائة و ثلاث و ثلاثون، و ذلك قوى أسمائه تعالى مالك كافل كافي. و لها مربع ثلاثة في ثلاثة، هكذا على هذه الصورة





    من نقشه في لوح من رصاص و علقه، رزق الهيبة و كفيَ مكر الأعداء و الحسّاد.

    و أمّا السين فستّون في طريق المشارقة، و هو حرف ناري نوراني علوي جمالي. الإسم منه من حيث باطنه مليك ودود عليم ملك، و من حيث ظاهره سلام.

    و من وضعه في مربع أربعة في أربعة و القمر في زيادة نور، سلّمه الله تعالى من الآفات.

    و أمّا القاف فحرف هوائي علوي روحاني جمالي. ناطق الإسم منه من حيث باطنه فعّال، و من حيث ظاهره قيوم.

    و قواه الظاهرة مائة، إذا ضربت في مثلها حصل عشرة آلاف، و إذا أضفتَ إلى ذلك واحداً، و ضربت الحاصل في نصف المائة حصل خمسمائة ألف و خمسون، فوضعُ ذلك في مربّع مائة يصلح لقهر الأعداء و هزم الجيوش، و به فتح اليوناني أقاليم البلاد. و يُروى أنّ عليّا رضي الله عنه جهّز جيشا إلى بعض النواحي و كان عند ملكهم وفق المائة في مرآة على شرفة من شرف مدينتهم ممّا دبّر الهرامسة، لا يُقابلها جيش إلاّ انهزم، فلمّا ناهزوا المدينة انهزم جيش المسلمين، ثم جهّز ثانيا و ثالثا، و رسم رضي الله عنه و كرّم وجهه وفق المائة، و هو أوّل من وضعه في الإسلام، فجعله في الراية و أخذها مقدّم الجيش، فلمّا وافى المدينة فتحوها بإذن الله. و يُكتب على لوح من ذهب و الشمس في شرفها للملوك و السلاطين و أولي المراتب، و للقضاة و العلماء في شرف المشتري على لوح من خالص الرصاص، و هو من الأسرار المخزونة و الذخاير المكنونة. و إذا كان في بيت فإنّ الوباء و الطاعون و أمراض السوء لا تدخله، و يصرف الله تعالى عن حامله شرّ جميع الحيوانات المؤذية.

    و أمّا الكاف فحرف نوراني،الإسم منه من حيث باطنه: ملك. و الإسم منه من حيث ظاهره: كافي. من ذكره كل يوم عند بزوغ الشمس كفاه الله شرور الأشرار و نجّاه ممّا يخاف و در رزقه بإذن الله تعالى. و له مثلث جليل تدرّ به الخيرات و تنزل به البركات، و هو هكذا




    و أمّا الحاء فحرف نوراني علوي جمالي. الإسم منه من حيث ظاهره: حميد، و من حيث باطنه: حي صمد. و له مربع أربع في أربع من حمله في لوح من رصاص رُزق قوة على اكتساب الأخلاق الحميدة و السيرة الرشيدة. .

    و أمّا اللام فحرف نوراني. الإسم منه من حيث باطنه: أحد واحد عليم، و من حيث ظاهره: لطيف. و له مربع ثلاثين، يوضع مثلثات و يوضع مخمسات، من وضعه في رق طاهر رأى لطف الله تعالى به ما تعجز عنه الألسنة و الفكر.

    و أمّا حرف العين فنوراني جمالي. الإسم منه من حيث باطنه: منير، و من حيث ظاهره: عليم. و مربعه السبعيني يوضع و القمر بالزبانا، و يصلح لطالب العلو و الرفعة و العظمة في شرف الزهرة، لم يقع عليه بصر أحد إلاّ أحبه، و نال خيرا كثيرا. و من كتب حرف العين في قدح من زجاج بماء ورد و مسك و زعفران و محاه بماء المطر في الساعة الأولى من يوم الجمعة و سقاه لمن به وجع الفؤاد سكن وجعه، و إن شرب من ذلك مهموم أو مغموم فرّج الله غمه و نفّس كربه. و من وضعه في مخمس في الساعة الأولى من يوم الأحد في خاتم من فضة و جعله في يده و أكثر من ذكراسمه تعالى المانع و لقيه عدو، منع شره و أمن كيده. و من وضع اسمه تعالى المانع في مخمس على سور مدينة أو قرية في مائة و إحدى و ستّين موضعا لم يقدر عليه عدو أبدا.

    و أمّا الياء فحرف نوراني عرشي. الإسم منه مخفيّ لشدّة نزوله، فلذلك وقع في آخر الحروف. و قيل الإسم منه من حيث باطنه: هو، و من حيث ظاهره: ميسّر.

    و قواه الظاهرة عشرة إذا ضُربت في نفسها حصلت مائة، و إذا أضفت أليها الأس و هو واحد و ضربت المجموع في نصف العشرة حصل خمسمائة و خمسة، و إذا وضعتها في معشر ففيه سر جليل لعقد الحديد و فتح البلدان و لا يقدر أحد على حامله في حرب و لا قتال.

    و أمّا الصاد فحرف نوراني علوي جمالي. الإسم منه من حيث باطنه: مهلك، و من حيث ظاهره: صمد.

    من كتبه في بطاقة ستين مرة و حملها غلب خصمه، و من علقها عليه و هو صائم أمنَ الجوع. و كذلك من كتب الصاد في عصابة ستين مرة و عصّب بها من يشتكي الصداع برء بإذن الله تعالى.


    و قد ذكرنا في هذه الحروف الإضافة إلى النور و العلوي و نسبنا الكَتْبَ و الوضع إلى الدريّ في شرفه فعسى أن يستشكلوا بعض ذلك، فلا علينا أن نقول في بيان ذلك باختصار:

    اعلم أنّ الحروف تنقسم إلى نورانية و ظلمانية. النورانية أربعة عشرة حرفا و هي الواردة في أوائل السور على هذا الترتيب الر كهيعص حم طس ق ن، و جمعها بعضهم في قوله نص حكيم له سر قاطع، و بعضهم في قوله سر حصين كلامه قطع، و بعضهم في قوله طرق سمعك النصيحة، و كلٌّ زعم أنّ لجمعه و ترتيبه خاصية و أثر غير الخاصية و الأثر الذين لجمع غيره بمقتضى التقديم و التأخير بحيث أنّه إذا وُضع واحد في وفق كان له أثر مخصوص، إذ تحدث للحروف بتقديمها و تأخيرها آثار مختلفة.

    و قد قسمّوا النوراني إلى عليّ و أعلى. فالعليّ سبعة يجمعها قولك (طريق سمح)،و الأعلى سبعة يجمعها (صانعك له)، و يجمع القسمين قولك (صانعك له طريق سمح).

    و أمّا الظلمانية فالأربعة عشرة الباقية على هذا الترتيب، غ ض ب ش ف ج ت خ ز ث و ظ ذ د، و يجمعك قولك (غض شج خذ بث وزد تفظ). و تنقسم إلى دني و أدنى، فالدني سبعة يجمعها قولك (ذو تضد غث)، و الأدنى (خف بج شظز).

    قال بعض العارفين من نقش هذه الحروف النورانية في فص خاتم و الطالع أحد السعود و لبسه، إن كان خائفاً أمنَ، و إن كان معطَّلا تصرّف، و من دخل على سلطان أكرمه، و من وضعه في فيه و هو عطشانٌ روى، و من نقعه في ماء المطر و شرب منه قويَ فهمه و حفظه، و إن وضع على رأس مصروع أفاق، و إن مسح به على فؤاد مطلقة وضعت).


    و الكلام في الحروف و أسرارها و أحكامها بحر لا ساحل له يخرج بنا عن حدّ الإختصار، ويدعو إلى الإسهاب و الإكثار.

    و أمّا ما يتعلّق بالشرف و الهبوط، فإنّا ما اتّبعنا في ذكره عوام الحكماء و المنجمين إذ عندهم في الجملة أنّ بين شرف كل كوكب و هبوطه سبعة بروج و يسمّى النّظير، و لا يجوز ذلك عند أهل السنّة و الجماعة، و لا يقول به أحد من سلفنا الصالح، و التمسّك بعروة الشّرع الشريف فرض على كل مسلم، و قد قال صلى الله عليه و سلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)، و الكتاب و السنّة مُعتَمدُ كل موفَّق، و منهاج كل محقق، به يصل المجدّ الطالب إلى أسنى المطالب، و ما كان خارجا عن الكتاب و السنّة و منهاج سلف الأمة مرفوض مردود، و مُرتكبه متعدٍّ مطرود.


    و أمّا الإسم الأعظم بمجموعه، فقد فسّره الشيخ الوالد رضي الله عنه فقال: (إنّ أفلاطون الحكيم حكى أنّ هرمس الهرامسة استنطق الأعداد من ترابيع تكعيب اسم الجلالة حروفا، و ألّفها تأليفا في النطق دالاًّ على أسماء عربية بمطابقها في اللغة السريانية، فمعنى أهم: الله الدائم، و معنى سقك: الحي القيوم، و معنى حلع: ذو الجلال، و معنى يص: ذو الإكرام).

    فهذا الإسم و إن عدل عن موضعه العربي، فقد عدل به إلى ما هو أتمّ في المعنى و أجمع في الخاصية. إذ محصّل الخلاف في الإسم الأعظم إنّما يؤول إلى اعتبار كون الإسم الأعظم اسم الجلالة بانفراده أو بضميمة غيره إليه. و هذا الإسم محصّل قوى الإسم الشريف مع ضميمة أسماء أخر إليه قيل في كلّ منها أنّه الإسم الأعظم، ففي الحديث عنه عليه الصلاة و السلام (كان إذا همّه الأمر رفع طرفه إلى السماء فقال سبحان الله العظيم)، و إذا اجتهد في الدّعاء قال (يا حي يا قيوم)، و عنه من حديث أنس ممّا أخرجه الترمذي عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا حزبه أمر قال (يا حيّ يا قيوم برحمتك أستغيث). قال العلامة ابن القيم: (و في تأثير قوله يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث في رفع داء الهمّ و الكرب مناسبة بديعة، فإنّ صفة الحياة متضمّنة لجميع صفات الكمال مستلزمة لها، و صفة القيومية مستلزمة لجميع صفات الأفعال، لأنّ معنى القيّوم الدائم و القائم بتدبير الخلق و حفظه على أحسن الأحوال و أجمعها. و لهذا كان الإسم الأعظم الذي إذا دُعي به أجاب و إذا سئل به أعطى هو إسم الحي القيوم في أحد الأقوال. و الحياة التامة تضاد جميع اللآلام و الأسقام. و لهذا لمّا كملت حياة أهل الجنة لم يلحقهم هم و لا غم و لا حزن و لا شيء من الآفات، فالتوسل بصفة الحياة و القيومية له تأثير في إزالة ما يضاد الحياة، فلهذا الإسم الحي القيوم تأثير عظيم خاصّ في إجابة الدعوات و كشف الكربات، و لهذا كان صلى الله عليه و سلم إذا اجتهد في الدعاء قال: يا حي يا قيوم).

    أما ذو الجلال و الإكرام فله خاصية جليلة في إلقاء الهيبة و الإجلال في قلوب العام و الخاص للمواظب على ذكره. و له موفق أربعة في أربعة جليل القدر على سر التداخل، من وضعه في لوح من رصاص و جعله في باطن قلنسوة، لم يره أحد إلاّ هابه و كان مقبول الكلمة مهيب الحضور و الغيبة، و صحّ في الحديث عنه صلى الله عليه و سلم أنّه قال: (ألظوا بياذا الجلال و الإكرام)، أي داوموا على قول يا ذا الجلال و الإكرام، أي داوموا على الدعاء به، مِن الإلظاظ و هو الإلحاح بالشيء و التزامه، يُقال ألظّ على الشيء و لظّ به، و منه الملاظة في الحرب، يُقال رجل ملظَظ. و قد استدلّ من قال أنّه الإسم الأعظم بقوله تعالى (تبارك اسم ربّك ذو الجلال و الإكرام)، و الجلال العظمة و الكبرياء. و معنى الإكرام قريبٌ من معنى الإنعام إلا أنّه أخص إذ يُنعم على من لا يقال أكرمه و لكن لا يُكرم إلا من يقال أنعم عليه، فهو تعالى الذي لا جلال و إكرام إلا و هو له، و لا كرامة و لا مكرمة إلاّ و هي صادرة عنه، فالجلال له في ذاته، و الإكرام فائض على خلقه من كمال صفاته، و فنون كرامته على أهل طاعته لا تُحصى، و فنون نعمته على بريته لا تُحصى و لا تُستقصى.

    و أمّا الإسم العجمي فنقصر في خواصه على ما يُمكن نشره في الأوراق و لا يؤدّي إلى ابتذاله بين من لا يُعدّ من أهله الأتقياء الحذاق.


    يُتبع بإذن الله.

    تبارك غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  3. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 30-11-2014 الساعة : 10:30 AM رقم #2
    كاتب الموضوع : تبارك


    مراقب


    الصورة الرمزية تبارك

    • بيانات تبارك
      رقم العضوية : 134
      عضو منذ : Aug 2008
      المشاركات : 2,480
      بمعدل : 0.43 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 40
      التقييم : Array



  4. أتمنى أن لا يقف الموضوع عند هذا الحد من عرض الكتاب فقط ، ولكن أتمنى أن يتعداه إلى عرض آراء هذه الكتاب ومناقشتها بشكل حر.
    وبهذه المناسبة أهديك جملة من المقالات القيمة في "علم الحروف" وهي للدكتور المغربي أحمد بلحاج
    الجسد الروحي فضاءات وأسرار
    أبجدية الوجود دراسة في مراتب الحروف عند ابن عربي الفصل الأول
    أبجدية الوجود دراسة في مراتب الحروف عند ابن عربي الفصل الثاني
    أبجدية الوجود دراسة في مراتب الحروف عند ابن عربي خاتمة


    و نعمَ ما قلتَ أخي، و القصد من تحرير هذا الكتاب هو ما تفضّلتَ به من مناقشة و بحثِ مضامينه.

    و هذا المخطوط يفتح الباب على مصراعية للتأمّل في نقاطٍ شتّى:

    1) معنى قوله تعالى (و علّم آدم الأسماء كلها)، فما المقصود بالأسماء و هل فعلا هو علم الحرف كما تدّعي كتب الروحانيات؟
    2) ثمّ في ما نسبوه للأنبياء من كتب و علوم في علم الحرف؟
    3) في قولهم أنّ علم الحرف يؤخذ بالكشف.
    4) في تحذيرهم من هذا العلم و قولهم أنّ طلبه مذموم.
    5) في صياغتهم لصيغ يقولون أنها الإسم الأعظم كما في هذا المخطوط (أهم سقك..)
    6) ثمّ التّقنيات الحرفية التّي يتّبعونها و قواعدهم في ذلك.

    و إن شاء الله يبحث الإخوة معنا هذه النقاط.

    منقول

    تبارك غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك