حزام كويبر




حزام كوكبى (Kuiper belt) هو منطقة على هيئة قرص موجودة بعد مدار كوكب نبتون. يحتوي الحزام على العديد من الأجسام المتجمدة الصغيرة والجليد والصخور، تعتبر تلك الأجسام بقايا متحجرة. وهو مصدر المذنبات، وهو مخزن لها. اكتشف أول جسم من الحزام عام 1992.




حزام كيبر عبارة عن مجموعة من الأجسام المتجمدة تمتد من خلف مدار كوكب نبتون إلي ما وراء كوكب بلوتو ومحيطات هذه الأجسام تجعل الحزام يبدو كقرص والأجسام الصغيرة تبدو كمذنبات . وأمكن رؤية 600 جسم بالحزام حن عام 2005 ويتوقع الفلكيون وجود 100 ألف جسم بالحزام قطر كل منها أكبر من 50 كم علاوة علي بلايين المذنبات التي تدور هناك . وقدرت كتلة الحزام بعشر تعادل كتلة الأرض . والحزام يتكون من حزام داخلي يدور داخله بانتظام الأجسام بالحزام علي بعد 35 – 55وحدة فلكية من الشمس وبه حزام ثان مبعثرة أجسامه علي بعد 100 وحدة فلكية. وأكبر هذه الأجسام المعروفة بالحزام قطرها 3000 كم وأطلق عليه الكوكب العاشر اكزينا ويدور حول الشمس مرة كل 560 سنة أرضية في مدار بيضاوي أشبه بمدار كوكب بلوتو وأقصي بعد له عن الشمس يبعد 97,5 وحدة فلكية وسيصل لأقرب نفطة من الشمس عام 2257علي بعد 38 وحدة فلكية من الشمس وفي مدار بلوتو وسطحه مغط بجليد الميثان . وحزام كيبر تكون مبكرا عندما نشأ النظام الشمسي . ويتوقع العلماء أن أجسام الحزام تتكون من جليد الماء والصخور وبعض المواد العضوية والمعقدة ، ولونها يتدرج من الرمادي والأحمر وأسطحها غامقة تماما وتعكس من 3 – 25 % من كمية الضوء الذي يقع عليها . ودرجة الحرارة - 220 درجة موية ولاتتعدي الصفر المطلق . والإرتطامات في حزام كيبر أوجدت فوهات في أسطح الأجسام به وقللت من كتلتها لتفتيتها ولاسيما الأجسام الصغيرة . وأجام حزام كيبر لها أقمار وقد أكتشفت بعضها ىما بين عامي 2001 و2002 . وحتي عام 2005عرفت أقمار 20جسما . ويقال أن 10 – 20 من هذه الأجسام لها أقمار تابعة.



سحابة أورط





سحابة أورط هي سحابة تحيط بالمجموعة الشمسية. تعتبر السحابة (مع حزام كيوبر) المصدر الرئيسي للمذنبات. تحتوي على آلاف الكوكيبات.

سحابة اورط هي سحابة كروية هائلة تحيط بالنظام الشمسي وتمتد لمسافة ثلاث سنوات ضوئية، وتقع على بعد حوالي 30 تريليون كيلومتر من الشمس، هذه المسافة الشاسعة تعتبر على حافة جاذبية الشمس.

داخل هذه السحابة توجد المذنبات التي تعبر مليارات الكيلومترات، وهذه الأجسام مرتبطة بجاذبية ضعيفة للشمس، ويمكن أن تؤثر على مداراتهم نجوم أو أية قوة أخرى ويمكن أن تغير من مداراتهم ومسارتهم بكل سهولة، هذه القوة أو تلك ترسلهم إلى النظام الشمسي الداخلي أو إلى الفضاء الخارجي البعيد، هذه هي حقيقة المذنبات الموجودة على الحافة الخارجية للسحابة اورط.




تركيب الغيمة يعتقد أن تشتمل على مركز كثيف بشكل نسبي الذي تمدد قرب مستوى الدائرة الظاهرية للشمس وملئت الحدود الخارجية بشكل تدريجي مكونة حالة ثابتة، سدس من ستة تريليون جسم أو مذنب ثلجي تقريبا في المنطقة الخارجية والبقية في المركز الكثيف نسبيا.

وهناك قلق من عبور نجم أخر من خلال سحابة اورات أو حتى بالقرب منها - لما لهذا من تأثيرات على الغيوم العملاقة ومد هذه القوة، إن السحابة العملاقة إلى حد كبير لها كثافة هائلة أكثر من الشمس حبث أن تراكم وتجمع الهيدروجين البارد هو المكان الملائم لولادة النجوم والأنظمة التابعة لها مثل النظام الشمسي، لكن هذا يحدث بشكل نادر وكل حولي 300 إلى 500 مليون سنة، لكن عندما يصادف حدوث هذا يمكن أن يعيد ذلك عملية توزيع المذنبات بقوة خلال تلك السحابة.

قوة المد التي تؤثر على سحابة أورت تتولد من نجوم درب التبانة وبعض التأثير من مركز المجرة والمد الناتج عن الشمس والمذنبات التي تكون على مسافات مختلفة من هذه الكميات الهائلة للمادة، القوة على المذنبات من هذا المد أعظم من القلق من مرور نجوم بالقرب من السحابة، والمذنبات التي تكون ما بعد 200,000 وحدة فلكية من السهل فقدانها في الفضاء السحيق، هذا التّأثير يساهم في ثبات حالة المذنبات الخارجية التي تتوزع بشكل عشوائي بعيدا عن الدائرة الظاهرية للشمس.

الكتلة الكلية للمذنبات في سحابة أورات يعتقد أن تكون 40 مرة من كتلة الأرض، هذه المسألة تجعلنا نعتقد أنها تكونت ونشأت في مكان مختلف بعيد عنا، هذا يوضح تنوع البنية الملاحظة في المذنبات.

تعتبر سحابة أورت هي مصدر المذنبات ذات المدارات الطويلة ومن المحتمل أيضا أن تكون للمذنبات المتوسطة ذات الميل الأعلى والتي قد جذبت في مدارات أقصر للكواكب، مثل هالي وسويفت توتال. والمذنبات يمكن أن تغير وتعدل من مداراتها أيضا بسبب تدفق وانبعاث الغاز والغبار من على سطحهم الثلجي كلما اقتربوا من الشمس. ويمكن ايضا ان تفقد المذنبات مسارتها وتضيع في الفضاء ومنهم من لديهم مدارات على نحو واسع من 200 سنة إلى مرة كل مليون سنة أو أكثر. اما المذنبات التي تدخل المنظومة الشمسية لأول مرة تكون قد جاءت من مسافة متوسطة تبلغ 44,000 وحدة فلكية او تزيد.

المذنبات ذات الفترات الطويلة يمكن أن تظهر في أي وقت وتجيء من أي جهة، والمذنبات الساطعة يمكن أن تكون مرئية عادة كل 5 إلى 10 سنوات، اثنان من مذنبات سحابة أورات هما هياكوتاك و هال بوب ، هياكوتاك كان متوسط في الحجم، لكنه أقترب إلى مسافة 15,000,000 كيلومتر من الأرض، الذي جعله يظهر بشكل رائع.

على العكس من ذلك مذنب هال بوب فقد كان مذنب كبير وديناميكي بشكل غير عادي، عشر اضعاف المسافة التي يكون بها بعد هال عن الشمس، تجعله يظهر ساطعا تماما ومع ذلك لم يقترب من الارض أكثر من 197,000,000 كيلومتر.

دراسة سحابة اورات أعطت تفسيرا للأسئلة القديمة عن "ما هية المذنبات، ومن أين تجيء" في عام 1950 استنتج فلكي هولندي وجود السحابة من بعض الأدلة الفيزيائية لمذنبات الفترة الطويلة التي تدخل نظامنا الشمسي، هذا الفلكي الهولندي هو الذي فسر دوران مجرة درب التبانة في عام 1920 وفسر تنوع مدارت المذنبات مع 19 مدار محددة بشكل جيد ونجح في معرفة من أين تأتي هذه المذنبات، وأيدت البيانات التي تجمعت تفسيراته، ليؤسس ويوسع معرفتنا بسحابة أورت.


يتبع