تشريح الجسم الاثيرى لكامل سعدون
________________________________________
دعوة للعالمين بأسرار الهالة الادلاء برأيهم
خلفية تاريخية :
_________
كلمة –رايكي Reiki في الأصل كلمة يابانية وتعني ( الطاقة الكونية أو طاقة الحياة ) ، أما تقنية هذا المنهج الأساسية فهي لم تأتي من اليابان ، إذ كانت اليابان آخر من عرفها ، بل إن لها تاريخٌ طويل يمتد إلى أهل العراق القدامى ( السومريون ) ، الذين كانوا أول من سكن بلاد ما بين النهرين في القرن الرابع قبل ميلاد المسيح ، ويعلم الله من سكنه قبلهم .
وإذا كانت ( الرايكي ) الأصلية ولدت في بلاد سومر ، فهناك ولدت أول علوم الفلك ، وهناك وضعت أول الخرائط للمنظومة الشمسية قبل أن يخترع التلسكوب بآلاف السنين ، وهناك أستعمل المحراث الذي يجر بالحيوان ، وهناك صنعت أول المراكب الشراعية ، والنواعير لسقيا الأرض والمحراث و…و…و…الخ .
حسناً …انتقلت ( الرايكي ) من بلاد سومر إلى بلاد النيل وأتقنها الكهان في معابد طيبة ، وانتقلت من ثمّ إلى الهند البعيدة ومن ثم ارتقت جبال الهمالايا لتستقر في التبت دهراً …!
في العصور المتأخرة ، انتقلت ( الرايكي ) إلى اليابان والصين وذلك من خلال الحروب وأسر بعض الكهان من قبل الجيوش الغازية ، ولكن مع ذلك فهي لم تنتشر بشكلٍ واسع إذ عمد الكهان على حفظها عن فضول غير المهتمين ومن لا يفقهون ، ولم ينل فرصة تعلمها إلا القلة من رجالات الطبقة العليا ( الأرستقراطية ) في تلك المجتمعات .
أما تاريخها الحديث والذي قيض لها فرصة الظهور والتألق فقد جاء في منتصف القرن السابع عشر وفي مدينة ( كيوتو ) اليابانية على يد معلم روحانيات يابانيٍ أسمه " يوسوي " ، وكان هذا المعلم قد أُحرج ذات يومٍ من قبل طلابه ، إذ بينما كان يقرأ في أوراق القدامى من أهل العلوم الغيبية ويتحدث عن منجز اتهم ومكارمهم ، سأله الطلبة بفضول ، عن ما إذا كان هو ذاته قادراً على أن يفعل ما كان يفعله الأجداد وبالذات في موضوعة العلاج بالطاقة الكونية .
رغم إنه لم يكن من العسير عليه أن يعتذر ولكن كان من الصعب على المعلم في ذلك العصر أن يقول أنه لا يعرف شيئاً مما يعلمه لطلابه ، وإنه ليس بالضرورة أن يكون معلم الرياضيات رياضياً لامعاً أو أن يكون معلم الدين روحانيٌ ذو مكرمات كالتي يجيدها أشياخه .
حسناً …في اليوم التالي لم يعد المعلم إلى المدرسة ، هجرها بالكامل وغادر باحثاً عن من يمكن أن يغنيه بجواب عن سؤال طلبته .
كان الرجل في الأساس مؤمناً بهذا العلم الروحاني الطبيعي ، ومؤمناً بأنه لا زال هناك الكثيرون في أماكن ما من العالم ممن يعرفون الجواب .
وشرع بدراسة الديانة البوذية ، وقرأ في النصوص البوذية القديمة المحفوظة في المعابد التاريخية ، جال في العديد من المدن والقرى وطالع المئات من الكتب ، ولم يجد بغيته وإن وجد الكثير غيرها ، أخيرا وصل إلى مدينةٍ قصيةٍ وفي معبدها وجد نصوصاً قديمة مكتوبة باللغة السنسكريتية ، وتلك اللغة لم يكن الرجل يجيدها ، ولكنه أجاد تفسير الرسوم والرموز التي كانت فيها ، وهذا ما أغراه بتعلم اللغة السنسكريتية .
وانكب الرجل الملهم على تعلم السنسكريتية ، وعاد إلى تلك الكتب العتيقة فقرأها وأمكن له أن يعرف ما أضاع سنين طويلة من عمره بحثا عنه .
عرف أن هناك طاقة في داخل الجسم البشري تتواصل مع الطاقة الكونية الأزلية وتستمد منها المدد الذي لا ينفذ ، وعرف أن هذه الطاقة إذا ما أمكن تنشيطها عبر تقنياتٍ سليمةٍ صحيحة فإنها قادرة على أن تحقق الشفاء للمرضى عبر اللمس في أماكن معينة ، وهذا ما دعاه الرجل ب" الرايكي " ، والتي تعني كما أسلفنا الطاقة الكونية أو طاقة الحياة .
في عام 1926 مات المعلم "يوسي " وبعد بضع سنين أُنشأ أول مستوصفٍ يعالج ب (الرايكي ) في اليابان ، وما هي إلا بضع سنين وإذ بالعلم ينتقل إلى كندا وأمريكا .
المفضلات