شكرا لك سامر على الكتاب

واحب ان اعلق ومع احترامي الشديد للاخوة الشيعة لكني لا اثق ولا اركن لدراساتهم عن الصوفية والتصوف وشيخوخه
ذلك لانهم لم يخوضو التجرية الصوفية ليتحدثو عنها ولا حتى بشكل اكاديمي ذلك بسبب اختلاف المنهج والفكر والرؤية
وايضا بسبب عدم تراكم التجربة الصوفية الروحية فليس عند الشيعة طرق صوفية
وبحسب اعتقادي هناك طريقة صوفية شيعية واحدة تدعي الطريقة البكتاشية وكان لها فرع في مصر وانتهت منذ اربعينيات القرن الماضي تقريبا وعندي اربع كتب كتبها شيوخ هذه الطريقة تتحدث عن الطريقة بشكل عام من اركانها وادابها وشيوخها وأورادها وصلواتها وغير ذلك
ومن قراءتي لهذه الكتب وجدت ايضا انها تفتقر للعمق والروح والفكر الصوفي المعروف

كما ان من يقرأ دراسات الاخوه الشيعة في التصوف يجد انها خالية من روح التصوف ومنهجة ورؤيته ويظهر ذلك ليس في الافكار فقط بل حتى في
اللغة والنص فليس فيه اي عمق ولا استخدام للمصطلح الصوفي المعروف

كما ان هناك الكثير من الشطحات منها ما قراته لمؤلف يدعي مصطفى غالب قال ان الشيخ ابن عربي في اخر حياته تحول الى المذهب الشيعي الاسماعيلي بعد التقائه باحد شيوخ هذا المذهب
واصبح داعيا له في السر والخفاء وانه استقر في الشام من اجل هذا الغرض
وهذا في رايي كذب ومحض افتراء خصوصا وانه لم يذكر من اين اتي بمثل هذا الكلام
ولانني من محبي وعشاق الشيخ ابن عربي اقول إذا كان هذا الكلام صحيحا لأعلنه الشيخ وما اخفاه فالرجل طعن وقدح في حياته ومازال الى يومنا هذا
لذا فهو كان يملك من الشجاعة ما يجعله يعلن ذلك إن كان صحيحا
وهناك من انتسب للصوفية وكان شيعيا معروفا مثل شهاب الدين السهروردي المقتول صاحب حكمة الاشراق وكان اسماعيلي المذهب
وهناك ايضا شكوك عن تشيع الشيخ الحلاج وانه ايضا كان اسماعيلي المذهب وان كنت شخصيا اشك في ذلك
وهذا الموضوع كبير وطويل ولا اريد الخوض فيه اكثر من ذلك
والله اعلم