العذرُ للمدعي مما رآه فلا* تغضبْ فما قد رآه ثمَّ ممجوجُ ليس التصوفُ رقصَ الراقصين ولا* طبلٌ وزمرٌ وتصخابٌ وتهييجُ

ولا هو الذكرُ بالألفاظ ساذجةً* محرفاتٍ ولا صَعْقٌ وتشنيجُ

ولا مواكبُ رايات ملونةٍ* فيها لما يغضبُ الديانَ ترويجُ

ولا هو العِمَّةُ الكبرى ولا سُبَحٌ* حولَ الرقابِ ولا جَمْعٌ مفاليجُ

ولا التعطُّل أو دَعْوَى الولاية أو* صُنْعُ الخوارق أو كِذْبٌ وتدبيجُ

ولا وشاحُ وعُكازٌ ولا نَسبٌ* إلى النبي من البهتان منسوجُ

ولا الإجازات تُشْرَى بالدراهم أو* وظائفٌ صِرْفُها بالزيفِ ممزوجُ

ولا مظاهر آثام الموالد أو* تَكاثرٌ برجال خيرهُم عُوجُ

وليس بالفلسفات الهوجُ ينقلها* كالبَبَّغاوَاتِ جَهْلًا قِلَّةٌ هُوجُ

إن التصوفَ (فقهُ الدين) قاطبةً* والفقه بالدين توثيقٌ وتخريجُ

هو الكتابُ وما جاء النبي به* وكلُّ شيء سوى هذا فمحجوجُ

إن التصوفَ سرُّ الله يمنحه* من قد أحبَّ وحبُّ الله تتويجُ

وَإنَّما الحب أخلاقٌ ومعرفةٌ* ذكرٌ وَفكرٌ وَترويحٌ وتأريجُ

إن التصوفَ (تحقيقُ الخلافة في* أرضِ الإله) وإلا فهو تهريجُ