ما بين الحقيقة والوهم

0 · 01:49 PM

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

لا شك ان الأمراض كثيرة وأسبابها لا تعد وبالتأكيد أن العين والسحر والحسد

قد تسبب أمراض عضوية يمكن تشخيصها طبياً ولكن لا يستطيع علاجها ولكن

لا يوجد احصاء او دليل يوضح الكيف والكم. ولكن سأركز في هذا الموضوع

على المرض الوهمي والذي في الغالب يعاني منه النسبه الأكبر من المرضى

الروحيين. وللعلم ان العين والحسد والسحر تسبب في كثير من الأحيان

اصابات وهمية يحس بها المريض لكن لا وجود لها عضويا. وكثير من المصابين

قد يتوهم المرض وحتى الاحساس بأوجاع المرض كما يوهمه الشيطان ولكن

لا وجود لها فعلاً فلا ينفع معها لا تشخيص ولا علاج. خطورة هذه الامراض

الوهمية انها تأخذ اعراض الامراض الحقيقية من آلام وقوتها

لا شك ان الأمراض كثيرة وأسبابها لا تعد وبالتأكيد أن العين والسحر والحسد

قد تسبب أمراض عضوية يمكن تشخيصها طبياً ولكن لا يستطيع علاجها ولكن

لا يوجد احصاء او دليل يوضح الكيف والكم. ولكن سأركز في هذا الموضوع

على المرض الوهمي والذي في الغالب يعاني منه النسبه الأكبر من المرضى

الروحيين. وللعلم ان العين والحسد والسحر تسبب في كثير من الأحيان

اصابات وهمية يحس بها المريض لكن لا وجود لها عضويا. وكثير من المصابين

قد يتوهم المرض وحتى الاحساس بأوجاع المرض كما يوهمه الشيطان ولكن

لا وجود لها فعلاً فلا ينفع معها لا تشخيص ولا علاج. خطورة هذه الامراض

الوهمية انها تأخذ اعراض الامراض الحقيقية من آلام ومضاعفات وقد تؤدي

الى الموت ايضاً وهذا مثبت بالتجربة.

أول ما يجب ان نحذر منه! للأسف، نسمع بكثير من المرضى شفوا على يد

دجال او مشعوذ او ساحر وذلك لانهم استطاعوا ان يتعاملو مع هذا الوهم او

الشيطان المسبب للوهم ولكنهم في الواقع لا يستطيعون التعامل مع الامراض

الحقيقية فهم يخرجون المريض من وهم الى وهم آخر وكل عملهم باطل.

وايضاً مما يمارس في الطب الحديث مثل العلاج بالإيحاء او الطاقة وهو ايضا

ا مبدأ يعتمد على ايهام المريض وتحفيزه على اخراج اعراض ايجابية قد تساعد

او حتى تشفي المرض نهائياً ولا يعلم فيها المريض لا حقيقة المرض ولا حقيقة

العلاج. المريض مع هؤلاء المبطلون يضيع في ظلمات الباطل ولا يرى نور

الحقيقة ابداً.

من اهم الأمور ان يعلم الجميع مدى تأذي المريض من اعراض هذه الامراض

وقوة تأثيرها حتى تصبح كأنها واقع لا مفر منه ويعيشها حقيقة. سأسترجع

معكم حادثة ذكرت في القرآن عن مدى تأثير التخييل والوهم الذي يقع علينا

ويظهر كانه حقيقة في الواقع وحصلت مع كليم الله موسى عليه السلام

وسأنقله لكن من تفسير ابن كثير ففي قول تعالى مخبرا عن السحرة حين

توافقوا هم وموسى ، عليه السلام ، أنهم قالوا لموسى : ( إما أن تلقي ) أي :

أنت أولا ( إما أن تلقي وإما أن نكون أول من ألقى قال بل ألقوا ) أي : أنتم أولا

ليرى ماذا تصنعون من السحر ، وليظهر للناس جلية أمرهم ، ( فإذا حبالهم

وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى ) . وفي الآية الأخرى أنهم لما ألقوا

( وقالوا بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون ) [ الشعراء : 44 ] وقال تعالى : ( سحرو

ا أعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر عظيم ) [ الأعراف : 116 ] ، وقال

هاهنا ( فإذا حبالهم وعصيهم يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى ).

لا حظوا ان التخييل والوهم اصبح حقيقة بأعين الناس. اذاً الناس يعيشون

واقع وهمي كما خيل لهم ويتفاعلون معه كحقيقة رغم ان ما يرونه لا وجود له

فعلاً. وكذلك حال كثير من المرضى هم يرون ويعيشون تحت وطأة امراض

ويتفاعلون معها كأنها حقيقة رغم ان لا وجود لها في الحقيقة.

بإيجاز ما يعيشه المريض هو وهم وباطل وليس حقاً لكن أذاه واقع ملموس

يعاني منه المريض. والآن سأغير الموضوع الى كيفية علاج آفة توجد في

الخيال ولا أساس لها في الواقع و سأستمر مع قصة موسى عليه السلام لعلاج

هذا الباطل والوهم.

يقول تعالى ذكره : ( فألقى موسى عصاه ) حين ألقت السحرة حبالهم وعصيهم

. ( فإذا هي تلقف ما يأفكون ) يقول : فإذا عصا موسى تزدرد ما يأتون به من

الفرية والسحر الذي لا حقيقة له ، وإنما هو مخاييل وخدعة . ( فألقي السحرة

ساجدين ) يقول : فلما تبين السحرة أن الذي جاءهم به موسى حق لا سحر ،

وأنه مما لا يقدر عليه غير الله الذي فطر السماوات والأرض من غير أصل ،

خروا لوجوههم سجدا لله ، مذعنين له بالطاعة ، مقرين لموسى بالذي أتاهم به

من عند الله أنه هو الحق ، وأن ما كانوا يعملونه من السحر باطل (تفسير الطبري)

ويؤكد علاج الباطل بعموم معنى الآية ( وقل جاء الحق وزهق الباطل إن

الباطل كان زهوقا وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد

الظالمين إلا خسارا )

الله سبحانه وتعالى هو الحق وهو اله الحق وكلامه هو الحق، والله سبحانه

وتعالى هو المسبب لكل داء وله الدواء

بلقيس