وقال نسوة (للشاعره روضه الحاج محمد)



وقال نسوة من المدينه

الم يزل كعهده القديم في دماك بعد؟؟

عذرتهن سيدي!!

اشفقت

ينتظرن ان ارد

وكيف لي وانت في دمي

الآن بعد الآن قبل الآن

في غد وبعد غد...

وحسبما وحينما ووقتما

يكون بي رمق...

وبعدما وحينما وكيفما اتفق!!

عذرتهن سيدي..

فما رأين وجهك الصبيح

إذ يطل مثل مطلع القصيد..

ولا عرفن حين يستريح ذلك البريق

غامضا"وآمرا"يشدني من الوريد للوريد...

لو انهن سيدي

وجدن ما وجدت حينما سرحت يومها

فأورق المكان حيث كنت جالسا"

وضجت الحياة حيث كنت ناظرا"

واجهشت سحابة كانت تمر

في طريقها الى البعيد...

لو انهن سيدي

لقطفت انامل مشت على الخدود

بالكلام والملام والسؤال...

يسألنني

وينتظرن ان ارد

كيف لي وانت في دمي وخاطري

وفي دفاتري

وانت في الحروف قبل ان تقال

بالامس قد صافحت كفك

الرحيب سيدي

والعطر والحقول والظلال في يدي

ماتزال

عذرتهن سيدي

فما عرفن كيف ان صوتك المهيب

حين تجئ

اسمع الحفيف والخرير

والمس النسيم والندى

واصعد السماء الف مرة اطير..

عذرتهن

ليس بالإمكان ان يعين ان بيننا

من العذاب ما احبه...

وبيننا من الشجون ما يظل عالقا"

وقائما"وصادقا"ليوم يبعثون...

واننا رغم هذه الجراح

والثقوب والندوب آيبون

واننا

وإن تواطأ الزمان ضد وعدنا الجميل مرة"

ففي غد كما نريده يكون...

وانني

بمقلتيك سيدي بقلبك الكبير مثل حبنا

اردت ان اقيم دائما" الى الابد...

يسألنني وينتظرن ان ارد...

وما درين ان لحظة" من الصفاء

قرب وجهك الحبيب

بانفعالك الحبيب

تقرر الندى

فيستجيب في ظهيرة النهار !!

تختصر الزنابق الورود والعبير والبحار...

تطير بي الى مشارف الحياة

حيث لا مدائن ورائها ولا قفار...

يسألنني الم تزل بخاطري

وقد مضى زمان وعاقنا زمان

وما علمن ان ما ادسه بجيبه

إبتسامة من البروق في مواسم المطر

سرقتها من وجهك الحبيب وادخرتها

تميمة من الجراح والعيون والخطر...

يقلن

كيف لم تغير الجراح طعم حبنا وعطره

ولونه الغريب...

وينتظرن ان أجيب

وكيف لي وانت في الاطفال

الصحاب والرفيق والصديق والحبيب

وانت هكذا

بجانبي امام ناظري دائما"معي

يغيب ظلي في المساء ولا تغيب

لا ساعة"

ولا دقيقة"

ولا مسافة إرتداد الطرف يا (انا)..!!

فكيف او بما

يردن ان أجيب؟؟!!




دوما"
عيون المها