القلق والاكتئاب والتوتر لدى المراهقات

**جيهان** · 12:48 PM

القلق والاكتئاب والتوتر لدى المراهقات

ان الفتيات في مرحلة المراهقة يكن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق، مع الوضع في الاعتبار أن الفتاة تنضج من الناحية العاطفية كثيرا في مرحلة المراهقة،

وبالتالي فإن حساسيتها تكون أكثر وهو الأمر الذي قد يعرضها بدوره لأن تصاب بالاكتئاب أو أن تكون قلقة ومتوترة.

وبالرغم من أن الفتاة قد تشارك فى العديد من الأنشطة الرياضية إلا أنها فى نفس الوقت قد تتعرض لنوبات من القلق والاكتئاب والتوتر.

وبالنسبة للقلق والتوتر فإنهما عادة ما يعتبران ردود أفعال طبيعية عند مقابلة أشخاص جدد أو قبل الامتحانات أو عند التحدث أمام العامة،

مع الوضع في الاعتبار أن هناك فتيات قد يعانون أكثر مع المواقف التى تسبب التوتر وحتى مجرد التفكير فى الموقف قد يسبب لهن مشكلة كبيرة.

وأحيانا فإن القلق قد يكون أمرا إيجابيا إذا جعلك أكثر استعدادا على سبيل المثال قبل خوض امتحان في المدرسة.

وعادة فإن أول مظاهر الاكتئاب قد تتم ملاحظتها على الفتاة بميلها للانسحاب من بين الناس

وتوقفها عن فعل الأمور التى اعتادت أن تفعلها والتى كانت تسعدها في الماضي، ولكنها أصبحت تجلب لها التوتر.

وتجدر الإشارة إلى أن القلق والإحباطات قد تكون طبيعية عند الفتاة في تلك المرحلة التي هي مرحلة المراهقة،

ولكن الأمر قد يتحول لمشكلة يجب التعامل معها إذا كانت نسبة الإحباط غير مناسبة للموقف وإذا كانت أيضا تؤثر على التعاملات اليومية للفتاة

والتى قد تنسحب يوما بعد يوم من محيط دائرتها الاجتماعية بسبب خوفها الدائم من المواجهة.

ومن المتوقع أن المراهقة التى كانت تجعل القلق يستولى على حياتها منذ الصغر فإن الأمر سيستمر معها وسيؤثر الأمر على علاقاتها بأصدقائها

وأقاربها. وتجدر الإشارة إلى أن الفتاة التي تعانى من الاكتئاب والإحباط في مرحلة المراهقة قد يجعلها أيضا غير قادرة على التركيز جيدا

وأمر يجعل طاقتها قليلة ، كما أن دراستها ستتأثر بطريقة سلبية مع وجوب الإشارة إلى أن القلق مختلف عن الاكتئاب والإحباط عند الفتاة في مرحلة المراهقة.

وبالإضافة لما سبق ذكره فإن الاكتئاب عند الفتاة المراهقة قد يجعلها أيضا عرضة لبعض الاضطرابات الغذائية التي قد تستمر معها في المستقبل،

وتؤثر بالتالي على نواحٍ كثيرة في حياتها مع وجوب الانتباه إلى أن الاضطرابات الغذائية بأنواعها قد لا تصاحبها أعراض اكتئاب حادة بل قد تبدو الفتاة طبيعية.

وبالطبع فإن القلق قد يكون أمرا إيجابيا بالنسبة للفتاة إذا استعملت هذا القلق لصالحها وعندما يساعدها هذا القلق على التعامل مع موقف متوتر.

ولكن فى أحيان أخرى فإن هذا القلق والتوتر قد يمنعها من التواصل مع أصدقائها والخروج معهم وهو الأمر الذى سيؤثر سلبيا على حياتها الاجتماعية.

وعلى كل فتاة أن تعلم أنها يجب عليها أن تعترف بما تشعر به حتى تبدأ فى التعامل مع الوضع بطريقة صحيحة وإيجابية،

مع الوضع في الاعتبار أنه أحيانا يكون مجرد الاعتراف بالوضع أول خطوة فى طريق التعامل معه. وقد يصبح الأمر خارجا عن نطاق السيطرة

إذا كنتى تشعرين بقلق وتوتر دائمين دون أي سبب واضح ومحدد أو إذا كنت تقلقين كثيرا بسبب أمور تحدث كل يوم.

وفى مرحلة ما قد يكون من الأفضل أن يتم اللجوء لطبيب نفسي، وعليك أن تعلمي أيضا أن الاسترخاء والراحة من شأنهما أن يساعداك

على التخلص من التوتر بطريقة تدريجية وطبيعية، وعلى سبيل المثال يمكنك أن تحاولى البدء فى تمارين التنفس أو فى ممارسة رياضة مثل رياضة اليوجا

التى ستساعدك كثيرا على التعامل مع الوضع بطريقة من شأنها أن تساعدك فى المراحل العمرية المختلفة التى تمرين بها.