خطبة العيد

**الشيخ / خالد الجعفري** · 02:06 PM

استمعوا الي هذه الخطبة المباركة في يوم العيد عيد الفطر المبارك وماذا يصنع ربنا لعباد الله الصائمين

الله أكبر الله أكبر الله أكبر
الله أكبر ، ما صام المسلمون رمضان
إيماناً واحتسابا
الله أكبر ، ما أقاموا ليلاً يرجون من الله ثوابا
الله أكبر ، ما أشرقت وجوههم بالأنوار ، وامتلأت قلوبهم بالأسرار
الله أكبر ما تآلفت منهم الأرواح ، وتعانقت الأشباح
الله أكبر ما تزينت السماء والأرض فوق جبينها الأفراح
أنعم سويعات الوصال ويالها أيام سعد ليلهن صباح
والحمد لله رب العالمين ، نور قلوب عباده بنور محبته ، واسترق زمامهم بالوقوف على أبواب حضرته
وأشهد أن لا اله الا الله ، العز كل العز فى طاعته ، والشوق الى رؤيته ، وأشهد أن سيدنا ونبينا وحبيبنا ومولانا محمدا رسول الله ، خير من صام وأفطر ، وهلل وكبر ، الناطق بالحق والصواب ، من أعطاه الله الحكمة ، وقصد الخطاب
اللهم بحق محبتك له ، ومحبته لك ، واسماءك الحسنى قربنا إليه زلفى ، وارفع عن قلوبنا الحجاب ، واجعلنا فى زمرته من الأحباب يا رب العالمين

خير خلق الله طه مثل شمس فى ضحاها
هذه الدنيا نراها فى ضياء من محمد
صلى الله عليه وسلم
💢ثم اما بعد
فيا أيها الأخوة المؤمنون
هذا يوم العيد ، هذا يوم الفرح ، هذا يوم السرور ، هذا يوم التصافح ، هذا يوم التسامح ، هذا يوم العطف على الفقراء والمساكين
إمتن الله عز وجل فى هذا اليوم على أمة حبيبه ومصطفاه عليه الصلاة والسلام
ويقول الحبيب عليه أفضل الصلوات ، وازكى التسليمات
للصائم فرحتان( فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ) ، ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون
صلوا على حضرة الحبيب المصطفى
صلى الله عليه وسلم
ومع الفرحة الأولى ، ومع هذا المشهد الذى عاشه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما زال مستمرا فى أمته ، وما زال العطاء موصولا من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة
جاء فى الحديث الصحيح عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :--
جاءنى جبريل ليلة الفطر فضحك فى وجهى ، فخرج من فيه نورا أضاء ما بين المشرق والمغرب ، ، فقال البشري يا محمد ، فقلت البشرى ؟ ما هى البشرى ؟ يا اخى يا جبريل
قال يا حبيبى يا محمد ما فى السماء ملك إلا وهو يستغفر لأمتك من الرجال والنساء ، وقد أعطاهم الله بكل يوم صاموهو فى رمضان نورا عن إيمانهم ، ونورا عن شمائلهم ، حتى( يجوز) السراط كالبرق الخاطف ،فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم أسرع يمضى سيدنا جبريل ، ، فقال له الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام : ما أسرع ما تمضى يا اخى يا جبريل ، ، قال والله يا حبيبى يا محمد أن الحق تبارك وتعالى امرنى أن انادى فى أهل السماء وأهل العرش يا ملائكة الله "استعدوا لعيد أمة الحبيب المصطفى ، فإن الله نظر إليهم ، ومن نظر الله إليه لا يعذبه ابدأ " فتبسم الحبيب وقال يا جبريل وهل انتم تفرحون بعيد امتى ؟ فقال سيدنا جبريل نعم ، نحن أشد فرحا يا رسول الله ، ، فبكى الحبيب عليه الصلاة والسلام ، وقال إن الله أرحم بأمتى من الأم على ولدها
هذا فى ليلة الفطر فإذا كان فى غداة الفطر خرج رسل خرج رسول الله علية الصلاة والسلام
ونظر إلى المرفق الأعلى ، فنظر إلى عالم الجنان ، نظر إلى عالم الحنات
فرأى عجبا ، رأى حتى الجنات قد فتحت ، والحور العين قد أشرقت من جربها ، يقولن لبعضهن البعض أن الحق تبارك وتعالى يجازى أمة المصطفى ويعطيهم أجورهن من صيام رمضان
هذا هو العيد ، هذا هو الصمود ، هذا فى السماء وفي الأرض ، لذلك سماه الملائكة بيوم الجائزة كما ورد فى مجمع الجوامع عن سعد بن أوس العزرائى "إذا كان يوم العيد وقفت الملائكة على أبواب الطرقات وقالوا يا أمة محمد اخرجوا إلى رب كريم ، يعطى جزيلاًً ، ويفيض عليكم لقد امرتم بالصيام فصمتم ، وامرتم بالقيام فقمتم ، واطعتم ربكم ،فاقبضوا اليوم جوائزكم ، فهذا يوم الجائزة ، هذا يوم الفوز العظيم ، هذا يوم إدخال السرور على أمة سيدنا محمد عليه الصلاه والسلام
لذلك ما وعى الشيطان ادحر ولا أحقر فى يومين من يوم العيد( عيد الفطر وعيد الاضحى ) فينادى ويصيح فياتى إليه أهله ما اعجبك يا سفيهنا فيقول لقد غفر الله لهذه الأمة !!! ما عملته فى أيام وفى شهور وساعات ، أضاعه الله فى لحظات !!!
وان من دواعي السرور أن تدخل السرور والفرح والبهجة على أخيك المسلم ، فقد جاء فى الحديث الصحيح عن العباد على (كرم الله وجهه )عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن من موجبات الرحمة إدخال السرور على أخيك المسلم فى اى وقت ، فما بالنا فى يوم العيد
كيف لا ندخل السرور على بعضنا البعض ، تساعده ، تفرج عنه كربه ، تسد عنه دينا ، أو تطرد عنه جوعا ، ومع هذا المشهد الرائع ، ب
من أدخل السرور ؟
!!! ليس على اى احد ، وإنما أدخله على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإذا كان إدخال السرور على المسلم واجب ، فإن إدخاله على سيدنا محمد وآل بيته أوجب لقوله عليه الصلاة والسلام من ادخل على مؤمنا سرورا فقد سرنى
منقول