تطور صناعة العطور

**ماهيتاب السويدى** · 05:11 AM

تطور صناعة العطور

كل حضارة أسهمت فى تطور صناعة العطور بما أضافت إليها من طرائف متنوعة فى تصنيعها وأستخدمها ففى مصر الفرعونية،

كانت العطور تستخدم فى التجميل و تأخذ شكل مراهم، معتمدة على مادة الراتنج مضافا إليها الأرز و القرفة وخشب الصندل،

وعطور نباتية أخرى، أما فى الحضارة اليونانية، فأستخدمت أساليب جديدة لعصر النباتات و الراتنج، لإنتاج زيوت عطرية

بتمرير الوردة على نوع من الزيوت، بوضع طبقة من دهون البقر على زجاجة ثم تثبتها فى قالب من الخشب بداخله

زهور الخزامى أو الورد البلدى، على أن توضع الورود فى أوضاع معاكسة بعضها لبعض، فيتجه بعضها إلى أسفل

و الآخر إلى أعلى، لتقع الزيوت من جميع أجزاء الوردة على طبقة الدهون، كذلك أستخدم العسل فى صناعة العطور،

وظهر أول عطر سائل فى اليونان، أما العرب فقد أدخلوا فى أسبانيا وجنوب فرنسا عطر الياسمين، الذى أشتهر بغلو ثمنه،

و فى الحضارة الآسيوية فى المشرق وضع قانون خاص لإستخدامالورود فى الزواج، وكان الأمر مقصورا على طبقة دون الأخرى،

أما فى اليابان فقد أستخدمت العطور فى الصلاة، و التأمل من خلال وضع علبة مغطاة فى رداء الكيمونو،

مقسمة إلى 8 أقسام وفى كل جزء يوضع مسحوق لورود جافة عطرية، فكل صلاة كان يتم ربطها برائحة معينة.

سحر الشرق:

على الرغم من انتشار فروع أفخر شركات العطور فى عالم العطور العالمية و أكبرها،

إلا أن عالم العطور الشرقية لا يزال يحفظ بجعبته الكثير من الأسرار، التى لم ينجح الغربيون فى التوصل إليها بعد

ومن اهم العطور الشرقية المسك و مشتقاته، وكذلك العنبر، و المسك هو عبارة عن إفراز غدى من ذكر غزال المسك،

و موطنه جيال الهملايا، بين الهند و الصين، ويعد من أكثر العطور تركيزا، أما العنبر فهو مستخرج من أمعاء الحوت،

ويكون طافيا فوق مياه الخليج العربى، و أحيانا بأستراليا، وتشتق من هذين العطرين عطور أخرى أخف تركيزا و لكنها تحتفظ بالرائحة نفسها.