يقول سيدي أبي الحسن الشاذلي

**الشيخ / خالد الجعفري** · 06:21 PM

يقول الشاذلى عليه منى
تحيات والإكرام رضوان الله عليه
وقال بن عطاء الله السكندري رضى الله عنه :--

كانت مبنى طريقة الشيخ ابى الحسن الشاذلى رضى الله عنه : على الجمع على الله وعدم التفرقة ، وملازمة الخلوة والذكر ، ولكل مريد معه سبيل يحمل كل واحد على السبيل الذى يصلح له ،

وكان لا يحب المريد الذى لا سبب له ، وكان يدل الانجماع فى حبه ، ولا يلزم المريد الا يرى غيره ، وكان يقول عن شيخه اصحبونى ولا امنعكم أن تصحبوا غيرى فإن وجدتم منهلا أعذب من هذا المنهل فردوا ،

وكان إذا دخل المريد اوراد بنفسه وهواه أخرجه عنها

ويفسر لنا الشيخ زروق معنى الجمع على الله بقوله : (أى اللجوء إلى الله فى المبادئ ، والشكر له فى المناهى ، والرضا عنه فى الواردات ، والصبر له فى المكاره ،

والتسليم له فى الأقدار ، وإيثار حقه على كل شئ ، وفى كل شئ ، واعلم أن باب الجمع هو استدامة الذكر مع الفكر أى الإستحضار ،

وذلك أن يستحضر الشخص فى غالب أوقاته انه بين يدى الله ،

وأن الله تعالى مطلع ورقيب عليه وأنه خالق لحركاته وسكانته وأقواله وإرادته وما وقع عليه من خير أو شر ، ونفع أو ضر ،

كل ذلك من خلق الله وتقديره وان يخشى الله تعالى ويرجوه دون غيره ،

لأنه لا يرى النفع والضر إلا منه ، والمحبه لله لأنه لا يرى الإحسان إلا منه ، والحياء من الله لرؤية قربه منه ،

فيقدم حقه على كل شئ ، يكون بظاهره منفذا للأوامر الشرعية ، وهو بباطنه شاكر أفضل الله ، خائف من الابتلاء بالخذلان وسلب التوفيق

ثم يقول وأساس هذا الإستحضار حفظ عقيدة معتمدة لتعرف ما يحب الله

فالرسول صلى الله عليه وسلم استثنى فى الحديث فقال إلا ذكر الله وما والاه ، وعالم أو متعلم فبين عليه الصلاة والسلام أن هذا ليس من الدنيا

وقوله صلى الله عليه وسلم : لاتسبوا الدنيا ، أى التى توصلكم إلى طاعة الله ، ،

ولذلك قال صلى الله عليه وسلم (فنعمت مطية المؤمن ، فمدحها من حيث كونها مطية ، لا من حيث إنها دار إغترار أو أوزار)

شئ لله سيدنا أبوالحسن الشاذلى

لفخرالدين يا من قد اضاعوا

سخى الكف يأبى أن يضن

المصدر:الآداب الصوفية لمريدى الطريقة الشاذلية

ص 309 و

310