1-حين تنظر إلى أزمة أو كارثة أو حرب، وتكتفي بأثرها السلبي تكون قرأت وجهاً واحداً هو



- فعلاً - مؤذٍ ومرٌّومثيرٌ للأحزان، فلِمَ لا تداوي هذا الحزن بجرعة من التفاؤل تستطلع بعض إيجابيات الأزمة وآثارها البعيدة، والتي هي جزء من مفهوم الحكمة الإلهية؟! فليكن إيمانك بحكمة الله وعدله ورحمته أعظم من إيمانك بنظرتك وتحليلكوموقفك ، فتبارك الله الخالق الحكيم الرحيم.

2- الجهد الإصلاحي هو في أن نرفع رايةً واضحة للتعاون والعمل والتصحيحالجاد الذي يستهدف المجموع كله دون أيّة استثناءات ، وما دامت هناك أمةترغب في البقاء فعليها أن تكون منهمكة في عمل إصلاحي مستمر، والمسلمونليسوا استثناءً من أي قاموس كوني إلهي.

3-الناس متفاوتون في درجات الفهم ومراتبهم في ذلك بعدد أنفاسهم وبما لايحصيه إلا الله -عز وجل- إذ لو كانت الأفهام متساوية لتساوت أقدام العلماءوالفقهاء في العلم وما كان للفهم خِصّيصة يمدح بها صاحبها أو تذكر في موضعالثناء.

4-ثمة اختلاف ، وثمة خطأ وصواب ، وراجح ومرجوح ، وحق وباطل، بيد أن الحقيحتاج إلى نفوس كريمة تحمله ، وأدوات شريفة تدافع عنه ، وعقول نيرة تفهمه ،وإلا فيرحم الله من قال خيرًا فغنم،أو سكت فسلم.

5-أهواء الناس ومقاصدهم لا تتناهى، وحمل المجتمع على هوى فئة أو أخرى ليسرشيدا، ولا ممكنا أصلا ، ويبقى الحل الصحيح -في نظري- هو الاستعداد لفهمالآخرين بصورة صحيحة ، ومحاورتهم بحكمة وهدوء، والتسليم بحق الاختلاف ضمنالمرجعية الشرعية الواسعة ، والاتفاق على حفظ مصالح البلد وأهله ، والوضوحفي التعامل بعيدا عن المكايدات والحيل الخفية.

6-التكلف .. امتحان اجتماعي يجعل العلاقات المتبادلة ضرباً من الأشكالالخاوية ونوعاً من المجاملات السلبية التي تسلب السكينة والهدوء والراحة،وتحوّل التعامل البشري إلى مجموعة من المظاهر التي تفتقد الصلات الروحيةوالفهم المقاصدي للأخلاق بين المسلمينبل بين بني الإنسان ، فرسولنا عليهالسلام أمره ربه في التعامل حتى مع المشركين أن يقولقل ما أسألكم عليه منأجر وما أنا من المتكلفين .

7-إنه ليس من أمانة العلم أو الديانة أن أجعل ما رزقني الله من القرآن أوالحديث وسيلة لكسب معركة مع آخرين ، وأن أتعزز به ضدهم ، وأن أشيح النظرعما يحدثه هذا في نفوس كثير من الضعفاء وقليلي المعرفة بالنصوص أن ينكرواالنص ، وهو صحيح ، أو يسبوا ، أو يبغضوا.. وقد قال لنا الحكيم العليم جلوتعالى في شأن المشركين وآلهتهم: وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَمِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ

8- إن الانفتاح بين الأمصار االإسلامية ضروري في تصحيح الصورة الذهنيةالمنقولة ، كضرورته في تغيير الأوضاع القائمة ، وإحداث التأثير الإيجابيالمتبادل ، وأنه في جو العزلة والانغلاق تشيع الظنون ، وتكبر الأحداثالصغيرة ، وتتسع الهوّة والفجوة ، ويفقد الناس المعلومات فيلجؤون إلىالشائعات ، أو الحقائق الجزئية ليعتمدوها في تكوين النظرة الكلية.

9-حين نبالغ ونعتبر أن الغرب هو المسؤول عن تخلفنا فإن هذا معناه أنناكفرنا بذواتنا وقدرتنا على التغيير والمواجهة ، وكثيرا ما أتساءل: لو أنالعالم كله نفض يده منا نحن العرب والمسلمين وتخلى عنا نهائيًا فلا خير ولاشر، هل سيتغير الشيء الكثير؟

10- حين نبالغ ونعتبر أن الغرب هو المسؤول عن تخلفنا فإن هذا معناه أنناكفرنا بذواتنا وقدرتنا على التغيير والمواجهة ، وكثيرا ما أتساءل : لو أنالعالم كله نفض يده منا نحن العرب والمسلمين وتخلى عنا نهائيًا فلا خير ولاشر، هل سيتغير الشيء الكثير؟

11- قد يتضاعف عدد الأمة البشري وثرواتها الاقتصادية وقد يتزايد عددالمتعلمين والحاصلين على الشهادات العليا ، وهذا لا يعني أن النهضة قادمة ،ما دمنا لا نملك مشروعاً له رؤيته ولا نستطيع قياس التقدم أو التخلف وفقمعايير صحيحة.

12- عندما يموت بعض المسلمين المخالفين، يقولون عنهفلان مات إلى جهنموبئس المصير أما يخشى العبد أن هذه الكلمة توبق دنياه وآخرته وتحبط عملهعند الله ، وأن يقول الله عز وجل قد غفرت له وأحبطت عملك كما في صحيح مسلم.

13-غيّر رؤيتك وتصوراتك عن المواقف التي تعرض لك وستتغير انفعالاتكإزاءها يا صديقي .. لا أحد من الخلق يستطيع أن يغضبك أو يحزنك دونإرادتك!

14-من العبر أن يتهم المرء رأيه ، نعم ، له أن يقتنع به ولابد ، وأن يعرضه، وليتحمس له في حدود المعقول المألوف ، دون أن يجعله الحق الذي يرد الناسإليه ، فقد تكون أتيت من قبل إصرارك على أنموذج خاص لاترى الحق إلا منخلاله ، ولا تبصر النجاح إلا فيه ، وغاب عنك ماهو أنجع منه وأسنع .

15- من عقبات الزواج ، ذلك الشاب الذي يطالب بامرأة جميلة ، والجمال عندههو ما اعتادت عينه على مشاهدته في الأفلام والمسلسلات والشاشات ، يريدهابيضاء طويلة صغيرة ، يريدها في جمال الممثلات ، وتقوى الصحابيات ، وغنىالمليونيرات، دون أن يكلف نفسه ، عناء التأمل في حاله هو، أو أن ينزل إلىأرض الواقع ، وليس الأحلام.

16-البعض يطلق كلمة تمييع الدين كأن دين الله هو علبة آيس كريم ، إذا جاءعليها حر بسيط ذابت! وذلك خطأ لا يليق، فديننا قوي وثابت ومتين ، واستطاعأن يستوعب أكثر من 1400 سنة، وهو في ازدياد واتساع واتساق ، وقد جاءت حروبالمغول والتتار والصليبيين والاستعمار ومحاولات صد وتشويه وشبهات ، وظل هذاالدين قويًا ثابتًا عزيزًا منيعًا بفضل الله تعالى ورحمته، والله سبحانهيقول إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون .