الصـــراحة والوقاحـــة

**العنود** · 04:42 PM

شتان بين تلك الكلمتين ف الأولى حقيقه وتعتمد على طريقة التوصيل دون تجريح أو تأثير على مشاعر الشخص

أما الوقاحه فتختلف في طريقة التوصيل وممكن أن نقول بأن من يوصلها للشخص يتسم بالامبالاه وطريقة توصيله لها جارحه ومؤثره لمشاعر الشخص ..

هنا أرى أن الأسلوب وطريقة التوصيل ونبرة الصوت لهما الدور في ذلك فليس من الجميل أن يصل البعض إلى درجة الوقاحه ولا يبالي بغيره ولا يتخيل نفسه مكان المتلقي ويقول أنا بطبعي صريح .. صحيح أنك صريح ولكن بطريقة خاطئه تصل إلى درجة التجريح والتأثير السلبي على مشاعر وأحاسيس الغير .. ف هناك من يرد عليك بهدوءه وهناك من يلزم الصمت ف صمته هذا لا يعني إنه غير قادر على الرد ولكنه قد عرف قدر نفسه ف صمت بالمختصر يريد راحه صامته لا تؤثر عليك ولا عليه ..

:
:

من جانب آخر يقال بأن الصراحة راحه ..

هل فعلاً هي راحه وكيف وأين ؟

الصراحة راحه عندما تكون في حضرة شخص واحد والحديث يدور بينكما فقط ..

كيـــف ؟؟

عندما يكون الحديث بهدوء وتفاهم وتقبل بلا تجريح ولا تأثير ..

أيـــن ؟؟

في مكان منعزل بمعنى ليس بين الجميع بحيث يؤثر في شخصية المتلقي ..

تعتبر وقاحه عندما تكون بين الكثير من الأشخاص وتعلوا بها الأصوات والتعدي وربما تصل إلى نشر أسرار ذاك الطرف دون مبالاه ودون ميزان ودون تعمق وتفكير ولو تفكرنا فأنه سنجد أن لكل شخص عيوبه والفيصل طريقة الأيصال والأصلاح للأحسن ..

:
:

يقول خبراء علم النفس :

الصراحة هي أقصر طريق للوصول إلى الهدف ..

وأقرب طريق لحل المشاكل وأسهل وسيلة لكسب قلوب ومحبة الناس ...

هذا رأي علماء النفس ..
ولكن إذا نظرنا لواقعنا سنجد أن هناك ثلاثة أنواع من البشر :

1 - صريح جداً ..

وهذا النوع يكون صريح جداً في أي شيء ..
حتى لو كانت صراحته ستحرج البعض ..
وفي نظره يعتبر المجاملة نوع من أنواع النفاق ..

2- صريح ومجامل قليلاً ..

وهذا النوع يرى أنه يجب علينا التعامل مع الناس بمثل ما نحب أن يعاملونا به ...
فلا ضرر من المجاملة أحياناً إذا كانت ستأتي بنتائج سعيدة ..
لابد من المجاملة أحياناً للأصدقاء حتى تستمر الصداقة ...

3 – مجامل جداً ..

هذا النوع لا يعرف الصراحة مطلقاً ..

يرى أنه لكي تنجح في هذه الحياة لابد من أن يجامل كل من حوله ..
ويرى أن الصراحة وقاحة !.

الخلاصة من كل ذلك هو أن نوصل ما نريد للطرف الآخر دون تجريح ولكن بطريقه جميله ننسجها نحن لا تؤثر على غيرنا ..

فمثلاً عندما يقوم الطفل بأمور خاطئه لا ينبغي توبيخه وضربه والأدلاء بكلمات تؤثر فيه ك أنت طفل سئ وغيرها من الكلمات

ولكن بقول لا تقم بذلك خطأ وهذا ليس صحيح أنت طفل جميل ستسمع الكلمه وستقوم بالشئ الصحيح وتصبح طفل رائع يسمع كلام والديه ..

وكذا الحال في درجات الطالب وتحصيله الدراسي .. البعض يلجأ للتوبيخ والضرب وهذا ينتج طالب معقد وينجرح من الكلمات أمام زملائه ..