الذهب السائل ... كنز اخر من كنوز الطبيعة



زيت الآرغان والمعروف بالذهب السائل، لغلاء ثمنه ونُدرَتِ وجوده، حيث يصل سعر اللتر الواحد في السوق العالمية إلى 3000 يورو. يُستخلص هذا الزيت من شجرة الآرغان التي يشتهر نموها فقط بالمغرب وخصوصا بمنطقة سوس وضواحي مدينة أكادير، غالبا ما يستخدم هذا المنتوج الطبيعي في ميدان الصحة والجمال لاحتوائه على الأحماض الدهنية غير المشبعة وفيتامين E / التوكوفيرول، السكوالين والستيرول، كُلٌّ مِن هذه المركبات فريد من نوعه ومفيد للغاية، البعض منها يعمل كمضادات الأكسدة، والبعض الآخر يحد من الالتهابات المزمنة..





يتوفر زيت الآرغان على خصائص تتميز بقدرتها على الحماية ضد سرطان الجلد وكونها مضادة لمكونات الأورام، وتمنع امتصاص الكلسترول في الأمعاء كما تعزز الدورة الدموية، وتساعد على تعزيز مناعة الجسم. كل هذا يجعل أشجار الآرغان المورد الطبيعي والأساسي للوقاية والقضاء على العديد من الأمراض كآلام المفاصل، الروماتيزم، ندوب الأنسجة والأمراض الجلدية المنتشرة.





إلى جانب ذلك يستعمل الزيت المستخلَص لترطيب الشعر والتقليل من التقصف نظرا للمكونات الطبيعية الفعَّالة، وأيضا لعلاج توهج بشرة الوجه وفروة الرأس التي تعاني من القشرة والجفاف، ومحاربة علامات الشيخوخة المبكرة. فانطلاقا من كل هذه المزايا وغيرها يتم اعتماد زيت الآرغان في الكثير من الأدوية الناجعة والمستحضرات باهظة الثمن.





ومؤخرا، أكَّد الخبراء أنَّ هذا الذهب الأخضر مهدد بالانقراض في نصف القرن المقبل، لتأثير التغيرات المناخية السلبية، وظاهرة الاستغلال المفرط، وهجوم قطعان المواشي على الأشجار خلال فترات الجفاف، وإن لم يتم اتخاذ تدابير وإجراءات للحد من هذا التدهور فستكون العواقب وخيمة بالنسبة للمناطق المنتجة لأكثر زيت مطلوب عالمياً.




ومع اعتبار المغرب كأهم مصدر لهذه الثروة الغابوية القومية إلا أنَّ جهود الدول الأخرى متواصلة لإيجاد البيئة الملائمة لزراعة أشجار الآرغان وبالتالي تنمية المجالين الاقتصادي والفلاحي للبلد.