صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 16

الموضوع: طاقة التركيز

  1. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 29-04-2016 الساعة : 02:41 PM رقم #1

    افتراضي طاقة التركيز



    مشرف


    الصورة الرمزية وليد البلوشى

    • بيانات وليد البلوشى
      رقم العضوية : 6011
      عضو منذ : Jan 2012
      المشاركات : 2,375
      بمعدل : 0.53 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 36
      التقييم : Array



  2. طاقة التركيز
    المعلم برمهنسا يوغانندا
    الترجمة: محمود مسعود

    لكي يصبحالمريد متقبّلاً يجب أن يجلس بهدوء ويركـّز أفكاره على رغبة تستحق التركيز حتىيندمج عقله وتفكيره كلياً بتلك الفكرة. عندما تتناغم إرادة الإنسان مع الإرادةالإلهية الكلية المعرفة والقدرة يصبح بالإمكان استخدامها بنجاح في تحقيق الغايةالمرجوة. لا يمكن للإنسان أن يجلس منتظراً النجاح كي يسقط في حضنه. عندما تحدداتجاهك وتعقد العزم على المضي قدماً يجب أن تفعّل إرادتك وتبذل مجهوداً عملياً،وستجد عندها أن كل عناصر النجاح ستأتي إليك من حيث تدري ولا تدري. في إرادتكالمشحونة بالتيار الإلهي تكمن الاستجابة لصلواتك. عندما تستخدم تلك الإرادة فإنكتفتح النافذة التي من خلالها تحصل على الاستجابة لصلواتك. تلك هي تجربتي الذاتية. في الماضي حاولت القيام ببعض الأشياء لمجرد اختبار إرادتي، ولكنني الآن لا أفعل ذلكلأنني أعرف النتيجة مسبقاً: كل ما أريده يتحقق.
    ذات مرة، منذ سنين طويلة، رأيتأن احد تلامذتي يسير في خط معاكس. وإذ أدركت بالبصيرة النتائج الحتمية المؤلمةلتصرفه حاولت إقناعه بشتى الوسائل المنطقية للعدول عن مواصلة السير في ذلك الاتجاه،ولكني وجدت أنني لن أستطيع مساعدته لأنه قد اعتزم مواصلة السير في طريق الشر. أخيراً قلت بيني وبين نفسي: "ما دام يريد ذلك فلأتركه وشأنه." ولكن محبتي لهواهتمامي به عاوداني بسرعة، فجلست تحت شجرة (بانيان) ورحت أتصوره. وبهمة وحماس متقدبعثت له بصورة متواصلة الرسالة الفكرية التالية: "أناشدك بالله كي تعود." عندالمساء استحثني شعور بديهي قوي أحسست به في جسمي وعقلي بأنه راجع فعلاً. وفجأة ظهر "الابن الشاطر" وقد عاد إلى البيت. فحيّا بانحناءة وقال: "طوال النهار، حيثما ذهبتومهما فعلت أبصرت وجهك. فما معنى ذلك؟" قلت: "لقد كان الله يناديك من خلالي. ذلككان نداءه لا ندائي أنا. لم يكن من دافع أناني في رغبتي، ولكنني صممت على عدممغادرة هذا المكان إلا بعد عودتك." هذا النوع من التصميم يمكن أن يحدث تغييراتكبيرة في العالم. إنه بالفعل قوة عجيبة مدهشة!
    إذاً الصلاة العميقة لها مفعولقوي وتأثير عميق. إن الوقت الأنسب للصلاة هو في الليل عندما تقلّ وسائل التشويشوالتشتيت. إذا وجدت من الضروري أن تأخذ قسطاً من النوم عند المساء فافعل ذلك كيتحتفظ بالفكر متنبها ويقظاً أثناء الصلوات الليلية، ولكي تكون مع الله. قد يبدو ذلكصعباً في البداية ولكن سيصبح أكثر سهولة بمواصلة المحاولة وستدهشك النتائج الرائعةالتي ستحصل عليها. عندما تمتلك الإرادة الديناميكية الفذة يبدأ الله بالاستجابة. وعندما يضع المطلق اللانهائي حداً لصمته لن تتمكن من احتواء فرحك العظيم. ولكن مادام الشخص يمتلك رغبة أنانية واحدة للبرهنة للآخرين عن قوة صلواته، أو إن حوّلهاإلى بضاعة يتكسب منها فسيفقد تلك القوة ولن يستجيب الله له بعدها، لأنه بذلك يكونقد وضع حاجزاً بينه وبين الله وأبعده عنه. سيأتي الله للمريد فقط عندما يكون مخلصاًصادقاً، وعندما يحبه حباً به. عندما يزهو الشخص بذاته ويلجأ للفخر والمباهاة يعلمالله بأنه لا يريده بل يريد تمجيد كبريائه، ولن يقبل دعوته.
    من سيواصل بعزموإصرار إلى أن يستجيب الله؟
    الله هو عين الحب وينبوع المودة. إن عرفت كيف تتأملقصد الاتصال به فانه سيستجيب لمطالبك الودية. لا حاجة للتوسل بغية التوصل إليه. ولكن من سيصرف الوقت الكافي؟ ومن سيثابر إلى أن يصبح كتلة ملتهبة من التركيز العقليللحصول على الجواب منه؟
    إن كانت لديك أقساط لا تستطيع دفعها، أو إن كنت ترغب فيالحصول على وظيفة ما، تأمل أولاً، وفي ذلك السكون الذي يأتي في أعقاب التأملالعميق، ركـّز عقلك بإرادة ثابتة على حاجتك ولكن لا تراقب النتيجة باستمرار. إذاغرست بذرة في التربة وبقيت تنبشها بين الحين والآخر لترى ما إذا كانت آخذة فيالنمو، فلن تنبت أبدا. وبالمثل، إذا رحت تنظر – في كل مرة تصلي – لترى علامة تشعركبتحقيق الله لرغبتك فلن تحصل على مبتغاك. تابع الصلاة دون انقطاع واترك الباقي لله. واجبك هو لفت انتباه الله إلى حاجتك والقيام بدورك في مساعدة الله كي يحقق رجاءك. في حال الأمراض المستعصية، على سبيل المثال، ابذل كل ما بوسعك للعمل على تعزيزعملية الشفاء. ولكن اعلم علم اليقين أن الشفاء النهائي هو بيد الله. دع هذه الفكرةتلازمك في التأمل كل ليلة. صلّ بتصميم كبير وثقة مطلقة وستجد ذات يوم أن المرض قدتلاشى فجأة.
    يحصل العقل أول ما يحصل على إيحاءات، ثم يشحن الله العقل بقوته. وأخيراً يطلق الدماغ طاقة الحياة لإحداث الشفاء. إنك لا تعرف مدى ومقدار القدرةالإلهية المختزنة في عقلك. إنها تتحكم بكل الوظائف الجسدية. بإمكانك معالجة أي حالةجسدية باستخدام قوة العقل هذه. من الضروري أولا أن تعرف الطريقة الصحيحة للتأملوستستطيع عندها استخدام قوة التركيز المعززة بالقوة الإلهية لمعالجة الجسد أوللتعامل مع أية صوبة أخرى.
    حاول كل يوم القيام بشيء صعب. تابع المحاولة حتى ولوفشلت لخمس مرات. وعندما تنجح استخدم إرادتك المركـّزة في إنجاز شيء آخر. وبهذهالكيفية ستتمكن من إنجاز أمور عظيمة بوتيرة أسرع. الإرادة هي تعبير حي عن صورة اللهفي داخلك. في الإرادة تكمن القدرة اللامتناهية: نفس القوة التي تتحكم بكل قوىالطبيعة. وبما أنك مخلوق على صورة الله فإن تلك القوة هي بين يديك لتحقيق كل ماتريده: تستطيع خلق الإزدهار والبحبوحة وتبديل الكراهية إلى محبة. اطلب من الله كييساعدك على التحكم بالجسد والعقل معا، عندها ستحصل على استجابة الله. إنني أرى علىالدوام بأن أسمى رغباتي قد تحققت فعلا.
    حاجتنا الكبرى هي لله
    في الجبهة، بينالحاجبين، يوجد الباب إلى السماء. هذا المركز الدماغي هو مقر الإرادة. فعندما تحصرذهنك بهذا المركز وتريد بهدوء فإن كل ما تريده سيتحقق. لذلك يجب أن لا تستخدمإرادتك أبداً في الأغراض الشريرة. إن الرغبة في إلحاق الضرر بشخص آخر، أو تمنيالضرر لذلك الشخص، هو استخدام فظيع للقوة الموهوبة لك من الله. إن وجدت أن إرادتكماضية في اتجاه مغلوط فيجب أن تتوقف على الفور. لأن السير في ذلك الإتجاه ليس هدراًللنشاط المقدس وحسب، بل سيكون أيضاً السبب في فقدانك لتلك القوة، ولن تقدر أنتستخدمها بعد ذلك حتى في الأغراض الحسنة.
    أولا وقبل كل شيء يجب أن تكون الصلواتمنطقية ومشروعة. يجب أن لا نطلب من الله أشياء مستحيلة أو غير معقولة في نظامالحياة الطبيعي. وألا نطلب سوى الحصول على احتياجاتنا الضرورية. كما ينبغي التمييزبين "الضرورات الضرورية" و"الضرورات غير الضرورية". إن أفضل طريقة لشفاء النفس من "الضرورات غير الضرورية" هي فحص تلك الضرورات والتدقيق بها على ضوء المنطق والعقل. لقد كانت الأحلام بالمباني الكبيرة إحدى هواياتي، ولكن تلك الرغبة قد تلاشت الآن. فلدي الكثير من تلك الصروح مع كل المتاعب التي يقتضيها الترميم والصيانة. الملكيةهي مسؤولية مرهقة. يجب التخلص من الرغبة في امتلاك الأشياء العقيمة والتركيز فقطعلى الإحتياجات الفعلية.
    حاجة الإنسان الكبرى هي لله. وعندما يتعرف عليه سيمنحهليس "ضروراته الضرورية" فقط، بل "ضروراته غير الضرورية" أيضا! وسيحقق كل رغبة منرغبات قلبه، مثلما سيحقق له أعز أمانيه وأحلامه.
    عندما كنت صبياً في الهندتملكتني رغبة ملحّة في امتلاك مهر، ولكن أمي لم تسمح لي باقتناء مهر. بعد ذلكبسنين، عندما أسست مدرستي للبنين في مدينة رانشي، أحضرت فرساً من أجل استخدامنا. وذات صباح وجدت أنها قد ولدت مهراً، تماماً مثلما رغبت في طفولتي! مثل تلكالاختبارات حدثت لي كثيراً. منذ مدة طويلة وعندما كنت في رحلة إلى كشمير، رأيت هذاالمبنى (المقر الرئيسي لمعرفة الذات) في رؤيا. بعد ذلك بسنين رأيت هذا المكان وعلىالفور عرفت أنه نفس المبنى الذي كنت قد شاهدته بالرؤيا، وأدركت أن الله أراده أنيكون من نصيبي.
    عندما تصلي بعمق ومثابرة ستحس بفرح عظيم يغمر قلبك وكيانك.
    لاترضَ ولا تقتنع حتى تحس بذلك الفرح، لأنه عندما تشعر بذلك الابتهاج الغامر في قلبكستعلم أن صلاتك قد وصلت الله وأنك في باله.. وسيعطيك ربك فترضى.
    وبالله التوفيقالسلام عليكم

    وليد البلوشى غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  3. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 30-04-2016 الساعة : 01:53 PM رقم #2
    كاتب الموضوع : وليد البلوشى


    شاملى ذهبى


    • بيانات يسرى عاكف
      رقم العضوية : 12065
      عضو منذ : Sep 2012
      المشاركات : 805
      بمعدل : 0.19 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 20
      التقييم : Array


  4. شكرا على الافادة والمعلومات بارك الله فيك

    يسرى عاكف غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  5. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 01-05-2016 الساعة : 04:39 PM رقم #3
    كاتب الموضوع : وليد البلوشى


    شاملى ذهبى


    الصورة الرمزية شقيق

    • بيانات شقيق
      رقم العضوية : 193
      عضو منذ : Sep 2008
      المشاركات : 621
      بمعدل : 0.11 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 22
      التقييم : Array


  6. مشكور على الموضوع والمعلومات المفيدة

    شقيق غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  7. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 02-05-2016 الساعة : 11:50 AM رقم #4
    كاتب الموضوع : وليد البلوشى


    مراقب


    الصورة الرمزية جيهان

    • بيانات جيهان
      رقم العضوية : 39
      عضو منذ : Jul 2008
      المشاركات : 3,361
      بمعدل : 0.58 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 49
      التقييم : Array


  8. يسلمووو ع الطرح الرائع ونرجو المزيد

    جيهان غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  9. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 05-05-2016 الساعة : 02:16 PM رقم #5
    كاتب الموضوع : وليد البلوشى


    نائب المدير العام


    الصورة الرمزية جنة

    • بيانات جنة
      رقم العضوية : 200
      عضو منذ : Sep 2008
      المشاركات : 5,884
      بمعدل : 1.03 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 74
      التقييم : Array


  10. شكرا على المواضيع القيمة والمعلومات المفيدة ونرجو المزيد

    جنة غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  11. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 06-05-2016 الساعة : 09:41 PM رقم #6
    كاتب الموضوع : وليد البلوشى


    شاملى ماسى


    الصورة الرمزية ثريا حامد

    • بيانات ثريا حامد
      رقم العضوية : 6111
      عضو منذ : Feb 2012
      المشاركات : 1,240
      بمعدل : 0.28 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 25
      التقييم : Array


  12. يسلمووو ع المواضيع القيمة والمعلومات والافادة

    ثريا حامد غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  13. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 09-05-2016 الساعة : 06:44 PM رقم #7
    كاتب الموضوع : وليد البلوشى


    شاملى ماسى


    الصورة الرمزية حنين

    • بيانات حنين
      رقم العضوية : 132
      عضو منذ : Aug 2008
      المشاركات : 3,671
      بمعدل : 0.64 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 52
      التقييم : Array


  14. شكرا على الموضوع والافادة بارك الله فيكم

    حنين غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  15. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 08-06-2016 الساعة : 06:54 PM رقم #8
    كاتب الموضوع : وليد البلوشى


    شاملى ماسى


    الصورة الرمزية عثمان

    • بيانات عثمان
      رقم العضوية : 85
      عضو منذ : Jul 2008
      المشاركات : 1,084
      بمعدل : 0.19 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 26
      التقييم : Array


  16. مشكوووووور والله يعطيك الف عافيه

    عثمان غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  17. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 09-06-2016 الساعة : 07:35 PM رقم #9
    كاتب الموضوع : وليد البلوشى


    شاملى ذهبى


    الصورة الرمزية اشرف زهران

    • بيانات اشرف زهران
      رقم العضوية : 161
      عضو منذ : Aug 2008
      المشاركات : 903
      بمعدل : 0.16 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 25
      التقييم : Array


  18. شكرا على الموضوعات والافادات القيمة جزاكم الله كل خير

    اشرف زهران غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس
  19. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 10-06-2016 الساعة : 09:00 PM رقم #10
    كاتب الموضوع : وليد البلوشى


    شاملى ذهبى


    الصورة الرمزية قويدار السيد

    • بيانات قويدار السيد
      رقم العضوية : 6169
      عضو منذ : Mar 2012
      المشاركات : 723
      بمعدل : 0.16 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 20
      التقييم : Array


  20. شكرا على الموضوع والافادة بارك الله فيكم

    قويدار السيد غير متواجد حالياً
    رد مع اقتباس



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك