أثر الدعاء في تنظيم الطاقة الجسمية

~~~~~~
يُقال بأن الحق ما شهد به الأعداء و الخصوم، لأنه اعتراف صريح ونزيه ،خالي من العصبية.
فعن فوائد الدعاء مثلا، يقول عالم النفس الغربي الشهير karel Alex في تصريح له في كتابه تحت عنوان "الدعاء":
{الدعاء، إضافة إلى قدرته في بـث الطمأنينة في النفس، فإنه يؤدي إلى نوع من (النشاط الدماغي) في الإنسان، وإلى نوع من الإنشراح والإنبساط، وأحيانا إلى تصعيد روح البطولة والشجاعة فيه...} انتهى
** ***
1- إطلالة على الدعاء وعلاقته بالقضاء والقدر:
قال صلى الله عليه وسلم :" لا يرد القضاء إلا الدعاء ، ولا يزيد في العمر إلا البر "
ان الله تعالى إذا قدر لشيء معين أن يكون في وقته أو لا يكون فهذا قدر ، أما عند مجيئ الوقت لحدوث ذلك الشيء ، فهذا هو القضاء ، و هذا هو الراجح أن هناك فرق بين المعنيين ، فالقضاء بذلك يختلف عن القدر
القدر: مشيئة الله في الأزل: {وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ} و القضاء: و قوع القدر نفسِه
وقد رويَ أن أهل الجنة يُلهَمون الحمدَ والتسبيح كا يلهمون النفـَس، يقولون: "سبحان الله والحمد لله"، متلذذين لا متعبِّدين، كما يتلذذ مَن به داء العطش إلى الماء البارد.
وقال تعالى:{ دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }(سورة يونس)
- كلنا يعلم بالضرورة أن الدعاء مخ العبادة و لُبُّها، و هو مستراح المكروبين و ملجأ المظلومين؟
و لكن القليل منا من يعرف جوانبه الخفية في إعادة تنظيم الطاقة الحيوية لكل منا على حِدَة!!
- و مَن منا لا يعلم ما يتركه الدعاء في أنفسنا من راحة و سكينة ؟
و لكن فئة قليلة منا من تتعامل مع هذا النوع من العبادة بصفة جدية وعملية و بثقة كبيرة في تدابير الله،و مع حكمته الربانية عز وجل، في تأجيله للإستجابة الفورية، لِما يعلمه من خير لنا في ذلك التأخير !!
و بالتالي، أفمِن المعقول أن ننتظر عالما غربيا بعيدا عن تعاليم ديننا يصرح لنا بأفضال الدعاء كوصفة علاجية ضد النسيان و الزهايمر الذي انقض و يا للأسف على معظم مُسنينا ؟
فإذا كان الدعاء بشروطه وصفةً ناجعة ضد الإكتئاب و الضمور الفكري، فلِم لا نجعله نحن المسلمون وصفةً يومية يُعمَل بها قبل و بعد و أثناء الأكل؟؟
و لم لا نجعله كما أراد الله سبحانه حبلا وطيدا بيننا و بينه، و تأمينا من العوارض الكونية لمناخنا الروحي

منقول