3/ سيدنا وموﻻنا الإمام علي...
عندما بلغ سيدنا وموﻻنا الإمام علي كرم الله وجهه الرابعة من عمره المبارك حينها امتدت إليه يد الرسول الأعظم والحبيب الأكرم صلى الله عليه وسلم ليضمه إلى رحب حنانه وجنابه الطاهر المعظم ، وليتعهده بالتغذية الحسية والمعنوية ، وخير من وصف هذه الفترة المهمة في حياة سيدنا الإمام علي رضي الله عنه ، هو اﻹمام نفسه ، إذ يقول كرم الله وجهه كما ورد في أحد خطبه : ‏( وقد تعلمون موضعي من رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، بالقرابة القريبة ، والمنزلة الخصيصة..
وضعني في حجره وأنا وليد ، يضمني إلى صدره ، ويكنفني فراشه ، ويمسني جسده ، ويشمني عرفه..
ويرفع لي في كل يوم من أخﻼقه علماً ويأمرني باﻻقتداء به )..
وقد كان الصحابة الكرام رضي الله عنهم أجمعين يحبون سيدنا الإمام علي ﻷن هذا الحب يوصل إلى حب سيدنا وموﻻنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ﻷنهم يدركون أن حب سيدنا الإمام علي وسيلة لحب سيدنا وموﻻنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وحبه صلى الله عليه وسلم وسيلة لحب الله تعالى ، أخرج الحاكم في المستدرك على الصحيحين أن رجلاً قال للصحابي الجليل سيدنا سلمان الفارسي رضي الله عنه : يا سلمان ، ما أشد حبك لعلي !! ؛ فما كان من سيدنا سلمان رضي الله عنه إﻻ أن أجابه من فوره : سمعت رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول : ( من أحب علياً فقد أحبني ، ومن أبغض علياً فقد أبغضني )...
يتبع..
📚 علوم وثقافة