طب الأعشاب الصينية و خواصها التقليدية . الجزء الأخير " حصري "

**ظفار العدوى** · 10:29 AM

طب الأعشاب الصينية و خواصها التقليدية . الجزء الأخير " حصري "

تعريفات مختلفة :

كما هو الحال في طب الأعشاب التقليدي الغربي , فإنه يتم من خلال الفكر الصيني تقييم الأعشاب العلاجية على اساس تأثيراتها على الجسم, من
حيث خفض أو رفع الحرارة أو تقليل أو زيادة السوائل في الجسم.

و يتم تحديد هذه الخصائص بصفة أساسية من خلال طعم النبات و تصنيفه " كيانغ أو ين ".

بدلا من وصف النباتات باستخدام اسلوب يشابه الأسلوب الطبي الحديث مثل مضادات البكتريا و مضادات الإلتهابات , فإن أي متخصص صيني
في الأعشاب سوف يذكر بدلا من ذلك تفاصيل عن :

- "خصائص" العشب : سواء أكان النبات ساخن/ دافئ أم معتدل أم لطيف/ باردا .

- "مذاق العشب" : على أساس تحديد مذاق من الخمسة المعروفة و هي :

الحريف/ اللاذع .. و الحلو .. و الحامض و المر و المالح . مع إضافة خيارين آخرين وهما القابض
او عديم الطعم / المتعادل .

القنوات أو خطوط الطاقة الرئيسية التي لها تأثير عليها أو يدخل فيها .

- "اتجاه" العشب : أي تحديد اتجاه حركته عندما يدخل الجسم لأعلى أو لأسفل أو على السطح أو يغوص في العمق .

خصائص الاعشاب :

كما كان يحدث من خلال " طب الأدوية النباتية " الذي كانت تسود ممارسته في أوربا حتى القرن السابع عشر
فإن الأعشاب الصينية تستخدم في موازنة أعراض المرض.

على سبيل المثال :

فإن الحمى أو أي مرض آخر ينطوي على وجود حرارة سوف يتم علاجه باستخدام عشب بارد .
o
على العكس من ذلك فإن أي مرض ينطوي على البرودة مثل مرض الإلتهاب العظمي المفصلي أو إلتهاب الغشاء
المخاطي المصحوب برشح , سوف يتم معالجته باستخدام "عشب" رافع للحرارة .

على سبيل المثال :

يتم تصنيف " الإسقوتلارية البيكالية " كعشب بارد و يستخدم لعلاج مجموعة من الإضطرابات المرتبطة بالحرارة
أو التي من أعراضها الحمى و العطش و سرعة معدل النبض و احمرار اللسان مع وجود طبقة صفراء عليه .

على النقيض من ذلك , تمثل البطاطس الصينية دواء معتدلا ..

أي ليس ساخنا أو باردا , و لذا فإنه مناسب للتعامل مع نطاق أوسع من الأعراض .

المذاق :

كل مذاق من المذاقات الخمسة التي سبق ذكرها له تأثير خاص على الجسم و يرتبط بالنموذج خماسي العناصر .

لذا فإنه ينبغي تجنب هذه المذاقات في بعض الحالات , اذا ما كان هناك تأثير لها على العضو ذي الصلة .

على سبيل المثال :

من الممكن أن يكون المذاق الحلو ذا تأثير مضر لا سيما في حالات الركود و الرطوبة التي تؤثر على الطحال و المعدة.

كذلك سوف يؤدي المذاق المالح زيادة الإستسقاء و احتباس الماء بسبب تأثيره على الكليتين .

خطوط الطاقة :

يعتقد أن كل عشب من الأعشاب له تأثير أقوى ما يكون على قنوات معينة من قنوات الطاقة , و عليه ينبغي اختيار العلاج
باستخدام العشب الذي يتآلف مع القناة المناسبة الخاصة بالعضو المصاب بالمرض .

على سبيل المثال , فإن " زهرة البالون " يعد دواءَ شديد الفاعلية لعلاج السعال , حيث إنه يتآلف مع قناة الطاقة الخاصة بالرئة .

بالإضافة على ذلك , فإن " الاقحوان " يتآلف بشكل مشابه ايضا مع قناة الرئة. و يستخدم هذا العشب في علاج حالات السعال
و الإحتقان التي تصاحب أعراض الرياح .. الحرارة السطحية " نزلة برد مصحوبة بحمى" لكن له علاقة أيضا بقناة الطاقة الخاصة بالكبد .

كما يساعد أيضا في علاج العديد من الإضطرابات المرتبطة بحرارة الكبد مثل الرمد.

اتجاه حركة الاعشاب :

كما هو الحال مع الخصائص ,سوف يختار الطبيب الصيني الأعشاب التي لها اتجاه مضاد لخواص أعراض المرض .

ذلك لأن المرض عادة ما يكون له اتجاه و حركة داخل الجسم , فالمرض الذي يميل إلى الإرتفاع في الجسم سوف
يتم علاجه باستخدام أعشاب اتجاه حركتها في الجسم لأسفل.

على سبيل المثال :

فإن الإمساك الذي تتم فيه إعاقة حركة البراز عن طريق الحركة المتجهة لأعلى , سوف يتم علاجه عن طريق
استخدام عشب يتحرك لأسفل مثل عشب " الراوند" .

بصفة عامة, فإن اتجاه حركة الاعشاب في الجسم يتم التعرف عليه من خلال شكل الجزء المستخدم من النبات ..

" فالأزهار أو الأوراق أو القشرة " تطفو أو يكون حركت اتجاهها لأعلى .

أما البذور و الثمار و المعادن فتسقط جهة الارض , و لذا فإن حركتها تكون لأسفل .

من ناحية اخرى , فإن الجذور و الجذمور " الجذر الذي ينمو في اتجاه أفقي " يمكن أن يندرجا تحت اية فئة من الفئتين
و يمكن معرفة ذلك من خلال مقارنة الجذمور و الدرنة اللذين ينموان بشكل أفقي مع الجذور الذي تنمو بشكل راسي .

منقول