الحكم الطيبة
الحقد :
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم
وأما الحقد فهو ذنب عظيم مفسد لطهارة الباطن ، ويقال له الغل أيضا . قال صاحب السير والسلوك :
وهو إخفاء العداوة فى القلب لعدم القادرة على الانتقام . هذا وقد روى عنه عليه الصلاة و السلام أنه فلق صدره وأخرج منه الغل والحسد ، فقال عليه الصلاة والسلام :
إنى أجد فى صدرى رأفة على الصغير ورحمة على الكبير.
البخل :
وأما البخل فهو خلق ذميم يؤدى إلى دخول النار ، وفيه العار فى هذه الدار . قال الله تعالى فيه :
ولاتحسبن الذين يبخلون بما آتاهم الله من فضله هو خيرا لهم بل شر لهم ، سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة ، وقال صلى الله عليه وسلم :
السخى قريب الله قريب من الناس ، قريب من الجنة ، بعيد من النار ، والبخيل بعيد من الله ، بعيد من الناس ، بعيد من الجنة ، قريب من النار . وجاهل سخى أحب إلى اللهمن عالم بخيل ، وأدوا الادواء البخل ؛ وقال صلى الله عليه وسلم فى وصيته لابن عمه على كرم الله وجهه :
لا ينجو المؤمن من عذاب الله حتى يترك اربعة اشياء : الكبر، والبخل ، وألحسد ، وقال الله تعالى :
ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون ، وحقيقة السخاء أن تجود بما فضل عن حاجتك وأعظم منه الإيثار ، وهو الجود بالمال مع الحاجة إليه ، وقال صلى الله عليه وسلم :
إن لله ثلث مائة خلق من أتى بواحدة منها والإيمان أدخله الجنة ، واحبها إليه السخاء ، وقال سيدى محى الدين بن عربى سلطان العارفين فى حكمه : ماتخلقت العرب والعجم ، بخلق أعظم عند الله من الكرم .
المفضلات