علامات توضح أنك محسود و طريقة الوقاية منها و التخلص من آثار الحسد




في أحد لقاءات الشيخ عمر عبد الكافي و أيضاً الشيخ العريفي على إحدى القنوات الفضائية شرح عدداً من العلامات الظاهرة التي تبين أن شخصاً ما محسوداً أو مصاباً بعين أحدهم , و ذكر الشيخ تلك العلامات ثم شرح كيفية الوقاية منها و طريقة التخلص من آثار الحسد .






و الحسد من أسوأ أمراض القلوب و أكثرها انتشاراً في عصرنا هذا , و هو نتاج لحب الدنيا و كونها أصبحت أكبر هم للشخص البعيد عن ربه و ينسى الآخرة دائماً , حيث لا يتحمل رؤية نعم الله ظاهرة على أحد غيره , و يتمنى أن تزول النعمة من هذا الشخص , و أن تصل إليه هو .


و قد نهى الله عن الحسد و أكد أنه شر كما جاء في سورة الفلق : " وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ "


كما نهى الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم عن الحسد حيث قال :



” لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث” رواه مسلم



ما هي العلامات التي تبين أن الشخص محسود ؟




طبقاً لما ذكره الشيخ العريفي فإن هناك بضع علامات أو أعراض تظهر على الشخص المحسود هي كالتالي :



1. كثير التعرق في درجة الحرارة العادية و يشعر دائماً بأن الجو حار بخلاف من حوله , حيث يحاول دائماً زيادة سرعة المروحة مثلاً أو التكييف , في حين أن من حوله لا يشاركونه نفس الشعور .


2. كثير النسيان و السرحان بشكل ملحوظ .



3. يميل إلى الفتور و التكاسل و تضعف رغبته في القيام بأي نشاط , و يفضل الجلوس دائماً .


4. يعاني من غازات دائمة في بطنه و شعور بعد الراحة .


5. قد يشعر ببعض الآلام في البطن أو الجنبين أو نغزات في الصدر .



وجب أن نوضح أن الشخص المحسود يمكن أن تظهر عليه بعض تلك العلامات أو كلها , ليس شرطاً أن تجتمع فيه كل العلامات , و نوضح أيضاً أنه يجب التأكد من عدم إصابته بأمراض تسبب نفس الأعراض مثل تسمم الغدة الدرقية مثلاً .


6. إذا قُرىء عليه , تدمع عينه بغير بكاء على خلاف المس الشيطاني , أي أنه تدمع عيناه في بكاء خفيف جداً .و ربما يتعرق جبينه و ترشح أنفه .
طريقة الوقاية من الحسد ( العين )



يقول "العريفي" أنه للتغلب على آثار الحسد و الوقاية منه يجب أن تُقرأ على الشخص المحسود آيات العين مثل :

- بداية سورة "تبارك" (المُلك) من قوله تعالى "تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ " و حتى قوله تعالى " ثمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئاً وَهُوَ حَسِيرٌ " .



- الآية الأخيرة من سورة القلم : " وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ (51) وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ (52) " .



- الآية 67 من سورة يوسف :

" وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ وَمَا أُغْنِي عَنْكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ (67) " .


- سورة الفلق , و سورة الناس و سورة الإخلاص و آية الكرسي و سورة الفاتحة .

- الآية 82 من سورة الإسراء : " وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا " .




يمكن للشخص المحسود أن يقرأ الآيات السابقة على نفسه و ينفث في يده و يمسح على صدره أو يقرأ عليه أحد غيره .



الفرق بين الحسد و الغبطة



الحسد هو تمني أن تحصل على نعمة أنعم الله بها على إنسان مع تمني زوال النعمة من الشخص المحسود , و هو سلوك مذموم , أما الغبطة فهي أن تتمنى من الله أن يرزقك نعمة أنعم بها على أحد عباده دون أن تتمنى زوالها منه , و هو سلوك حميد .