من كاتبه إليكم أحمد بن محمد التجاني
وبعد،
نسأل الله عز وجل أن يتولاكم بعنايته وأن يفيض عليكم بحور فضله وولايته، وأن يكفيكم هم الدنيا والآخرة، وأن ينجيكم من فقر الدنيا وعذاب الآخرة. يليه إعلامكم أن فضل الله لا حد له، وأن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، وليس لأحد من الرجال أن يدخل كافة أصحابه الجنة بغير حساب ولا عقاب إلا أنا وحدي، ووراء ذلك مما ذكر لي فيهم وضمنه لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر لا يحل لي ذكره لا يرى ولا يعرف إلا في الآخرة. ومع هذا كله فلسنا نستهزىء بحرمة الأولياء الأحياء والأموات، فإن من عظم حرمتهم عظم الله حرمته، ومن أهانهم أذله الله وغضب عليه، فلا تستهينوا بحرمة الأولياء والسلام .
المفضلات