دعاء القنوت
تعريف دعاء القنوت
القنوت هو الدّعاء والطاعة، ويعني أيضاً السّكوت، وهو إطالة القيام في الصّلاة كذلك. وإنّ أفضل دعاء ورد في القنوت ما رواه الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: علمني رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – كلمات أقولهنّ في الوتر: اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شرّ ما قضيت، إنّك تقضي ولا يقضى عليك، وإنّه لا يذلّ من واليت، ولا يعزّ من عاديت، تباركت ربّنا وتعاليت
أركان القنوت
الرّكن الأول: وهو القانت، ويعرف بأنّه من يتلو دعاء القنوت في حال كان إماماً أو منفرداً، والمؤمّن على الدّعاء في حال كان مأموماً، وذلك لأنّ التّأمين يأتي في معنى الدّعاء، قال الله سبحانه وتعالى: (أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ) سورة الزّمر، 9 .
الرّكن الثّاني: وهو صلاة الوتر، والمقصود بذلك حال القيام في آخر الصّلاة، وذلك لمن كان يصلّي قائماً، أو قبل أن يسجد لمن صلّى قاعداً. الرّكن الثّالث: وهو ألفاظ القنوت، وهو الدّعاء الذي يقوم المسلم بتلاوته أو التّأمين عليه.
موضع القنوت
هناك اتفاق من العلماء على أنّ القنوت لا يكون إلا في الرّكعة الأخيرة من صلاة الوتر، وقد اختلفوا في موضع القنوت من الرّكعة على أربعة أقوال، وهي:
القول الأوّل: استحباب القنوت بعد الرّكوع، وهذا وجه عند الشّافعية، وهو رواية عن أحمد، وهي المذهب كذلك
القول الثّاني: استحباب القنوت قبل الرّكوع، وهذا هو قول المالكيّة، وأحمد في رواية.
القول الثّالث: عدم مشروعيّة القنوت إلا بعد الرّكوع، وهذا هو وجه عند الشّافعية، وهو المذهب عندهم. القول الرّابع: عدم مشروعيّة القنوت إلا قبل الرّكوع، وهذا قول الحنفيّة، ووجه عند الشّافعية كذلك.
دعاء القنوت
– اللَّهُمَّ اغفِر لَنا وَلِلْمُؤمنينَ والمُؤْمِناتِ، والمسلِمينَ والمُسْلِماتِ، وألِّف بينَ قلوبِهِم وأصلِح ذاتَ بينِهِم، وانصُرهم علَى عدوِّكَ وعدوِّهم، اللَّهمَّ العَن كفَرةَ أَهْلِ الكِتابِ الَّذينَ يصدُّونَ عَن سبيلِكَ ويُكَذِّبونَ رُسُلَكَ، ويقاتِلونَ أولياءَكِ، اللَّهمَّ خالِف بينَ كلِمتِهِم، وزَلزِلْ أقدامَهُم، وأنزِلْ بِهِم بأسَكَ الذي لا تردُّهُ عنِ القومِ المُجرمينَ، بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، اللَّهمَّ إنَّا نَستعينُكَ ونَستغفِرُكَ، ونُثني علَيكَ ولا نَكْفرُكَ، ونَخلعُ ونَترُكُ من يفجُرُكَ، بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ، اللَّهُمَّ إيَّاكَ نَعبدُ، ولَكَ نُصلِّي ونسجُدُ، ولَكَ نَسعَى ونَحفِدُ، ونخشَى عَذابَكَ الجِدَّ ونَرجو رحمتِكَ، إنَّ عذابَكَ بالكافِرينَ مُلحِقٌ.
– اللهم أقسم لنا من خشيتك ما تحول به بيننا وبين معـصيتك .. ومن طاعـتك ما تبلّـغـُـنا به جنتَـك .. ومن اليقـين ما تُهـّون به عـلينا مصائبَ الدنيا .. ومتـّعـنا اللهم باسماعِـنا وأبصارِنا وقـواتـِنا ما أبقـيتنا .. واجعـلهُ الوارثَ منـّا .. واجعـل ثأرنا على من ظلمنا.. وانصُرنا على من عادانا .. ولا تجعـل مصيبـتَـنا في ديـننا .. ولا تجعـل الدنيا أكبرَ هـمِنا .. ولا مبلغَ علمِنا .. ولا اٍلى النار مصيرنا .. واجعـل على من عادانا .. ولا تجعـل مصيبـتَـنا في ديـننا .. ولا تجعـل الدنيا أكبرَ هـمِنا .. ولا مبلغَ علمِنا .. ولا اٍلى النار مصيرنا .. واجعـل الجنة هي دارنا .. ولا تُسلط عـلينا بذنوبـِنا من لايخافـُـك فينا ولا يرحمـنا . على من عادانا .. ولا تجعـل مصيبـتَـنا في ديـننا .. ولا تجعـل الدنيا أكبرَ هـمِنا .. ولا مبلغَ علمِنا .. ولا اٍلى النار مصيرنا ..
– اللـهم أصلح لنا ديـنـَنا الذي هـو عـصمةُ أمرِنا .. وأصلح لنا دنيانا التي فـيها معـاشُنا .. وأصلح لنا آخرتـَنا التي اٍليها معـادنـا .. واجعـل الحياة زيادةً لنا في كل خير .. واجعـل الموتَ راحةً لنا من كلِ شر.
– الـلهم انا نسألـُـك فعـلَ الخيرات .. وتركَ المنكرات .. وحبَ المساكين.. وأن تغـفـر لنا وترحمنا وتتوب علينا .. واٍذا أردت بقـومٍ فـتنةً فـتوَفـنا غـير مفـتونين .. ونسألك حبَـك.. وحبَ مَن يُحـبـُـك.. وحب عـملٍ يقـربنا اٍلى حـبـِك .. يا رب العــالمـين.
المفضلات