*شروحات الأكابر...*
ورد أن سيدي الإمام أبوالحسن الشاذلي رضي الله عنه سئل عن معنى أبيات سيدي محي الدين ابن عربي رضي الله عنه؛ وهي قوله:
تطهر بماء الغيب إن كنت ذا سر
وإلا تيمم بالصعيد على الصخر
وقدّم إماما كنت أنت إمامه
وصل صلاة الظهر في أول العصر
فهذي صلاة العارفين بربهم
فإن كنت منهم فانضح البر بالبحر
فأجاب سيدي أبوالحسن الشاذلي رضي الله عنه بقوله:
(المراد بالوضوء طهارة أعضاء الصفات القلبية من النجاسات المعنوية..
وماء الغيب هو خلوص التوحيد، فإن لم يخلص لك بالعيان فتطهر بصعيد البرهان..
وقدم إماماً كان يوم الخطاب إمامك، ثم صرت أنت إمامه بعد سد الحجاب..
وصل صلاة الفجر التي هي صلاة كشف الشهود بعد حجاب الظلمة الوجود في أول العصر الذي أول زمان انفجار فجرك، ولا تتأخر لآخر دورك، لأن الحكم للوقت، والتأخير له مقت، فهذي صلاة العارفين بربهم..
وهم الذين لم يخرجوا عن متابعة الأحكام الشرعية في جميع مشاهد شهود الربوبية..
فإن كنت منهم وقمت بأدائهم فانضح، يعني اغسل بماء بحر الحقيقة ما تدنس من بر الشريعة).
📚 دكتور بهاء الدين ماهر ثقافة عامة
المفضلات