النتائج 1 إلى 10 من 17

مشاهدة المواضيع

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. تكبير الخط تصغير الخط
    بتاريخ : 15-03-2017 الساعة : 03:41 PM رقم #1

    افتراضي 7 أفلام قد تقرّبك من عالم الكتّاب



    نائب المدير العام


    الصورة الرمزية نسائم الرحمن

    • بيانات نسائم الرحمن
      رقم العضوية : 6009
      عضو منذ : Jan 2012
      المشاركات : 5,178
      بمعدل : 1.15 يوميا
      معدل تقييم المستوى : 64
      التقييم : Array




  2. 7 أفلام قد تقرّبك من عالم الكتّاب







    يقول أورهان باموق، في حديثه عن روايته "متحف البراءة" (2008) أنّه سُئل في وقتٍ قصير سؤالًا واحدًا: "سيد باموق، هل أنّ كلّ هذا حدث معك بالفعل؟ سيد باموق، هل أنت كمال؟"(1). دائمًا ما كان حجم الواقع من حياة الروائي/الروائية أو الكتّاب عمومًا محلّ تساؤلٍ لدى القرّاء، لكنّ الرّواية بطبيعتها تخيّب مسعانا هذا. اقرأ أيضاً: الأدب ما بين الكتب والسينما

    السّير الذاتيّة واحدة من الطّرق التي تلبّي هذه الرّغبة، كما الأفلام السّيريّة، إذ يمكن اعتبار الجيّد منها شهادة هامّة على حيوات كتّابنا المفضّلين. في ذات السّياق، هنالك العديد من الأفلام أبطالها كتّاب، لكنّهم محض شخصيّات في فيلم، لا صلة لهم بالواقع. نحن سنركّز على هذين النوعين من الأفلام، واضعين بين أيديكم قائمتين منفصلتين بقدر ما هما مرتبطتين: الأولى عن كتّاب حقيقيّين، والثانية أبطالها كتّاب متخيّلون.



    الأفلام السّيريّة
    1- (2015) The End of The Tour – جيمس بونسولدت





    يرتكز الفيلم بشكلٍ أساسي على الحوار. العالم، حيث تجري فيه الأحداث الكبيرة والصغيرة لا نعرف عنه شيئًا سوى ما تخبرنا به شخصيتا الفيلم الرئيستان: الروائي الأمريكي دافيد فوستر والاس (جاسون سيغل)، والصحفي دافيد ليبسكي (جيسي آيزنبيرغ). اقرأ أيضاً: قراءة الذات في الأدب والسينما

    قصّة الفيلم قائمة على حوار حقيقي أجراه الصحفي مع والاس بعد نشر روايته الأشهر "دعابة لا نهائيّة" (Infinite Jest) عام 1996. يبدو الحوار حميمًا في البداية، خاصّة إذا أخذنا في الحسبان رغبة شخصين غير اجتماعيّين في تجنّب لحظات الإحراج. لكن، ومع مرور الأيام الخمسة لرفقة الصحفي لوالاس، ينحو الحوار منحًى صداميًا، يصبح معه أشبه بخلاصٍ من ماضٍ يزداد ثقلًا مع الزمن، نكتشف فيه جانب والاس الضعيف، الجانب الذي دفعه ليقول "مخيف حقًا أن تكون على قيد الحياة، وأن تكون إنسانًا"؛ ذات الجانب الذي تسبّب في انتحاره سنة 2008 بعد معاناته من كآبة شديدة.



    2- (2001) Iris – ريتشارد إير




    يتحدّث الفيلم عن قصّة الروائية الإيرلنديّة آيريس مردوخ وزوجها جون بيلي. قد يظن خطأ أنّ هذا فيلم آخر عن مرض الألزهايمر، مراحله تطوّره وتعامل الآخرين مع المصاب، إلّا أنّه أولًا وآخرًا عن استمراريّة الحب. يقول الفيلسوف الفرنسي آلان باديو "لا بد أن نفهم أن الحب يبتكر طريقة جديدة للاستمرار في الحياة"(2)، هذا فيلم عن المرحلة التي تلي شعور جون بيلي بأنه غير محبوبٍ من آيريس، عن إدراكه بأنها قبلت بالزواج منه، هو عن التفاني في الحبّ حتّى تُستنزف الروح إلى آخرها: المرض والكبر بالسّن وذهاب الجمال الخارجيّ. اقرأ أيضاً: 10 أفلام من 2015 مقتبسة عن كتب .. عليك مشاهدتها

    يبدو هذا مثاليًا بعض الشّيء، ربّما. دعونا لا ننسى أنّ التعليق هنا هو على نسخة (فيلم) عن حياة أصليّة، ومع ذلك، ما كان الأمر ليظهر كما هو عليه لولا أداءات عاليّة من الممثّلين؛ كيت وينزليت (آيريس صغيرةً)، جودي دينش (آيريس كبيرةً)، هيو بونفيل (جون بيلي صغيرًا)، جيم برودبنت (جون بيلي كبيرًا).



    3- (2010) José e Pilar – ميغيل غونكالفيز مينديز






    جوزيه وبيلار، هو فيلم وثائقي عن حياة وعلاقة الروائي البرتغالي جوزيه ساراماغو وزوجته بيلار ديل ريو. في الفيلم، يدور حوار صغير بين جوزيه وبيلار يعبّر عن علاقتهما بشكلٍ جميل وبسيط:

    بيلار، تعالي. قلت للتّو شيئًا جميلًا.
    وما هو عزيزي؟
    أنني لديّ أفكار تصلح للكتب
    نعم...
    وأنتِ لديكِ أفكارٌ تصلح للحياة
    أوه، هذا جميل.
    لكنّني لا أعلم أيّهما أهم!. ما رأيك؟
    لست متأكدة، أعتقد الحياة (تضحك).

    يدور الفيلم تمامًا حول هذا الحوار، حول مقدرة بيلار الهائلة على تهيئة المناخ النفسي والحياتي لساراماغو كي يكتب، وهي كي تسيّر حياتهما معًا بهدوء (يجدر بالذكر أنّ بيلار هي مترجمة ساراماغو للإسبانيّة).

    قد يكون هذا الفيلم أكثر صدقًا من سابقَيْه، وهو يتتبّع يوميّات كتابة ساراماغو لروايته الأخيرة "مسيرة الفيل"، كما ويقرّبنا من بيلار، المرأة التي قال فيها ساراماغو يومًا، في افتتاحية إحدى رواياته "إلى بيلار، بيتي".



    الأفلام غير السّيرية
    1- (2006)Reprise – يواكيم تيرير





    الجيّد والمختلف في الأفلام التي تتحدّث عن الأدب والكتّاب أنّها غير خاضعة لمنطق البطل الموهوب الذي يعاند الظروف ليحقّق حلمه في النهاية.

    هذا الفيلم النرويجي، في إطاره العام يتحدّث عن فيليب وإريك، وهما صديقان أنهيا كتابة روايتهما الأولى، يهمّان بإرسالها لناشرٍ أدبيّ في بداية الفيلم، أحدهما تقبل روايته والآخر لا تقبل، لكنّ الإطار بعد ذلك يتهشّم، ولا نعود بعده نفهم محور الفيلم، فتداعيات الأمر على فيليب تكبر ككرة ثلج، تجرفه إلى هوّة عميقة داخل نفسه. اقرأ أيضاً: البحث عن الجَمال في فيلم ” الجَمال العظيم/ La Grande Bellezza”

    Reprise هو فيلم عن تداعيات الفشل؛ الفشل في الكتابة رغم كلّ المؤهلات، الفشل في الحب، الفشل في الصداقة، أو حتّى الفشل في الحياة نفسها.



    2- (2014) Winter Sleep – نوري بيلجي جيلان




    يدور فيلم المخرج التركي نوري بيلجي جيلان حول آيدن، الممثل المسرحي السابق، والكاتب في جريدة صغيرة لا يقرأها الكثيرون. آيدن يدير فندقًا في جبال الأناضول (اسم الفندق Othello أي عطيل)، يعيش مع زوجته نهال وأخته نجلا، ويحاول كتابة كتابٍ حول تاريخ المسرح التركي.

    لا يبدو أنّ هذا الفيلم يعبأ بالمشاهدين بأي شكل، ابتداءً من طوله الممتد على ثلاث ساعاتٍ وربعِ الساعة، وليس انتهاءً بلقطاته الطويلة جدًا والمليئة بحواراتٍ ذات نفس أدبيّ وفلسفي عالٍ. يجرّب جيلان هنا، كما يقول، أثر إدخال الأدب على السينما، النص نفسه كما في تترات الفيلم، مكتوب وفقًا لعددٍ من قصص تشيخوف. اقرأ أيضاً: أدباء على خط التماس

    في الحوارات نجد الشخصيات تقتبس من شكسبير، عدا عن رؤية البطل للآخرين المتّسقة مع مقولة سارتر بأنّ الآخرين هو الجحيم. كلّ هذا يدور في جوٍ عاصفٍ بالثلوج، التي يحاول المخرج أن يستغلّ هطولها الكثيف، ليعكس من خلال الحزن الذي يمليه كلّ هذا البياض نفسيّات أبطال الفيلم، كما ليخلق صورة جماليّة واسعة الأثر، توجّت جهوده أخيرًا بنيل سعفة كان الذهبية.



    3- (1991) Barton Fink – الأخوين كوين






    Barton Fink هو واحد من أشهر أفلام الأخوين كوين الكثيرة، يحمل الفيلم اسم بطله، الكاتب المسرحي القادم إلى هوليوود ليعمل على سيناريو لأحد أفلام المصارعة. تحاول شركة الإنتاج إقناعه بأنّه فيلم كبير، وليس مجرّد فيلم مصارعة آخر، لكنّ بارتون فينك يعاني من حالة كمون (Writer's Block)، لم يعد يعرف كيف يكتب حرفًا واحدًا، هنا يدخل في الإطار تشارلي ميدوز، جار بارتون لتنشأ بينهما علاقة غريبة.

    يدور الفيلم في جو سوداوي مغلق، ينبئ بخطر قادم. لعلّ تكثيف حالة القلق في الفيلم هذه تشير إلى الجو السائد في هوليوود نفسها، وكيف تدفع ناسَها إلى تدمير ذاتهم بسرعتها وتطلّبها دون الانتباه لحاجاتهم هم.

    نشهد في هذا الفيلم تمثيلًا رفيع المستوى من جميع الممثلين، وإخراجًا محكمًا من الأخوين كوين، توجوا على إثره بسعفة مهرجان كان الذهبيّة. اقرأ أيضاً: رحلة القبض على المعنى .. من الشاق إلى الأشق



    4- (2010)Certified Copy - عبّاس كياروستامي




    من الأفلام القليلة التي خرج بها المخرج الإيراني عبّاس كياروستامي عن إيرانيّته، دون أن يحول ذلك بالطبع عن تواجد بعضٍ من عناصره المفضّلة، كالحوارات الطويلة، قضاء وقتٍ لا بأس به داخل السيارة وغيرها.

    يدور الفيلم حول الكاتب البريطاني جيمس ميلر الذي يجيء إلى إيطاليا للترويج لكتابه الجديد "نسخة موثّقة" (Certified Copy)، وعن إيل التي جاءت لتوقّع الكتاب منه. يتحدّث جيمس ميلر في كتابه عن النّسخ المقلّدة عن الأعمال الفنّيّة، ونظرتنا لها وفق معرفتنا إن كانت مزيفة أم جهلنا.

    الفيلم قائم بشكل شبه تام على الحوارات، دون إغفال للصورة التي تستمدّ جمالها من المكان الذي تدور فيه الأحداث. يبدو الفيلم قريبًا بسرده من ثلاثية (Before) لريتشارد لينكلاتر (شكلًا لا مضمونًا)، لكنّه ما يلبث أن يأخذ منحًى ملغزًا، يبتعدُ فيه عن مباشرة الثلاثيّة المذكورة، حين يبدأ كلًّا من إيل وميلر بكشف معلومات حول حياة بعضهم البعض، وكأنهم يعرفون بعضهم منذ زمن.

    بين الكلام الملغز، وجهلنا بطبيعة علاقتهم يدور الفيلم. يبدو Certified Copy فيلمًا ذكيًا على بساطته الظاهرة، يدعمه في ذلك أداء بارع من جولييت بينوش التي تستعيد ألقها فيه حاصدة جائزة أفضل ممثلة عنه في مهرجان كان



    يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع

    التعديل الأخير تم بواسطة نسائم الرحمن ; 15-03-2017 الساعة 03:45 PM
    نسائم الرحمن غير متواجد حالياً
    • توقيع نسائم الرحمن






  3. رد مع اقتباس



معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك