نعجة «دوللى» أول حيوان مستنسخ أنجبت ٤ مرات وماتت بمرض «الروماتيزم»


محمد السيد على



أحدث ميلاد النعجة «دوللي» حيوان ثدى يتم استنساخه بنجاح من خلية جسمية فى يوليو ١٩٩٦ ثورة فى عالم الاستنساخ، على يد علماء فى معهد روزلين بجامعة إدنبرة فى أسكتلندا بالمملكة المتحدة. واستخدم الأسكتلنديون فى استنساخ «دوللي» خلية تم استخراجها من ثدى نعجة، وجمعها ببويضة منزوعة النواة من نعجة أخرى، وأطلقوا عليها اسم «دوللي»، تيمناً بمغنية الموسيقى الريفية الغربية «دوللى بارتون».

بعدها توالت التجارب والأبحاث فى هذا المجال، ونجحت التجارب فى استنساخ حيوانات مثل القطط والفئران وبعض أنواع الخنازير وكذلك الخرفان والأرانب، لكن لم يثبت نجاح الاستنساخ مع حيوانات أخرى مثل الكلاب والقرود والخيول والدجاج.

لكن تبقى «دوللي» هى الحيوان الأكثر إثارة للجدل، وكان الإعلان عن مولدها بداية لخلاف عالمى، رغم اعتبارها أحد أهم الإنجازات العلمية الضخمة خلال عقد التسعينيات. لكن هذا الإنجاز أثار أيضاً جدالاً يستمر حتى اليوم حول أخلاقيات الاستنساخ، خصوصاً مع تطوير الأساليب وبدء تطبيقها على البشر.

وقد ولدت «دوللى» أربع مرات خلال حياتها، الأولى كانت حملا عام ١٩٩٨، ثم تبعته بثلاثة آخرين عام ١٩٩٩، لكن تدهورت حالتها الصحية بعد تشخيص إصابتها بمرض الروماتيزم، فقرر مركز الأبحاث التابع لمعهد روزلين إنهاء حياتها فى ١٤ فبراير ٢٠٠٣، بناء على فحوصات طبية أظهرت إصابتها بمرض رئوى.

وقال إيان ويلموت قائد فريق بحث استنساخ «دوللى»، إنها أصيبت أيضاً بمرض التهاب المفاصل، وأنه يحتمل أن يكون المرض ناتجاً عن عملية الاستنساخ نفسها، لأن هذه العملية تتسبب فى زيادة العيوب الوراثية، مضيفاً أن ثمة قصوراً فى أساليب الاستنساخ وتحتاج لمزيد من التطوير.