كيف بدأت كذبة ابريل؟





على الرغم من انها ليست مناسبة رسمية او عالمية معترف بها، إلا ان الأول من نيسان ( ابريل ) هو يوم ( يُحتفل ) به في كل انحاء العالم وذلك بإلقاء النكات والسخافات - لفظية كانت او عملية - مثل المقالب.


كيف بدأ هذا التقليد المجنون؟ في الحقيقة لا أحد يعرف، فالأصل لا يزال يشكل لغزاً، على الرغم من وجود بعض النظريات التي تحاول تفسير كيف بدأت قصة الأول من نيسان هذه.


يعتقد البعض أن اول ربط بين الأول من نيسان والقاء النكات والمقالب كان في قصة جيوفري تشوسر Geoffrey Chaucer في مجموعته القصصية حكايات كانتربري عام 1392 بعنوان " راهبة الكاهن "، حيث خدع ثعلب ديك الكاهن المغرور في 32 يوم من آذار ( مارس ).


وعلى الرغم من ان ما عناه المؤلف هو 32 يوم بعد الأول من آذار، أي الثاني من أيار ( مايو )، إلا ان كثيرين فهموا ان 32 آذار يعني الأول من نيسان.


ويظن فريق آخر أن الاحتفال بالأول من نيسان يعود إلى عادة كانت تتبعها الكثير من الحضارات والثقافات السابقة بالاحتفال ببداية فصل الربيع، وكلها كانت تتم في مواعيد قريبة من الأول من نيسان. فعلى سبيل المثال كان الرومان يقيمون مهرجاناً اسمه Hilaria في 25 آذار كبداية فصل الربيع، بينما يحتفل الهندوس بـ Holi و اليهود بعيد البوريم Purim في توقيت قريب.


وعلى الرغم من هذا وذاك، يعتقد الأغلبية ان الاحتفال بالأول من ابريل يعود إلى استخدام تقويم جديد بدأ عام 1582.


في البداية كانت معظم الحضارات كما اسلفنا تبدا تقويمها في الأول من ابريل. و في عام 1582 جاء البابا جورج الثالث عشر وامر بتغيير التقويم واستخدام تقويم جديد سموه التقويم الجورجي. يعتمد التقويم الجورجي على اعتماد بداية العام في الأول من كانون الثاني ( كما هو الحال الآن )، واستناداً إلى الاسطورة فإن كثيرين رفضوا التغيير، والبعض الآخر لم يعرفوا عنه اصلاً، لذا استمروا بالاحتفال في بداية ابريل.



أشجار السباجيتتي



مع مرور الوقت، بدأ الناس يسخرون ممن لا زالوا يحتفلون بالأول من ابريل بدلا من الأول من كانون الثاني، اسموهم " حمقى Fools " ، وكانوا يرسلونهم لشراء حاجيات او القيام بمهمات غير موجودة وخداعهم بمقالب متنوعة.


وعلى كل، لا زال الناس يحتفلون بهذا اليوم بطرق مختلفة، وان بالغ بعضهم بها. واشهر المقالب هو ما قامت به هيئة الاذاعة البريطانية عام 1957 حيث نشرت تقريراً عن مزارعين سويسريين يحصدون محصولا وفيراً من شجرة المعكرونة ( السباجيتي ) والشكر في ذلك يعود لقضائهم على بعض انواع سوسة الفاكهة. كانت التقرير هو كذبة نيسان، لكن في اليوم التالي اوضحت الهيئة ما قامت به بعد وصول آلاف الرسائل التي تطالب الاذاعة بطريقة زراعة السباجيتي!!