أخطاء شائعة يرتكبها الآباء تؤثر على شخصية الأبناء

**تفوكت السوسية** · 03:40 PM

أخطاء شائعة يرتكبها الآباء تؤثر على شخصية الأبناء

يرغب جميع الآباء في أن يحصل أطفالهم على أفضل حياة ممكنة، إذ يعمل الكثيرون منهم لكي يتمكنوا من شراء ألعاب جديدة لهم، والبعض الآخر صارم لأنهم يريدون أن يكون أطفالهم منضبطين، بينما يقدم آخرون لأطفالهم خيارات أكثر حرية ويعلمونهم اتخاذ القرارات بأنفسهم.

لكن هناك شيئا واحدا مشتركا بين جميع الآباء والأمهات، هو أنهم عندما ينظرون إلى الوراء يكتشفون بعض الأخطاء التي ارتكبوها.

الأكيد أن السنوات الأولى من حياة الطفل هي فترة سحرية تؤثر على شخصيته، ولذا فإليكم بعض الأخطاء التي وقع فيها الآباء ويندمون عليها لعلك تتجنب الوقوع فيها.

لم يتمتعوا بتواصلهم مع أبنائهم

يحتاج الطفل الصغير الذي ينمو بسرعة إلى التواصل الدائم مع البالغين، لكن الحقيقة هي أن الآباء يحتاجون إلى هذا التواصل أيضا، نعم، هناك وقت فراغ أقل ولا بأس إذا كانت الأم تفعل شيئا بينما يلعب طفلها بمجموعة من الألعاب، ولكن إذا حولت هذا إلى عادة فسوف تجد أن طفلك نشأ بالفعل مستقلا عنك ويعيش حياته الخاصة، لا توجد طريقة لإعادة الوقت الذي أضعته في عدم البقاء بجواره، لذا حاول ألا تكون قريبا جسديا من طفلك فقط، ولكن أيضا قريبا ذهنيا معه، استمتع بالوقت الذي تقضيه معه.

لم يعانقوا أطفالهم كثيرا

لقد أثبت العلماء أهمية العناق على الصحة (للصحة الأخلاقية والبدنية على السواء)، هناك الكثير من المزايا الواضحة لكنك ربما توافق على أنه من اللطيف أن تعانق طفلك، في بعض الأحيان لا يفعل الوالدان ذلك لأسباب مختلفة، ومعظم تلك الأسباب مغالطات عفا عليها الزمن (مثل الخوف من اعتياده ذلك)، بمرور الوقت سوف ينمو الطفل ولن يسمح لك بعناقه، فيجب أن تحاول ألا تصل لتلك المرحلة.

لم يأخذوا معهم صورا وفيديوهات كثيرة

بالطبع لن يحدث أي شيء سيئ إذا لم تلتقط الصور، فلن يؤثر ذلك على الحالة العقلية للطفل أو صفاته الأخلاقية أو صحته البدنية، ولكن من المحتمل جدا في المستقبل أنك ستحتاج إلى تذكر بعض أهم اللحظات في حياتك ومشاركة هذه المشاعر مع أطفالك البالغين، يأسف العديد من الآباء حقا لعدم استخدام الكاميرا أكثر.

ربما لن تشاهد أبدا تسجيلا لأحد العروض، لكنك بالتأكيد سترى (أكثر من مرة) الخطوات الأولى التي يخطوها طفلك، ولا تزال ألبومات الصور (رغم امتلاكنا جميع الأجهزة والتكنولوجيا المتوفرة اليوم) هي الطريقة الأفضل والأكثر موثوقية للحفاظ على الصور المهمة.

لم يلعبوا معهم ألعابا إبداعية

لا نقول إنه إذا لعبت ألعابا مبتكرة مع طفلك، فسوف يصبح عبقريا أو فنانا لكن يمكنك معرفة ما لديه من قدرات وما يجيده، في وقت لاحق يمكنك العمل على تطوير تلك القدرات، يجب أن تدرك أي نوع من النشاط يترك أثرا جيدا على الطفل، على سبيل المثال القراءة بصوت عال لهم أو اللعب بالألعاب معهم يطور ذكاءهم وخيالهم ويزيد من مفرداتهم.

هذا بالإضافة إلى أنها تجعل العلاقة بينك وبين طفلك أقوى، وهذا وحده سبب كاف للقيام بشيء ما معا، غالبا ما يندم الآباء ذوو الخبرة على عدم ملاحظة مواهب أطفالهم، على الرغم من إمكانية ملاحظة بعض القدرات في سن مبكرة جدا، قدم لطفلك فرصة تجربة ألعاب مختلفة حتى تستطيع قراءة أكبر قدر ممكن من قدراته.

كانوا صارمين جدا معهم

هناك أسطورة شائعة مفادها أنه كلما ارتفعت التوقعات أصبح الشخص أكثر نجاحا، ولكن في الواقع يمكنك الحصول على التأثير المعاكس، خاصة فيما يتعلق بالمشكلات السلوكية، وبالطبع يمكن أن تكون إحدى سلبيات ذلك هي علاقة ضعيفة مع أطفالك، العقوبات التي تفرضها على أطفالك تتسبب في أمور سيئة وضارة بالنسبة لهم، يجب عليك معاقبة ومكافأة أطفالك فقط للأشياء التي تهم حقا، فعقابه مثلا على كسره كوبا أو إحدى ألعابه أمر غير هام، بل ضار أكثر مما هو نافع.

لم يأخذوا رأي أطفالهم بعين الاعتبار

من أخطاء الآباء أنهم لا يستمعون لآراء أبنائهم، هناك شيء ما حول عدد المرات التي سمعت فيها عبارات مثل “أنت أصغر من أن تقرر”، أو “يعرف الكبار بشكل أفضل”، وحقيقة الأمر أنه من غير المريح سماع شيء كهذا، لكن الإساءة لطفلك ليس أسوأ ما يحدث في هذه الحالة، الأطفال الذين غالبا ما يهملون الرأي قد يصبحون غير آمنين، إنه في الواقع أمر منطقي جدا فكيف يمكنك أن تعرف ما تريد من الحياة إذا كان هناك دائما شخصا اتخذ جميع القرارات نيابة عنك؟، دع طفلك يختار ويعبر عن رأيه الخاص، فمن الأفضل مناقشة رغباتهم وشرح الأشياء وليس تجاهلها والحد منها.

منقول