الكيمياء
في آلات هذه الصناعة


اسم هذه الصناعة، الكيمياء، وهو عربي، واشتقاقه من، كمي يكمى، إذا ستر وأخفى، ويقال، كمى الشهادة يكميها، إذا كتمها.

والمحققون لهذه الصناعة يسمونها: الحكمة، على الإطلاق، وبعضهم يسميها: الصنعة.

ومن آلاتهم آلات معروفة عند الصاغة، وغيرهم من أصحاب المهن، كالكور، والبوطق، والماشق، والراط، والزق الذي ينفخ، وهذه كلها آلات التذويب والسبك. والراط، هو الذي يفرغ فيه الجسد المذاب من فضة أو ذهب أو غيرهما، ويسمى: المسبكة، وهي من حديد كأنها شق قصبة.

ومن آلاتهم: بوط ابربوط، وهي بوطقة مثقوبة من أسفلها توضع على أخرى. ويجود الوصل بينهما بطين، ثم يذاب الجسد في البوطقة العليا، فينزل إلى السفلى، ويبقى خبثة ووسخة في العليا، ويسمى هذا الفعل: الاستنزال.

ومن آلات التدبير: القرع، والأنبيق، وهما آلتا صناع ماء الورد. والسفلى هي القرع، والعليا على هيئة المحجمة، هي الأنبيق.

والأنبيق الأعمى الذي لا ميزاب له.

والآثال: شيء من آلاتهم يعمل من زجاج أو فخار، على هيئة الطبق ذي المكبة والزق، لتصعيد الزئبق والكبريت الزرنيخ، ونحوها.

القابلة: شيء يحمل رطلاً أو نحوه، يجعل في ميزاب الأنبيق.

الموقد: شبه تنور لهم.

الطابستان: كانون شبه كانون القلائين.

نافخ نفسه: تنور يكون له أسفل على ثلاث قوائم، مثقب الحيطان والقرار، وله دكان من طين يوقد ويوضع عليه الدواء في كوز مطين، في موضع تصفقه الريح. الدرج، شبه درج من طين، يوقد عليه ويعالج به الأجساد.



منقول