حوار بين المريد وشيخه



سألتُ أستاذي يوما ً :


دُلني على الطريق فأنني ضائع ؟


فقالَ لي :


( رَحم الله أمرءاً عرفَ مِن أين وفي أين وإلى أين ) ..!!


إن عَرفتَ هذه الثلاث فقد عرفتَ الطريق ..؛


ورأيتَ أنوار الحق وتَمسَكتَ بهِ كالغريق !


فأما مِن أيَن ..!


( ولقَد خَلقنا الإِنسان من سلالةٍ من طين ) و( أَلمْ نَخلقكم من ماءٍ مَهين )


فهذا أصلكَ .. فأينَ تَهرب من أصلكَ أيَن ؟؟


وأما في أين ..!


( وماخلقتُ الجنَ والإنس إلا ليَعبدون ) و( وأعبد ربكَ حتى يَأتيكَ اليَقين )


فهل عبدتَ ربكَ حقاً .. وهل أتاكَ بعبادتهِ حق اليَقين..؟


وأما إلى أين ..!


( انا لله وإنا اليهِ راجعون ) و( ثم إلي مَرجعكم فأنبئكم بما كُنتم تَعملون )


وحينها لا ينفع إلا مَنْ عملَ صالحاً ولم يَكن من النادمين !


فأن عَرفتَ من أين .. وفي أين .. وإلى أين !!


فقد عَرفتَ الحِكمة وكُشفَ لكَ عن طريقِ ربِ العالمين


منقول