الباريدوليا خوارق طبيعية أم أوهام تخدع العقل البشري ..


ظاهرة الباريدوليا ( pareidolia ) تعد من أغرب الظواهر الغريبة و المبهمة التي عرفها البشر و اختلف علماء النفس في تفسيرها وتصنيفها فهي تخدع المخ حيث يتخيل المرء مشاهدة وُجُوه مألوفة ( للحيوانات أو الإنسان ) لكنها غير حقيقية ..


متلازمة بارادوليا ويسميها بعض علماء النفس والاجتماع ( الاستسقاط البصري ) او ( الفن البصري ) ومضمونها ان ( العقل يستجيب لمحفز عشوائي ، عادة ما يكون صورة أو صوتا، بإدراك نمط مألوف بالرغم من أنه لا يوجد أي شيء ) مثل تخيل صور للحيوانات ضخمة في الغيوم ، او رؤية وجه رجل في سطح القمر أو قراءة كلمة في اليد ، ويحللها بعض علماء النفس تحت مسمى ( الولع بالنمط patternicity وهي الميل إلى إيجاد أنماط ذات معنى في الضوضاء الفارغة ) هذه المشاهد متلازمة مع الحياة منذ القدم يراها البعض دون أن يجد لها تفسيرا، وربما ينتهي إلى اعتبارها (معجزة خارقة أو رسائل غامضة من السماء).وتنشأ ظاهرة (باريدوليا) نتيجة قيام عقل الانسان بتفسير بعض الأشكال غير المنتظمة على أنها أشكال معروفة، كما يفسرها البعض على انها خطأ التصور وتفسير أنماط عشوائية على أنها شكل له معنى. وتشير الدراسات أن هذه الظاهرة قديمة التاريخ وساعدت الناس على تخيل العديد من الأمور الغيبية وبناء معتقدات دينية ونفسية عليها ..


أنها نوع من الوهم الإدراكي ويحدث عندما يكون هناك منبه عشوائي غامض أو لا يكون له معنى كبير بالنسبة لنا، نحن تعتبره شيئًا مهمًا، كشكل أو كائن يمكن التعرف عليه تلقائيًا وبلا وعي ومن الامثلة على ذلك رؤية الوُجُوه أو الحيوانات في السحاب أو الجبال، أو وُجُوه كائنات بالبلورات وحتى في الخبز المحمص أو في كأس القهوة ، كما من الممكن ملاحظة ظاهرة باريدوليا في مجال الفن الصخري بشكل ملموس.