تنمية الإدراكات فوق الحسيّة: آليات تزيد من الوعي

**الشيخ درويش عبود المغربى** · 03:48 AM

تنمية الإدراكات فوق الحسيّة: آليات تزيد من الوعي
مريم نصر

هل حدث وان كنت جالسا في غرفتك باسترخاء وفجأة خطر ببالك شخص ما وإذ به يهاتفك؟ أو دخلت مكانا غريبا للمرة الأولى فتشعر بأنك سبق وأن رأيت المكان من قبل؟ هل سبق وأن قابلت شخصا للمرة الأولى وشعرت كأنك تعرفه من قبل؟.
هذه الحالات التي يمر فيها الانسان بحسب ما يقول خبير التدريب والاستشفاء بعلوم الطاقة الحيوية المدرب الدولي خالد مصلح، هي صور معدودة تختصر ما يسمى بالقدرات ما فوق الحسية او ما يشمل علوم التخاطر والتوارد للافكار والاستبصار ونحوها.
وبين مصلح في محاضرة تنمية الإدراكات فوق الحسيّة التي عقدتها الجمعية الملكية لحماية الطبيعة مساء الأول من أمس في برية الأردن أن كل شخص منا تعرض لمثل هذه الصور السابقة ولكنه لم يستطع تفسيرها وربما أرجعها للصدفة.
وتناول مصلح في محاضرته شرحا موجزا عن العلاقة بين كل من الروح والعقل والجسد، بالاضافة الى توضيخ الفرق بين الحواس الخمس والإدراكات فوق الحسية ومفاتيح تنمية هذه الادراكات ومن ثم التطرق الى طبيعة العقل الباطن والخوض في أعماقه.
وقال كثير من الناس لا يتنبهون الى ان مثل هذه القدرات تحدث معهم كثيرا ربما تحدث للبعض في اليوم مرارا وتكرارا لكن ما يمنعهم من ادراك ما يمرون به أنهم لا يملكون آلية للتواصل بين الانسان وبين نفسه وأعماقه ومن ثم التعرف على هذه الادراكات.
وحاول مصلح خلال المحاضرة تعريف الناس بالآليات التي تؤهلنا للوصول الى وعي وفهم هذه القدرات الحسية الزائدة، وكيف نصل الى مرونة واضحة للتعرف السريع والمباشر على ادق واعمق ما يرد الينا من افكار وخواطر من الآخرين وما ينطلق منا من افكار ورسائل ذهنية نحو الآخر.
وأشار إلى أن عملية التنفس هي أساس كل شيء وأساس الحياة وقال "الحياة تبدأ بزفير وتنتهي بشهيق". لذلك علينا الاستفادة من التنفس العميق الصحيح للوصول الى حالة الاسترخاء ثم ادراك اللاوعي.
ويبين مصلح أن هذه القدرات هي عبارة عن مواهب وعلوم وحقائق يزداد عمقها وتمكن الانسان منها بقدر ما يوليه هو اياها من الاهتمام والصقل والتدريب والالتفات الروحي والنفسي لكل ما له صلة بها.
ويطلق على القدرات فوق الحسية علوم الباراسايكولوجي (بارا تعني ما وراء) و(سايكولوجي تعني النفس) اي ما وراء علم النفس مما هو فوق العلم التقليدي او القدرات النفسية التقليدية، هناك مسميات كثيرة لهذا العلم منها الخارقية والحاسة السادسة والظواهر الروحية والادراك الحسي الزائد.
كما يطلق هذا المصطلح على ثلاثة أنواع متميزة من الظواهر النفسية فوق الطبيعية: وهي التخاطر، والاستبصار، والتنبؤ.
كما بين مصلح أن الانسان يملك حول جسده ما يدعى بالهالة او الاورا وهي مكونة من 7 أبعاد لكل بعد علاقة بعضو من أعضاء الجسد، البعد الرابع على سبيل المثال مرتبط بالقلب والافكار.
وأكد أن البعد الرابع لديه رمز يجعل الناس يختلفون عن بعضهم البعض وقال "عندما ينسجم شخصان ويتكون لديهما نوع من المودة فإن code البعد الرابع لهالتهما يكون متقاربا والعكس صحيح".
كما بين أن الروح تغادر الجسد مغادرة جزئية في خمس حالات الأولى هي الوصول الى المرحلة الثالثة من النوم، الثانية هي تعرض الانسان لمسكر أو مخدر أو بنج، الثالثة الغيبوبة، والرابعة هي لحظة السرحان، والحالة الخامسة هي حالة ارادية تسمى تجربة الخروج من الجسد ويقوم بها خبراء وعلماء الطاقة.
وبين مصلح أن الخروج من الجسد يحقق ما يسمى ادراك اللاوعي ولكي يتحقق ذلك لا بد من تعلم فن الاسترخاء. وقام بإعطاء تمارين عملية للاستشعار بالطاقات فوق الحسية وعرض ملخص عن مشروع "إعادة الولادة"، "جدد حياتك وانعم بربيع دائم".
ويبين أن الدماغ يعمل على 4 موجات كهرومغناطيسية هي الفا، بيتا، دلتا، غاما، ويتحقق الاسترخاء عندما يعمل الدماغ على الفا وهي الموجة التي تساعد على خوض تجربة الخروج من الجسد.

ومن الخطوات التي يمكن ممارستها للحصول على الاسترخاء:
استلق على ظهرك ويدك الى جانبك من دون وسادة حتى يكون جميع الجسد على استقامة واحدة.
قم بالتنفس: خذ شهيقا عميقا واحتفظ بهذا الهواء لفترة ثم اطرد الهواء بزفير خفيف وكرر العملية 5 مرات، ثم يتم شد وبسط عضلات الجسم كل عضلة على حدة بنسبة تساوي 2:1 اذا استغرق الشد 3 ثوان يجب ان يكون البسط 6 ويتم تكرير العملية لكل عضلة 3 مرات، ويتم البدء بعضلات الوجه ثم الرقبة والاكتاف والذراعين واعلى الظهر ووسط الظهر واسفل الظهر والحوض والفخذين والساقين والقدمية.
ثم نقوم بالضغط على العضلات باتجاه الارض ثم نأخذ فترة راحة ضعفي فترة الشد ونبدأ من الكعبين والساقين والفخذين واسفل الظهر ووسط الظهر واعلى الظهر والذراعين والاكتاف وخلف الرأس. ثم نقوم بالتنفس خمس مرات بنفس الطريقة السابقة.
ويبين مصلح أن بهذه الطريقة تصل كمية كبيرة جدا من الاوكسجين الى الدماغ أما عملية الانقباض والانبساط فيعمل على طرد الاحماض الامينية من العضلات فتسترخي ما يساهم على استرخاء الجسم، وتحقيق اللاوعي.