كان ثابت -رضي الله عنه- خطيب رسول الله- صلي الله عليه وسلم- والإسلام وكانت الكلمات تخرج من فمه قوية. صادعة جامعة رائعة. ففي عام الوفود أذن له الرسول -صلي الله عليه وسلم- بأن يجيب علي خطيب وفد "بني تميم".


شهد ثابت- رضي الله عنه- مع الرسول -صلي الله عليه وسلم- غزوة أحد والمشاهد بعدها. ولم يشهد بدراً. وشهد بيعة الرضوان. وكانت فدائيته من طراز فريد في حروب الردة.

كان في الطليعة دائما. يحمل راية الأنصار. ويضرب بسيف لا يكبو.. وفي موقعة اليمامة. رأي ثابت - رضي الله عنه- وقع الهجوم الذي شنه جيش مسيلمة الكذاب علي المسلمين أول المعركة ثم ذهب غير بعيد. وعاد وقد تحنط. ولبس أكفانه.


وصاح: "اللهم اني أبرأ إليك مما جاء به هؤلاء -يعني جيش مسليمة- وأعتذر إليك مما صنع هؤلاء"... يعني تراخي المسلمين في القتال..