رسالة الفضل والإمتنان إلى كافة الأحباب والإخوان للخليفة سيدي


بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد الفاتح الخاتم وآله وصحبه وسلم تسليم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قرأتُ لكم سادتي أهل الطريقة الـتجانيـة رسالة الفضل والإمتنان إلى كافة الأحباب والإخوان للخليفة سيدي الحاج علي حرازم برادة من كتاب رفع النقاب بعد كشف الحجاب للعلامة سيدي أحمد سكيرج رضي الله عنه:

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد واله ، الحمد لله الذي نور قلوب أوليائه بنور معرفته، وملأها بشهود عظمة جلاله وجماله من هيبته ومحبته، وعرفهم به فعرفوه، وقربهم به إليه فتاهوا في بحار عظمته، وحلاهم بسمة التقریب، وكساهم خلعة توفيقه وكرامته، وجعلهم بعد أنبيائه ورسله نخبة عباده وخير خليقته ، فكلامهم شفاء، ونظرهم لأمراض القلوب دواء ، وجعلهم دالين به عليه لمن اختصوه بعنایته ، بوجودهم تنزل الرحمات، وبدعواتهم وتوجهاتهم تشرق الأنوار الإلهيات . والصلاة والسلام على سيدنا محمد الذي محبته مبنى أساس الإیمان، وباب المعرفة وسر الإمكان ، من نوره الشریف تصورت جميع الصور، ومن فيضه العلي یستمد البشر والشجر ، فهوالأب الأصلي، والختم المحقق الداعي إلى الحق بالحق ، به ظهرت الموجودات، ومنه تفرعت الممكنات، إذ هوصاحب ریاسة لولاك، وقاب قوسي الوجود وعروة الإستمساك ، فبالصدق في محبته صلى الله عليه وسلم یحصل للعبد سُولَهْ ، وبالإضمحلال في نوره الباهر یتم فتحه ووصوله، صلى الله عليه وعلى اله وأصحابه أجمعين . وبعد ، فهذه رسالة لط يفة، ومعان شریفة ، جمعتها من كلام شيخنا الرباني، والفرد الصمداني، مولانا أبي العباس التجاني الحسني رضي الله عنه وأرضاه، وجعل النظر في الوجه الكریم متقلبه ومثواه ، إسعافا لمن رغب في ذلك من الإخوان، وتذكرة لنفسي ولكل إنسان، رجاء من المولى الكریم الإ نتساب إليه، والإندراج فيه والقبول لدیه، وحسن التوجه إليه في الحركة والسكون، والصدق في الظاهر والمكنون ، وهوحسبي وحسب المتوكلين، والحمد لله رب العالمين . ورتبتها على مقدمة ومقصد وخاتمة . فالمقدمة : في حقيقة المرید الصادق وكيفيته ، والآداب له بين یدي الشيخ وفي غيبته ، والأمور التي تقطع بين الشيخ ومریده وتصده عن حضرته وطریقه . وأصدر هذه المقدمة بقاعدة هادیة، لأنواع الرشد والفلاح داعية .والمقصد : في فضل الشيخ رضي الله عنه وما خصه الله به ، وفي فضل ورده وما أعد الله لتاليه ولمن صحبه من المؤمنين . والخاتمة : في فضل الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأنها أفضل من جميع الأعمال الذكریة ، وأذكر بعض خاصيتها ، وأنها مقبولة قطعا دون سائر الأعمال ، وذلك بأنواع صيغ الصلوات على رسول الله صلى الله عليه وسلم. وأذكر صلوات على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأذكر فضلها وما أعد الله لمن التزم ذكرها . وذلك اله بلفظ الشيخ رضي الله عنه من إملائه علينا، إلا ما مست الحاجة إليه أنسبه لمحله إن شاء الله تعالى . والله أسأل أن یجعل ذلك خالصا لوجهه الكر یم بجاه نبيه العظيم ، فأقول وبالله التوفيق