يقول حمدي طه:

انتشرت في قريتنا فتوي تقول بأن مشاركة غير المسلم في الجنازة

تحجب الملائكة.. فما حكم تلك الفتوي؟

يجيب فضيلة الدكتور صبري عبدالرءوف أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر بقوله:

شريعة الإسلام سمحة لا إفراط فيها ولا تفريط تعمل دائما علي تماسك المجتمع وترابطه

فإذا مات مسلم وأثناء تشييع الجنازة وجدنا غير مسلم يشارك المسلمين ويواسيهم فهل

من أدب الإسلام أن نطرده وأن نعنفه لأنه جاءنا مواسيا؟! أو الأولي أن نتخلق بخلق

الإسلام وسماحته ونشكره علي مواساته لنا؟!

وهنا نقرأ النص القرآني الذي يقول الله تعالي فيه :

{لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم

مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ }الممتحنة8

ويقول أيضا :

{وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً }النساء86


والثابت أن الرسول صلي الله عليه وسلم كان يواسي غير المسلمين ولم يثبت أنه

أساء إليهم بل وقف لجنازة فقالوا له: إنه يهودي!! فقال أليست نفسا خلقها الله عز وجل؟!

فالإسلام يحترم مشاعر الناس ويتعامل معهم بأدب واحترام من غير إفراط ولا تفريط