بوارق اشراقات الأنوار المحمدية

[الشيخ درويش عبود المغربى]

والبدن عندنا في الطريقة التجانية هو أمانة من الله عند العقل يجب المحافظة على هذه المطية الذلول لعبد شكور لا يصح عندنا إتلاف البدن و قهره .يجب المحافظة عليه نطعمه ونسقيه وإذا مرض نعالجه ولا نحرمه من طيبات الرزق فالطريقة التجانية مددها بارز من الدائرة الفضيلة وإذا أردت أن تزداد علماً ومعرفة فعليك بجواهر المعاني في الرسالة التي بعث بها الشيخ إلى أحد أمراء العرش المغربي الشريف أنضر هناك ترى العجائب والدائرة الفضيلة هي المشار لها بقوله تعالى <<يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب>>وأنت هنا ترى واضحاً من الآية أن هناك بابين إلى الوصول إلى الحضرة <<وإن إلى ربك المنتهى >> هناك باب الاجتباء والاصطفاء المحض بلا سبب مسبق سوى تعلق المشيئة وهناك باب العموم الإنابة من ينيب إلى الله بقدم صدق على طريق الإرادة يهديه الله إليه فالطريقة الأولى مددها بارز من عين الوجود الإلهي من غير سبب مسبق سوى تعلق المشيئة <<يجتبي إليه من يشاء>>والطريقة الثانية طريق الإرادة المدد فيها مرتبط أولاً بالإنابة <<ويهدي إليه من ينيب>> ويجب على المريد السالك فيها تطبيق كل ما قالت أكابر علماء التربية الروحية فيها من لوازم الرياضة اعلم أن السالك على نهج طريق الإرادة يقال له مريد وعل طريق الشكر الطريقة الأولى يقال له مراد الحضرة الإلهية.... والطريقة التجانية هي معروفة بطريق الشكر.....لأنها ترتكز على شهود منة الله على العبد الذي يستلزم الشكر لأن القلب إذا شعر وشاهد المنة من الله طار طربا فرحاً وسروراًُ وغاب من شدة لا لفرح عن جميع الأكوان وذاب في النور ولم يبقى شئ سوى النور فيحترق غبش الوهم وتنمحق جميع النعوت الذميمة من شدة ضياء النور فتشرق بذل الذميمة الصفات الحميدة فيضاً من إمدادات عين الرحمة الربانية المالكة لكل متعرض من البحور والأواني وبالصفات الحميدة يجانس الإنسان الملائكة العالين في حبهم لله وكمال سكرهم وفنائهم في شهود جمال الله وجلاله حيث لا يفيقون من هيامهم في المحبوب فلا يشعرون بوجود غيره ولا يعرفون سواه ولا يحبون غير الله.... وبهذا الاستغراق الكلي في محبة الجمال القدسي الملائكة العليين لم يعلموا بخلق أدم ولا بسجود بقية الملائكة له ولم يأمرهم الله بذلك لأنه فوق طوقهم فلا يستطيعون التآلف مع غير الله سبحانه وتعالى ....لذلك قال جل من قال موجهاً خطاب الاستنكار إلى اللعين <<أمستكبر أم كنت من العالين>> والإنسان مجمع الأكوان يمكن أن يجانس الملائكة ويمكن أن يجانس الشياطين ويمكن أن يجانس الوحوش الكاسرة لأن الإنسان الصغير الصورة الآدمية هو صورة طبق الأصل للإنسان الكبير الذي هو كل العالم وجميع صفات ونعوت وطبائع مخلوقات الله منسوبة إليه والإنسان الصغير لم جميع نعوت وطبائع المخلوقات وراثة طبيعية

يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع

[الشيخ درويش عبود المغربى]

والبدن عندنا في الطريقة التجانية هو أمانة من الله عند العقل يجب المحافظة على هذه المطية الذلول لعبد شكور لا يصح عندنا إتلاف البدن و قهره .يجب المحافظة عليه نطعمه ونسقيه وإذا مرض نعالجه ولا نحرمه من طيبات الرزق فالطريقة التجانية مددها بارز من الدائرة الفضيلة وإذا أردت أن تزداد علماً ومعرفة فعليك بجواهر المعاني في الرسالة التي بعث بها الشيخ إلى أحد أمراء العرش المغربي الشريف أنضر هناك ترى العجائب والدائرة الفضيلة هي المشار لها بقوله تعالى <<يجتبي إليه من يشاء ويهدي إليه من ينيب>>وأنت هنا ترى واضحاً من الآية أن هناك بابين إلى الوصول إلى الحضرة <<وإن إلى ربك المنتهى >> هناك باب الاجتباء والاصطفاء المحض بلا سبب مسبق سوى تعلق المشيئة وهناك باب العموم الإنابة من ينيب إلى الله بقدم صدق على طريق الإرادة يهديه الله إليه فالطريقة الأولى مددها بارز من عين الوجود الإلهي من غير سبب مسبق سوى تعلق المشيئة <<يجتبي إليه من يشاء>>والطريقة الثانية طريق الإرادة المدد فيها مرتبط أولاً بالإنابة <<ويهدي إليه من ينيب>> ويجب على المريد السالك فيها تطبيق كل ما قالت أكابر علماء التربية الروحية فيها من لوازم الرياضة اعلم أن السالك على نهج طريق الإرادة يقال له مريد وعل طريق الشكر الطريقة الأولى يقال له مراد الحضرة الإلهية.... والطريقة التجانية هي معروفة بطريق الشكر.....لأنها ترتكز على شهود منة الله على العبد الذي يستلزم الشكر لأن القلب إذا شعر وشاهد المنة من الله طار طربا فرحاً وسروراًُ وغاب من شدة لا لفرح عن جميع الأكوان وذاب في النور ولم يبقى شئ سوى النور فيحترق غبش الوهم وتنمحق جميع النعوت الذميمة من شدة ضياء النور فتشرق بذل الذميمة الصفات الحميدة فيضاً من إمدادات عين الرحمة الربانية المالكة لكل متعرض من البحور والأواني وبالصفات الحميدة يجانس الإنسان الملائكة العالين في حبهم لله وكمال سكرهم وفنائهم في شهود جمال الله وجلاله حيث لا يفيقون من هيامهم في المحبوب فلا يشعرون بوجود غيره ولا يعرفون سواه ولا يحبون غير الله.... وبهذا الاستغراق الكلي في محبة الجمال القدسي الملائكة العليين لم يعلموا بخلق أدم ولا بسجود بقية الملائكة له ولم يأمرهم الله بذلك لأنه فوق طوقهم فلا يستطيعون التآلف مع غير الله سبحانه وتعالى ....لذلك قال جل من قال موجهاً خطاب الاستنكار إلى اللعين <<أمستكبر أم كنت من العالين>> والإنسان مجمع الأكوان يمكن أن يجانس الملائكة ويمكن أن يجانس الشياطين ويمكن أن يجانس الوحوش الكاسرة لأن الإنسان الصغير الصورة الآدمية هو صورة طبق الأصل للإنسان الكبير الذي هو كل العالم وجميع صفات ونعوت وطبائع مخلوقات الله منسوبة إليه والإنسان الصغير لم جميع نعوت وطبائع المخلوقات وراثة طبيعية
ولب أساس المعارف في الطريقة التجانية حصول الفرح بالمنعم سبحانه و تعالى ليصدق الشكر وإن كان الشكر مستحيل لم مراتبه .
وإن كنت عارفاً موفقاً من الله وشكرته على نعمة ..ما.. في الحين يفتح أمام بصيرتك شهود توفيق الله لك في ذلك الشكر فيستلزم عليك شكر ثاني ..وشكر على شكر إلى ما لا نهاية وذلك قال الصادق المأمون صلى الله عليه وسلم <<سبحانك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك>> قال الله تعالى<<وإن تعدو نعمة الله لا تحصوها >>.... والخلق مجبولون مقهورون على حب من أحسن إليهم وأنت كمراد سالك الطريق التجاني هدفك الأسمى الحب ....وهناك أساليب كثيرة لبلوغ قمة الحب وأنت تعلم أن التفكر عبادة سامية أرفع من ذكر اللسان .... فحاول من الآن وجرب وأنت في لحظات صفاء روحي أن تستجمع في عقلك شريط ذكريات ماضيك .... وعدد شهود منن الله عليك .....الوحدة بعد الآخرة مستجمع لسان قلبك وقالك وشاهد المنن وقل .....اللهم لك المن تمام الحمد تفضلت وأنعمت علي بصورة الآدمية الإنسانية مجانسة ليقوتة الحقائق في أحسن تقويم وأنزلتني محض فضل في دائرة سيد الرجال صلى الله عليه وسلم......لو شئت سبحانك ولا راد لمشيئتك وخلقتني قرداً أو حجرا أو صنماً يعبد من دون الله أو أنزلتني في دائرة سيدنا موسى عليه السلام ...إنما سبحانك ما أعظم شأنك شئت وقدرت وتفضلت وأنعمت عليا بالإيمان والإحسان وعن إذنك أنزلني رسولك الأكرم من عالم الغيب إلى عالم الشهادة ضيفا مبجلا داخل خيمة القطب المكتوم المستوجب عليه من الله إكرام الضيف والإحسان إلى القاصد الوافد عليه من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ... لحظة صادقة من شهود المنة ترحل بالقلب إلى أعلى عليين وتعدل عبادة أذكار وصلوات الثقلين ... وما يقطع من مسافات وحجب بشهود المنة والإقرار بالفضل لا يعلمه إلا الله ...ولهذا طريقتنا طريقة شكر والهدف الأسمى لنا هو التعلق بمحبة القدوة الشيخ الأكبر محبة صافية من الأغراض سوى موالاتنا له لكونه ولي لله المحبة الصافية التي تمنحنا التخلق والتحقق والتلبس بمحبته ومعرفته السامية في سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نكون نحن هو في المعرفة التي هي عين مفتاح أبواب محبة الذات العليا المقدسة التي ليست في متناول وتعامل البشر إنما هي هبة فضلية من الله <<يحبهم ويحبونه>> وليس من حسن الآداب أن تدعي أنك تحب الذات إنما الله أولا يمنحك محبة ذاته لمقدسة بعد أن يكمل أولا حبك في رسول الله صلى الله عليه وسلم والعبد المؤهل لمحبة الله يتدبر القرآن ويسمع من الله ... وليست دعوى قوليه محبة الله لقد حد لك حدود وأشترط عليك شرط أولا يجب عليك إتباع رسول الله ولا يكون الإتباع دون محبة وإن كان لك قلب اسمع قول الله وتدبر وافهم المقصود من قوله تعالى<< قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله >> وبعد كمال المحبة والإتباع يمنحنا الله حب ذاته ورضاه حتى نحبه لذاته من حيث ما هي هي واسمع قول الصادق المأمون صلى الله عليه وسلم في حديث { لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه ... إلى آخر الحديث} ولو لم أن الله يعطف علينا بنضرة بعين الجمال وللعناية الإلهية ما كنا أحببناه ولا عرفناه سبحانه وتعالى قال صاحب الإبريز رضي الله تعالى عنه لن تعرف الله قبل أن تعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تعرف رسول الله قبل أن تعرف شيخك ولن تعرف شيخك حتى تمحو من القلب التشوف والاستمداد من غيره لأن لكل شيخ كامل له حضرته الخاصة ولا يشاركه فيها غيره ومن هده الحضرة يستمد منها الأنوار ويفيض إلى مريديه المعارف والعلوم والأسرار والأنوار وكل مريد إذا نسب النور والمدد إلى غير مصدره فر النور ورجع إلى أبيه الذي انبثق منه والولد من كونه من أنوار إشراق الأسماء و الصفات لا يقبل نزع النسب بحيث تدعوه لغير أبيه الأصلي قال تعالى<<أدعوهم لآبائهم>> وأدلك على أهم أسرار المعرفة في طرقتنا الأحمدية المحمدية وهو في غاية اليسر والسهولة وفي مقدورك الآن وهو بين يديك وهو المحافظة على دوام شهود المنة وهي أقرب الوسائل إلى ارتفاع محمدالهادي التجاني التماسيني عين ماضي- الأغواط – الجزائر

يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع

[الشيخ درويش عبود المغربى]

همتك عاليا إلى ما فوق الثريا وبدون شعور ولا طلب منك يهجم عليك الفتح ويغزوك بعساكره وجنوده فيقلب عليك أوضاع العادة فبقهر ملكك ويستولي على سلطانك ويحطم بيتك ويهدم الحيطان والسقوف ويسلبك من جميع ممتلكاتك ويعريك من ملابسك ويبقيك فردا وحيدا عريانا أمام الشمس لا بينك وبين النور لا ساتر ولا حجاب ... فيتخلص عصفورك من سجن القفص الذهبي فيفر ويطير بأجنحة المحبة والشوق حرا طليقا في ملك الله بالله لله في الله ... <<إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزت أهلها أذلة>> ومن أغرب ما يروى من عجائب الفتح الهجومي رجل يتلو في القرآن العظيم في مسجد في لحضه ..ما.. خاطفة أصابه سهم الرحمة وألهمه الله معرفة نفسه فتساءل مع نفسه . من أنا ؟ قال أنا عبد الله منسوب إلى الله قائم بالله في بيت الله وما هذا الذي ينبع من قلبي أليس هذا كلام الله ؟ حين إذ أنا نائب عن الله في تلاوة كلام الله أنا.. أنا.. أنا.. خليفة أنا خليفة فطار شوقا وحبا وطربا وسار يشطح ياسعدي ... ياسعدي... يابختي... يابختي... أنا..أنا..أنا.. ياسعدي ... الله.الله.الله إلى حد الفناء عن الفناء في نور الاسم الأعظم فاتح أبواب جميع أنوار وأسرار الجمال القدسي... فالطريقة التجانية طريقة شكر على قدم الطريقة الأولى التي كانت عليها قلوب الأصفياء الأطهار من كل كدر الصحابة والأنبياء والمرسلين والتابعين وتابع التابعين إلى نهاية القرون الفاضلة ومحض فضل من الله أعاد سيدنا رسول الله فتح الدائرة الفضيلة عند ظهور طريقته المتمثلة في خادمه الأصلي ووارثه الحقيقي في الكنزية الذخرية العبدية سيدنا وشيخنا محي الدين القطب المكتوم الذي أحيا السنة وصحح مسار الطريق بعد ما اندرست معالم طريق الإرادة وغاب جل معالمها حتى نادى الشيخ زروق مستغيثا محذرا حيث قال انقطعت التربية ويجب العودة إلى الكتاب والسنة والشيخ التجاني أمير وسلطان الغرباء الذين أحيوا السنة قال صلى الله عليه وسلم << بداء الإسلام غريب وسيعود غريب وطوبا للغرباء>> وهاهو مشاهد عبر التاريخ وصدق رسول الله عاد الإسلام غريب كما بداء غريب محاصرا من الجميع في شعب آل البيت الأطهار وطريقة الشكر وطريقة الإرادة كفرسي رهان المراد في الطريقة الأولى والمريد في الطريقة الثانية كلاهما على صواب والهدف واحد إنا الطريقة الأولى طريقة الشكر أصوب وأخف وأيسر لأن العبادة فيها عبودة صرفة لا محضها خالصة لله مبراة من جميع الأغراض والحضوض النفسية سوى لأنه أهل يستحق أن يعبد سبحانه وتعالى مع الإقرار والاعتراف والإحساس بالعجز الذاتي والنقص والتقصير وعدم الأهلية لتوفية حقوق الربوبية بإعطائها ما تستحق والهجرة في طريق الشكر لله ولرسوله لا غير لا لتشوف أو ملاحظة حض ولا لطلب فتح أو كشف كما هو وارد في الشطر الأول من حديث <<إنما الأعمال بالنيات>> والهجرة في طريق الإرادة كما هو وارد في الشطر الثاني من نفس الحديث المريد يريد حضوض نفسه امرأة ينكحها أو دنيا يصيبها أو الحور والقصور والسير في الطريقة الأولى طريقة الشكر للقلوب والرياضة للقلوب والرياضة والسير في الطريقة الثانية للأبدان الذات الترابية التي تعتبر عندنا في طريقتنا هي أمانة من الله تعالى إلى العقل ولأنها مطية ذلوا لعبد شكور يجب الاهتمام بسلامة وصحة البدن ليقوى على الركض والهرولة وطيران إلى الهدف المشهود <<وان إلى ربك المنتهى>> <<كل نفس ذائقة الموت>> والرجوع إلى الله حتى تراه من بابين الباب الأول الموت الطبيعي الذي هو على كل نفس والباب الثاني الفناء عن الفناء كما تقول به طائفة الأقطاب المحمديين رضي الله عليهم جميعا .والعبادة في الطريقة الثانية طريق الإرادة هي عبادة في مقام الإسلام ودائما أبدا السالك فيها في مجاهدة وصراع وكد ومعانات من هوى النفس وصراع الشيطان ..وطريقة الشكر والعبادة فيها عبودية في مقام الإيمان ثم عبودة في مقام الإحسان وفيها العبد يتحقق ويلبس حلل العبودية الصرفة ويكون عبدا لله حق لا عبد دينار ولا عبد أجر ولا عبد عصا لصفاء العبودية ونقائها من شرك الشركاء والسادة المتزاحمة على مرتبة العبد <<ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا>> ولله الحمد وتمام الشكر والثناء ... وإذا وفقك الله عرفت إن الطريق التجاني طريق السعد في آخر الأمة المختارة وان كنت من <<والذين يؤمنون بالغيب يقيمون الصلاة ويوتون الزكاة ومما رزقناهم ينفقون>> وأعلم أن كل شيء هو مشاهد في عالم الشهادة هو كان غيبا أولا ثم برز إلى عالم الشهادة وأعلم أيها المراد الصادق أنه لا بد لليل أن ينجلي ولا بد للقيد أن ينكسر << إن مع العسر يسرا>> ومع الصبر الفرج ولا بد من إشراق القمر ويعم النور . وإن كل ما كان غيبا سيصبح لك شهادة والمهم في المثابرة والتصديق لأهل الله دون ذرة إنكار ... لان الإنكار وليد الكفر ... والتصديق وليد الإيمان ونحن نستروح من ظاهر الشريعة إن الطريق المؤدية إلى الله طريقان طريق الجنة وطريق النار وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله <<حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات>> فطريق النار سهل ومبسوط والسالك فيه أعمى وأصم إنما هو دائما مسرور يغني ياليل ياليل ياعين وفي أخر الصفر يجد نفسه في بؤرة من نار أعذنا الله منها بمنه وكرمه ...وطريق الجنة صعب مملوء بالمكاره طريق غير معبد مملوء حفر وعقبات والتواءات والسالك فيه وان كان يبصر ويسمع إنما هو دائما في صراع مستميت مع الأعداء وقطاع الطريق وكثيرا ما يسقط السائر فيه في الحفر ويكبو به الحصان إنما ولو بعد حين طويل أو قصير ينهض من جديد ويستأنف السير في الأخر يسقط فيفتح عينه ليجد نفسه في قصر من الجنة ... إنما عند أكابر الأقطاب والعارفين خاصة رجال طريقتنا يرمزون ويشيرون إلى طريق ثالث كما هو وارد في سورة الواقعة وهذا الطريق خفي ومغيب على غير أهله وهو طريق السعد لخاص الخاص وهو مغيب عن اللعين وحزبه ولو عرفه اللعين وأقترب منه ليفتن أهله لسعد وهم القوم الذين لا يشقى جليسهم لقوله تعالى قاطعا رجاء اللعين أن يتسلط على أهل هذه الطريق << إن عبادي ليس لك عليهم سلطان >> وهذا الطريق معبد مستوي مرن كالحرير لا حفر فيه ولا عقبات ولا عوج ينبع مباشرة من صميم القلب ويمتد طريقا مستقيما إلى الحضرة القدسية<< في مقعد صدق عند ملك مقتدر>>وطريق الجنة يصدر من يمين القلب ويمتد إلى جنة الفردوس وطريق النار يصدر من شمال القلب ويمتد إلى النار وطريق السعد هو الثالث الخفي المشار له في سورة الواقعة بعد ما ذكر سبحانه وتعالى أهل اليمين وذكر أهل الشمال ثم خصص الطريق الثالث بالمقربين عندما قال تعالى :<< وكنتم أزواجا ثلاثة >>أي ثلاثة أقسام مزدوجة نساء ورجالا قسم أهل اليمين وقسم أهل الشمال والقسم الثالث عندما قال تعالى << والسابقون السابقون أولائك المقربون >> وكذلك أستروح وفهم عن الله في تكرار السابقون مرتين يعني ذلك السابقون في أول الأمة في القرون الفاضلة والسابقون الثانية لآخر الأمة لقوله صلى الله عليه وسلم << أمتي كالمطر>>... آخر الأمة الذين خصهم الله محض فضل بالدائرة الفضلية << ثلة من الأولين وقليل من الآخرين >> وأنضر إن شئت ما قاله في الإفادة الأحمدية رضي الله تعالى عنه في ثلة من الأولين وقليل من الآخرين

يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع

[الشيخ درويش عبود المغربى]

صاح لا تحزن إذا كان الله معنا أنت موفق بإذن الله ما دمت متمسك بالورد التجاني أنت في المعية غارق دون شعور منك أنت من الناس الذين يجرون بالسلاسل إلى جنة المعرفة رغم أنف نفسك وأبقك فالعبد الأبق يعاد إلى الخدمة رغما عنه وأعلم أن في هذا العصر السواد الأعظم من الأحباب في حالة حجاب غليظ ولا يشعرون ولا يحسون بمراتبهم الإحسانية وعندنا لا يتصور أن مريد تجانبي ينزل عن مقام الإحسان إنما جميع الأحباب مقبوضين قبضة القابض والقابض والمقبوض في حجر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولماذا قابض على بصائرنا ؟ ولا نرى شيئا القطب المكتوم لئن الأسرار والأنوار نزلت على مراتبنا مع حياة نفوسنا لئن في هذا العصر اختباء جميع المربين في جحورهم وبقيت جميع نفوس الأحباب حية ولم تمت وتضمحل وتذوب كما يذوب الملح في الماء وإذا كانت نفسك مازالت حية يخاف القطب المكتوم منك إن أطلق سراحك أن تتصرف بهمتك العالية وتضر خلق الله من المسلمين مما لا يتوافق مع رأيك ومزاجك وأنت أعرف بنفسك إذا أردت أن يطلق سراحك لا زم أن تكون على آداب سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صل من قطعك وأعف عن من ظلمك وتكون من << والكاظمين الغيظ والعافين على الناس>> وإذا ألهمك الله ورفع من عقلك الحجب الوهمية و وفقك إلى شهود المنة التي يعتبر الغفلة عن شهودها أسمك الحجب ... والحجب من صنع الإنسان يضعها بيديه في عقله فلا ربما في كثير من الحالات التلبس بحضرة الصلاة أو حضرة الذكر يشعر الإنسان أنه بعيد عن الله وليس بناضر إليه أو من الممكن أن ينسب إلى الله الجهة دون أن يدري ويعتقد في نفسه أنه جالس يذكر الله في المكان والله بعيد في السماء تعالى الله علواً كبيراً عن الجهة والمكان
ونسأل الله بفضله من فضله أن يرزقني وإياكم من فضله الاتصال بالأرواح الزكية وصفوة الأبطال الأحمديين المحمديين الأحرار من رق الأغيار الذين أشرقت لهم في سماء قلوبهم شموس صفاته وبدور أسمائه فألهتهم عن نفوسهم وشواغلها الآفلة وأفناهم حب جمال لذيذ نعيمها عن شهود الغير سوى مع الله معية ذوقية غير مكيفة ولم يخلق الله عبارة ولا إشارة لإيضاحها ولا يعرفها إلا من ذاقها محض فضل من الله الذين هم أبدا قائمين لله بالله مع الله من أجل الله لا من أجل أنفسهم ولا من أجل حض ولا غرض دق أو جل سوى غلبة منه سبحانه وتعالى لأنه أهل ويستحق أن يعبد محبتا وشوقا استحقاقا لذاته من حيث ما هي هي
يا صاحب المجد والعظمة والعز والكبرياء في السموات والأرضين جميعا اللهم لك المن وتمام الحمد وهو الحمد الذي حمدت به نفسك بنفسك لنفسك في حضرت قدسك المنـزهة عن المعرفة والإدراك إلهي إلهي ...إلهي لك الحمد ... ومنك الحمد ... وفيك الحمد ... وإليك يعود الحمد كله أنعمت عليا وعلى والديا وأجدادي من قبل تفضلت وأكرمت فأجزلت العطاء إذ خصصتني وأنعمت عليا ولم تبالي بما أنا عليه من نقص ومساوئ وعيوب اللهم أنت المتفضل الكريم ذو الفضل العظيم اللهم إني أحمدك وأنت...أنت الحامد المحمود وأنت للحمد أهل وأشكرك وأنت..أنت الشاكر الشكور وأنت لشكر أهل سبحانك اللهم إني أشكرك بالنيابة بلسان الإحاطة الجامع لألسنة ذرات وأفراد حقائق الممكنات سيدي عين العين سلطان المكملين المتفرد بجنة شهودك وشهود رسولك الأكرم عين الرحمة التي وسعت كل شيء بنعمة الإيجاد والإمداد بر وفاجر اللهم ياستار العيوب كاشف الكروب مقيل العثرات كامل الأوصاف والنعوت ومحامد الأسماء كلها المقصود والمحمود في عوالم الحمد كلها القدوس في غيب الهاهوت المتجلي بالأسماء والصفات في حضرة اللاهوت المعبود في عوالم الملك والملكوت والجبروت اللهم صل وسلم على من انبسطت فيه هذه المراتب الخمس عبدك من حيث أنت كما هو عبدك من حيث كافة أسمائك وصفاتك اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه حق قدره ومقداره العظيم عندك
وسلام الله ورحمته وعيد سعيد وعمر بالخيرات والإمدادات مديد على جميع الأحباب والمحبين في كل زمان ومكان الذين تربطهم الأخوة في الله في أحضان القطب المكتوم الذين تعود أسانيدهم إلى التماسيني أو الحافظ العلوي أو سيدي الحسن البعقيلي أو شيخ الإسلام إنياس الكولخي أو سيدي محمد الحافظ المصري وأسانيد مشايخه العالية وكل ما نعرف ولا نعرف ممن صح سنده إلى الغوث الأكبر والقدوة الأشهر إمام جميع التجانين القطب المكتوم رضي الله عنه وعنى وعن جميع الأحباب المحبين ونرجو من فضلكم الكريم أن تنشروا وتوزعوا هذه الرسالة وبعثوا بها عن طريق الإنترنيت إلى كل الزوايا التي في علمكم خاصة مصر والسودان وكل مستحق من المسلمين وجزاكم الله خيراً على تبليغ الأنوار المحمدية إلى كل راغب عطشان من عموم الموحدين أهل الاستحقاق فالحكمة لا تمنع عن أهلها ولا تعطى لغيرهم والسلام لقوله صلى الله عليه وسلم << لا ترموا درر الحكمة أمام الخنازير فتظلموهم وتظلموها>>.

منقول للأفادة

يمكنك مشاهدة توقيعي بالنقر على زر التوقيع