عظم الله حرمته و من أهانهم أذله الله وغضب عليه فلا تستهينوا بحرمة الأولياء و السلام". و قال رضي الله عنه "وأما من كان محبا ولم يأخذ الورد لم يخرج من الدنيا حتى يكون وليا".

ومما أعده الله له رضي الله عنه و لأصحابه: قال سيدي أحمد بن العياشي سكيرج رحمه الله: و قد وقفت بخط المقدم البركة السيد الأمين بلامينوا الرباطي عن الولي الصالح سيدي العربي بن السائح رضي الله عنه قال حدثني العلامة الكبير صاحب التآليف الشريفة أخونا و مولانا الزكي رضي الله عنه قال و مما سمعته بأذني و وعيته بقلبي و رأيت، مولانا الشيخ التجاني رضي الله عنه حين تكلم به قال من رءاني أو رأى من رءاني إلى سبع يدخل الجنة بلا حساب و لا عقاب، انتهى، و قد رأيت السيد بلامينو المذكور و هو رأى مولاي الزكي المدغري الذي روى ذلك عن الشيخ رضي الله عنه و قد حصلت لنا هذه الرؤية من رواية أخرى عن شيخنا العارف مولانا أحمد العبدلاوي عن مولانا محمد ابن ابي النصر عن سيدنا رضي الله عنه بحمد الله (ج أحمد بن العياشي سكيرج، رفع النقاب بعد كشف الحجاب عمن تلاقى مع الشيخ التجاني من الاصحاب، الربع 2، ص181).
و يقول مؤلف هذا الكتاب، الفقير إلى ربه عز وجل، كل من رأى المقدم التجاني أحمد بن عبد الله سكيرج وهو في الرتبة الخامسة، فكأنه رأى الشيخ بعينه و لو بعد مضي قرنين من الزمن على وفاته و أنه يدخل الجنة بلا حساب و لا عقاب إن شاء الله. ذلك أن المقدم التجاني أحمد بن عبد الله سكيرج رأى عمه سيدي ج عبد الرحمن الذي رأى أخاه سيدي ج أحمد بن العياشي سكيرج الذي رأى السيد بلامينو الذي رأى مولاي الزكي المدغري الذي رأى الشيخ رضي الله عنه. و حسب طريق أخرى عن المقدم التجاني أحمد بن عبد الله سكيرج عن عمنا ج عبد الرحمن سكيرج ، عن أخيه عمنا سيدي أحمد بن العياشي سكيرج، عن شيخه العارف بالله مولاي أحمد العبدلاوي عن مولانا محمد ابن ابي النصر عن سيدنا أحمد التجاني رضي الله عنه. فتمتعوا أيها المحبون برؤيتنا قبل فواة الأوان.

قال الشيخ رضي الله عنه لو اطلع أكابر الأقطاب على ما أعد الله لأصحابنا في الجنة لبكوا و قالوا يا ربنا ما أعطيتنا شيئا، قال ذلك رضي الله عنه تحدثا بنعمة الله و نصيحة منه للناس. و قال الشيخ قدس سره لسيدي المسكم النبابلي: فتش علي في الدنيا و أنا أفتش عليك في الآخرة . هذا و إن الفتح و