 |
بتاريخ : 19-03-2016 الساعة : 12:43 PM
رقم
#1
كن رحيماً 1
|
مشرف
|
1/ كن راحماً...
لقد قسم بعض أهل التصوف الرحمة إلى معنيين ﻻ ثالث لهما، رحمة إلهية ورحمة إنسية..
أولاً: رحمة إلهية، وقالوا عنها أنها هي الرحمة أطلق عليها سيدي الإمام محي الدين بن عربي رضي الله عنه إسم حضرة الرحموت، والرحموت مبالغة في الرحمة الواجبة واﻹمتنانية..
وذلك حتى يصف رضي الله عنه إتساع تلك الرحمة تصديقاً لقول الحق تبارك وتعالى: {وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ} سورة اﻷعراف اﻵية 156..
فرحمته تبارك وتعالى ﻻ متناهية وﻻ محدودة..
والرحمة الإلهية سارية في الأشياء، ولكن حجاب العادة يمنع العامة من إدراك سريان الرحمة اﻹلهية في الوجود..
وقال بعض العارفين إن اﻷصل في اﻷشياء الرحمة وأما الغضب فهو عرضي، وإستدلوا على ذلك بأن سور القرآن الكريم كلها -ما عدا سورة التوبة- إفتتحت بالبسملة والتي تنص على الرحمة بتكرارها في صيغتين (الرحمن، الرحيم)..
فكل شيء مآله إلى الرحمة وإن تخلل الأمر علل أو آﻻم، فالآلام رحمة كما هي اللذائذ رحمة، لكن كما قالوا أن حجاب العادة يمنع العامة من إدراك سريان الرحمة الإلهية في الوجود..
فرحمة الله ﻻ تحد..
يتبع..
📚 علوم وثقافة
|
 |
|
المفضلات