علم الحرف واسراره (للشيخ محيي الدين بن عربى )
السلام عليكم ورحمة الله
يقول الشيخ الاكبر محي الدين في فصل اسرار الحروف في الفتوحات المكية
وهدا مهم لمحترفي الحرف والزيارج (كشف الران )
يقول الشيخ (اعلم ان هذا الباب على ثلاثة فصول الفصل الأول في معرفة الحروف الفصل الثاني في معرفة الحركات التي تتميز بها الكلمات الفصل الثالث في معرفة العلم والعالم والمعلوم الفصل الأول في معرفة الحروف ومراتبها والحركات وهى الحروف الصغار وما لها من الأسماء الإلهية ان الحروف أئمة الالفاظ شهدت بذلك ألسن
فتحولت له في صورة من عمى عن النظر وذلك بعد انقضاء شوط وتخيل نقض شرط فطلبت الصورة تبايع الصوره فقالت لها مثل المقالة المذكوره ثم تحول لي في صورة العلم الاعم فتحوّلت له في صورة الجهل الاتم فطلبت الصورة تبايع الصوره فقالت لها المقالة المشهوره ثم تحوّل لي في صورة سماع النداء فتحوّلت له في صورة الصمم عن الدعاء فطلبت الصورة تبايع الصوره فأسدل الحق بينهما ستوره ثم تحوّل لي في صورة الخطاب فتحوّلت له في صورة الخرس عن الجواب فطلبت الصورة تبايع الصوره فأرسل الحق بينهما رقوم اللوح وسطوره ثم تحوّل لي في صورة الاراده فتحوّلت له في صورة قصور الحقيقة والعاده فطلبت الصورة تبايع الصوره فأفاض الحق بينهما ضياءه ونوره ثم تحوّل لي في صورة القدرة والطاقه فتحوّلت له في صورة العجز والفاقه فطلبت الصورة تبايع الصوره فأبدى الحق للعبد تقصيره فقلت لما رأيت ذلك الاعراض وما حصل لي تمام الآمال والاغراض لم أبيت على ولم تف بعهدى فقال لي أنت أبيت على نفسك يا عبدى لو قبلت الحجر في كل شوط أيها الطائف لقبلت يميني هنا في هذه الصور اللطائف فانّ بيتى هناك بمنزلة الذات وأشواط الطواف بمنزلة السبع الصفات صفات الكمال لا صفات الجلال لانها صفات الاتصال بك والانفصال فسبعة أشواط لسبع صفات وبيت قائم يدل على ذات غير أني أنزلته في فرشى وقلت للعامّة هذا عندكم بمنزلة عرشى وخليفتى في الارض هو المستوى عليه والمحتوى فانظر إلى الملك معك طائفا والى جانبك واقفا فنظرت اليه فعاد إلى عرشه وتاه على بسموّ نعشه فتبسمت جذلا وقلت مرتجلا يا كعبة طاف بها المرسلون من بعد ما طاف بها المكرمون ثم أتى من بعدهم عالم طافوا بها من بين عال ودون أنزلها مثلا إلى عرشه ونحن حافون لها مكرمون فان يقل أعظم حاف به اني أنا خير فهل تسمعون والله ما جاء بنص ولا أتى لنا إلا بما لا يبين هل ذاك إلا النور حفت به أنوارهم ونحن ماء مهين فانجذب الشيء إلى مثله وكلنا عبد لديه مكين هلا رأوا ما لم يروا انهم طافوا بما طفنا وليسوا بطين لو جرد الالطف منا استوى على الذي حفوا به طائفين قدسهمو أن يجهلوا حق من قد سخر الله له العالمين كيف لهم وعلمهم انني ابن الذي خروا له ساجدين واعترفوا بعد اعتراض على والدنا بكونهم جاهلين وأبلس الشخص الذي قد أبي وكان للفضل من الجاحدين قدسهمو قدسهمو انهم قد عصموا من خطأ المخطئين قلت ثم صرفت عنه وجه قلبى وأقبلت به على ربى فقال لي انتصرت لابيك حلت بركتى فيك اسمع منزلة من أثنيت عليها وما قدمته من الخير بين يديها وأين منزلتك من منازل الملائكة المقرّبين صلوات الله عليكم وعليهم أجمعين كعبتى هذه قلب الوجود وعرشى لهذا القلب جسم محدود وما وسعني واحد منهما ولا أخبر عني بالذى أخبرت عنهما وبيتى الذي وسعني قلبك المقصود المودع في جسدك المشهود فالطائفون بقلبك الاسرار فهم بمنزلة أجسادكم عند طوافها بهذه الاحجار فالطائفون الحافون بعرشنا المحيط كالطائفين منك بعالم التخطيط فكما انّ الجسم منك في الرتبة دون قلبك البسيط كذلك هي الكعبة مع العرش المحيط فالطائفون بالكعبة بمنزلة الطائفين بقلبك لاشتراكهما في القلبيه والطائفون بجسمك كالطائفين بالعرش لاشتراكهما في الصفة الاحاطيه فكما أن عالم الاسرار الطائفين بالقلب الذي وسعني أسني منزلة من غيرهم وأعلى كذلك أنتم بنعت الشرف والسيادة على
الطائفين بالعرش المحيط أولى
























المفضلات