فلو كان لي قلبان عشـتُ بواحدٍ *** وأتــرك قـلـبـاً فـي هــــواك يــعـذبُ

ولـكـن لـي قلباً تـَمَـلـَّكـه الـهـوى *** فلا العيش يهنا لي ولا الموت أقربُ

كعصفورة في كـف طفل يضـمها *** تذوقُ سياق الـمـوت والطفلُ يلعـبُ

فلا الطفلُ ذو عقل يحـنُّ لما بهـا *** ولا الطيرُ ذو ريــش يطيرُ فيذهـبُ

سمـيتُ بالمجنون من ألم الهوى *** وصــارت بـيَ الأمـثــــالُ تــضـربُ

فيا معـشر العشاق موتوا صبابة *** كما مات بالـهـجران قيــسٌ معذبُ


من اجمل ما سطره الغوث ابي مدين