1/ هو التوحيد مشربنا...
مما ﻻ ريب فيه أن طريق القوم هو طريق أهل السنة والجماعة، فهم الذين صحت عقيدتهم وصح إتباعهم..
قام مقامهم بالإستقامة والإلتزام بما كان عليه سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح في خير القرون الثلاث الأولى..
فأشياخ التصوف وعلى مر الأزمان بنوا قواعد أمرهم على أصول صحيحة في التوحيد ليس كأهل الباطل والضلال والإنكار ممن جانبهم الصواب على أيامنا هذه الذين يعتقدون بأن بقية الناس مثلهم يبنون عقائدهم على أصول باطلة، حيث يقول الإمام القشيري رضي الله عنه في رسالته الشهيرة: (علموا رحمكم الله، أن شيوخ هذه الطائفة بنوا قواعد أمرهم على أصول صحيحة في التوحيد، صانوا بها عقائدهم عن البدع ودانوا بما وجدوا عليه السلف وأهل السنة من توحيد ليس فيه تمثيل ولا تعطيل، وعرفوا ما هو حق القدم، وتحققوا بما هو نعت الموجود عن العدم)..
ويقول الإمام السبكي رضي الله عنه في طبقات الشافعية: (وها نحن نذكر عقيدة أهل السنة فنقول: عقيدتنا أن الله قديم أزلي، لا يُشبه شيئاً ولا يشبهه شىء، ليس له جهة ولا مكان، ولا يجري عليه وقت ولا زمان، ولا يقال له أين ولا حيث، يُرى لا عن مقابلة ولا على مقابلة، كان ولا مكان، كوَّن المكان، ودبَّر الزمان، وهو الآن على ما عليه كان، هذا مذهب أهل السنة، وعقيدة مشايخ الطريق رضي الله عنهم ) ... يتبع..
📚 دكتور بهاء الدين ماهر - علوم وثقافة منقول



























المفضلات