 |
بتاريخ : 31-05-2017 الساعة : 11:44 PM
رقم
#1
الجود 3
|
مشرف
|
*3- الجود...*
والجود يكتسب ويحصل ويربو بالتخلق كسائر الخصال، فالعلم بالتعلم، والحلم بالتحلم، كذا الجود بالتجود..
وإنه لمن أعظم ما يعين على اكتساب الجود ويبعث على التحلي به قطع النظر عن مجازاة الناس ومكافأتهم، وإخلاص النظر إلى رب الناس وابتغاء ما عنده، فهو المقصود في وجهه، المرغوب جزاءه، المضمون وفاءه..
وعندما تمتلئ النفس بالإخلاص لله تعالى سترتقي وتسمو وتبذل وتعطي وتجود وترقب فضل الله وتؤمل جزاء من يعطي على الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف إلى أضعاف كثيرة لا يعيقها جحود جاحد ولا يصدها كنود كاند..
وهذا هو السر في زيادة الجود بالصوم فإن الصوم غاية الإخلاص من العبادات فهو سر بين الإنسان وبين ربه، لا يرقب فيه من الناس جزاء ولا شكوراً؛ كما قال في الحديث القدسي الذي رواه الشيخان -البخاري ومسلم- في صحيحيهما: (الصوم لي، وأنا أجزي به؛ يدع شهوته وأكله وشرابه من أجلي)..
فكان سيدنا وموﻻنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان..
كان جوده صلى الله عليه وسلم يتضاعف في شهر رمضان المبارك على غيره من الشهور..
يقول موﻻنا الإمام الشيخ محمد الشيخ إبراهيم الشيخ محمد عثمان عبده البرهاني رضي الله عنه في خطابه السنوي للعام 2017 م:
*(فلا ينبغي للمسلم أداء العبادات من صلاة وصوم وغيرهم بصورة فردية بعيداً عن شئون المجتمع، بل عليه أن يكون فعالاً في محيطه، مفيداً لغيره، معاوناً في نشر الخير، ومساهماً في قوة مجتمعه، فلا وجود للأنانية والبخل في شخصية المسلم الملتزم)...*
📚 دكتور بهاء الدين ماهر - علوم وثقافة
|
 |
|
المفضلات